قال المدافع الدولي الجزائري رامي بن سبعيني، لاعب نادي بروسيا مونشنغلادباخ الألماني، إن أمنياته الكروية التي يسعى لتحقيقها في الفترة المقبلة من مسيرته الكروية هي الفوز بلقب جديد في كأس الأمم الإفريقية، أو الفوز بالمونديال مع محاربي الصحراء، وربما نيل لقب دوري أبطال أوروبا.
وأكد بن سبعيني الذي شارك ضمن كتيبة محاربي الصحراء الفائزة بلقب كأس الأمم الإفريقية الأخيرة التي أقيمت في مصر صيف 2019، أن تمثيل منتخب الجزائر شرف كبير ظل طوال طفولته وشبابه يحلم بتحقيقه، مشيراً إلى أن لحظة تسلم كأس البطولة الإفريقية من اللحظات التي لا تنسى.
وقال في حوار مع تلفزيون دويتشه فيله "DW" الألماني إن أكثر الأشياء التي ستبقى خالدة في ذاكرته هي لحظة رفع كأس البطولة التي لم يفز بها المنتخب الجزائري سوى مرة واحدة من قبل طوال تاريخ مشاركاته في البطولة، وكانت حينما استضافت الجزائر النهائيات عام 1990.
وهناك لحظة أخرى أشعرت المدافع اليافع (24 عاماً) بالفخر لكونه لاعباً بمنتخب الجزائر، هي لحظة العودة للجزائر بعد التتويج الإفريقي، بداية من وصول البعثة إلى المطار مروراً بركوب حافلة مكشوفة، حيث كانت هناك جماهير غفيرة في استقبالهم.
تلك المشاهد كما يقول بن سبعيني جعلته يشعر بأن تمثيل منتخب الجزائر "مفخرة لي ولعائلتي ومدينتي. وإذا كان أحد قد قال لي إنني سأمثل الجزائر في 2019 وأفوز معها بكأس إفريقيا، ما كنت لأصدق. ارتداء قميص المنتخب الوطني فخر. والفوز بكأس إفريقيا وتشريف الجزائريين وإدخال الفرحة عليهم وإخراجهم للشوارع للاحتفال، أمر يجعلك تشعر بفخر أكبر".
وأضاف المدافع الهداف الذي أسقط العملاق البافاري بايرن ميونيخ بتسجيله هدفي فريقه في المباراة التي فاز بها مونشنغلادباخ بنتيجة 2-1، إن طموحاته الكروية كبيرة، خصوصاً أن عمره لا يتجاوز 24 عاماً، "ربما يأتي يوم أفوز به بدوري أبطال أوروبا أو بلقب إفريقي ثانٍ مع الجزائر، ولما لا كأس العالم".
وتحدث بن سبعيني عن كيفية قضاء وقته بعيداً عن التدريبات والمباريات فقال إنه كائن "منزلي"، حيث يفضل البقاء في المنزل إذا لم يكن مرتبطاً بالذهاب للتدريب، "أقضي معظم الوقت في البيت إما مع العائلة عندما تكون في زيارتي أو مع أصدقائي، لا أخرج إلا أحياناً عندما أذهب لشراء ما أحتاجه، عدا ذلك أفضل البقاء في البيت ألعب بلايستيشن أو أشاهد نتفلكس".
كما تطرق بن سبعيني لفريقه الألماني فقال إنه لم يكن محظوظاً بعدما غيّبته الإصابة عن الفريق في وقت حاسم من الموسم، تراجع فيه مونشنغلادباخ من صدارة ترتيب الدوري إلى المركز الرابع، مشيراً إلى أنهم لا ينظرون إلى تحقيق هدف محدد بعينه ولكن "نعمل كل ما في جهدنا ونسعى للفوز بأكبر عدد من المباريات، وسننظر كيف سيكون عليه الأمر نهاية الموسم".
وعن الفارق بين الدوري الفرنسي، حيث لعب سابقاً مع فريقي رين ومونبلييه، والدوري الألماني، وكذلك الصعوبات التي واجهها للتكيف مع فريقه الجديد قال بن سبعيني إن الفرق الرئيسي بين الدوريين الألماني والفرنسي يتجسد في المستوى البدني والضغط على الخصم وأيضاً في المستوى التكتيكي، حيث يزداد التركيز على هذه الأمور في ألمانيا.
أما عن الصعوبات التي وجدها في التأقلم مع فريقه الجديد فقال بن سبعيني إن عدم إجادته اللغة الألمانية شكل في البداية عائقاً، لكن ساعده وجود لاعبين في الفريق يتكلمون الفرنسية، وهذا ما سهل الأمر عليه، لكن في الملعب لم تقف اللغة عائقا حيث حاول التحدث بالإنجليزية مع اللاعبين الذين لا يتكلمون سوى الألمانية.