كشفت مصادر صحفية برازيلية أن مكتب النيابة في دولة باراغواي لا يزال يحقق فيما إذا كان لاعب برشلونة ومنتخب البرازيل السابق رونالدينيو مطلوباً في جرائم أخرى، وذلك على هامش التحقيقات التي تجري حالياً مع اللاعب البرازيلي في تهمة دخول البلاد بجواز سفر مزور.
وقالت جريدة Rio times Online الإلكترونية في البرازيل إن مكتب النائب العام الباراغوياني يخشى أن يكون اللاعب أو شقيقه متورطين في جرائم غسيل أموال، وأنهما دخلا البلاد لهذا السبب، خصوصاً أن السبب الظاهر الذي ذكره اللاعب، وهو أنه جاء إلى باراغواي للترويج لبرنامج للمساعدة الطبية المجانية لمؤسسة خيرية، وكذلك لتقديم كتابه "عبقري الحياة".
كما نقل موقع Sowetan live عن سيرغيو كروز، محامي رونالدينيو، قوله إن اللاعب لم يكن يعلم أن جواز السفر الذي استخدمه مزور، لافتاً إلى أنه سيطلب من القاضية الباراغوانية إخلاء سبيل اللاعب وشقيقه والسماح بعودتهما إلى البرازيل، خصوصاً بعدما أكد مكتب النيابة هناك على تعاون رونالدينيو مع النيابة وسلوكه الإيجابي منذ القبض عليه.
ومن المقرر أن يمثل اللاعب الفائز بالكرة الذهبية المخصصة لأفضل لاعب في العالم مرتين من قبل، أمام القاضية في وقت لاحق من يوم الإثنين التاسع من مارس/آذار.
وكانت محكمة برازيلية قد حرمت رونالدينيو من جواز سفره في نهاية عام 2018، لعدم دفعه غرامة مالية قدرها 2.5 مليون دولار أمريكي على خلفية بناء رصيف دون إذن على حافة بحيرة في منطقة محمية في بورتو أليغري (جنوب البرازيل).
في غضون ذلك تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة للنجم البرازيلي الأشهر في العقد الأول من القرن الحالي، وهو في محبسه والابتسامة الشهيرة التي لازمته طوال مشواره الكروي لم تفارقه.
ويظهر لاعب ميلان وبرشلونة السابق صاحب الـ 39 عاماً في الصورة، وهو يرتدي تي شيرت وسروالاً قصيراً ونعلاً، ويقف في غرفة ليس لها ملامح واضحة، تشبه غرف الحجز في أقسام الشرطة، والابتسامة العريضة مرسومة على محيّاه.
وعلى خلاف ما ذكرته بعض المواقع العربية والكثير من حسابات التواصل الاجتماعي، فإن رونالدينيو قضى ليلتين في غرف الحجز مع شقيقه وسط تجار المخدرات ورجال العصابات، وأكد الموقع البرازيلي أن رونالدينيو قضى ليلتيه في غرفة خاصة معزولة عن غرف الحجز الاعتيادية.
ومثل الدولي البرازيلي السابق رونالدو دي أسيس موريرا (39 عاماً) وشقيقه روبرتو دي أسيس موريرا (46 عاماً) أمام القاضية كارلا رويز السبت في ثاني جلسات الاستماع بعد قضائهما ليلتهما الأولى في مقر شرطي.
وقام رونالدينيو، الذي كان مكبّل اليدين، بتحية الصحفيين قبل دخوله إلى مكتب القاضية.
واتُّهم الشقيقان بجريمة يعاقب عليها القانون من قبل وحدة الجرائم الاقتصادية المتخصصة، وذلك بعد استخدامهما وثائق مزورة، كما أوصى بإيداعها السجن الوقائي.
وألقي القبض على رونالدينيو، يوم الخميس الماضي الخامس من مارس/آذار، لمحاولته دخول باراغواي بجواز سفر مزيف، ليتم إيداعه السجن مع شقيقه في انتظار استكمال التحقيق معهما.
ويعد رونالدينيو من أبرز اللاعبين في تاريخ كرة القدم، وقد أحرز تقريباً كل الألقاب المتاحة له، من كأس عالم، كوبا أمريكا، كأس القارات، دوري أبطال أوروبا، الدوري الإسباني والإيطالي، والكرة الذهبية مرتين.