حقق فريق مانشستر يونايتد فوزاً غالياً ومستحقاً على جاره وغريمه في المدينة، فريق مانشستر سيتي بهدفين نظيفين، في الجولة التاسعة والعشرين للدوري الإنجليزي الممتاز، ليحافظ الشياطين الحمر على فرصهم في دخول المربع الذهبي، بعدما ارتفع رصيدهم إلى 45 نقطة خلف تشيلسي الرابع بثلاث نقاط.
سجل هدفي اليونايتد كل من الفرنسي أنتوني مارسيال في الشوط الأول من متابعة لركلة حرة على حدود منطقة جزاء السيتي، نفذها بذكاء البرتغالي برونو فرنانديز ليضرب الحائط البشري للاعبي السيتي ويسقطها خلفه إلى مارسيال الذي قابلها مباشرة بقدمه داخل مرمى الحارس إديرسون.
أما الهدف الثاني الذي جاء في الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، عن طريق الإسكتلندي سكوت ماكتوميناي، فقد جاء على طريقة هدف النجم المصري محمد صلاح في حارس السيتي قبل موسمين، حيث استغل ماكتوميناي تمريرة خاطئة من الحارس المتقدم عن مرماه ليسدد الكرة من منتصف الملعب تقريباً، داخل المرمى الخالي.
وكان صلاح قد سجل الهدف الرابع لليفربول بنفس الطريقة في المباراة التي فاز بها الريدز على السيتيزنز بنتيجة 4-3 على ملعب أنفيلد في الموسم قبل الماضي.
وبرزت خلال تلك المباراة 7 أرقام تؤكد تفوق اليونايتد في الفترة الأخيرة، مقابل تراجع مستوى السيتي الذي بدا على مدربه الإسباني بيب غوارديولا ولاعبيه اقتناعهم بضياع فرصة المنافسة على لقب الموسم الحالي.
1- الرقم الأول يخص المدرب غوارديولا الذي لقي هزيمته الثالثة أمام مانشستر يونايتد هذا الموسم، (خسر مباراة الدور الأول على ملعب الاتحاد بهدفين مقابل هدف، وكذلك مباراة إياب نصف نهائي كأس الرابطة على ملعب الاتحاد أيضاً بهدف نظيف)، وهي أول مرة في مسيرته التدريبية يخسر فيها بيب 3 مرات أمام أي فريق في المنافسات المحلية.
علماً بأن غوارديولا قد لقي الهزيمة 3 مرات في موسم واحد أمام ليفربول في موسم 2017/2018، لكن مباراتين كانتا ضمن دوري أبطال أوروبا، حين خسر في ربع النهائي ذهاباً في أنفيلد بثلاثية نظيفة، وإيابا في ملعب الاتحاد بهدفين مقابل هدف، وكان قد خسر على ملعب أنفيلد 3-4 في الدور الثاني للبريمير ليغ، بعدما كان قد فاز في الدور الأول بخماسية نظيفة.
2- كما أن مانشستر سيتي تحت قيادة غوارديولا تلقى هزيمته السابعة في الموسم الحالي، وهي أسوأ حصيلة من الهزائم يلقاها طوال مسيرته التدريبية منذ أن بدأ تدريب برشلونة موسم 2008/2009، مروراً بتدريب بايرن ميونيخ الألماني ثم مانشستر سيتي.
3- في المقابل استطاع النرويجي أولي غونار سولسكاير مدرب مانشستر يونايتد تحقيق إنجاز يئس مشجعو الفريق من إمكانية تحقيقه منذ تقاعد السير أليكس فيرغسون، وهو الفوز على مانشستر سيتي ذهاباً وإياباً في موسم واحد من الدوري الإنجليزي الممتاز، وكانت المرة الأخيرة التي تحقق فيها ذلك قبل 10 أعوام، وتحديداً في موسم 2009/2010.
4- كذلك فقد نجح المدرب النرويجي في تحقيق ما عجز عنه السير أليكس فيرغسون نفسه، حين فاز على مانشستر سيتي وتشيلسي ذهاباً وإياباً في موسم واحد، وهو ما لم يتحقق منذ موسم 1960/1961
5- ونجح سولسكاير أيضاً في معادلة إنجازه السابق بقيادة الفريق في 10 مباريات متتالية دون هزيمة في مختلف المسابقات (7 فوز و3 تعادل) بعدما كان قد قاد الشياطين الحمر في بداية توليه مهمته في ديسمبر/كانون الأول 2018، في 11 مباراة متتالية دون هزيمة.
6- أما عريس المباراة، الفرنسي أنتوني مارسيال، فقد نجح في معادلة إنجاز النجم البرتغالي الأشهر، كريستيانو رونالدو لاعب اليونايتد الأسبق، وهو التسجيل في مرمى مانشستر سيتي ذهاباً وإياباً، والذي تحقق في موسم 2006/2007، وكان مارسيال قد سجل الهدف الأول للشياطين الحمر في مباراة الدور الأول.
7- الرقم الأخير يخص نجم اليونايتد الجديد، البرتغالي برونو فرنانديز الذي شارك منذ التحاقه بالفريق في الأول من فبراير/شباط الماضي في 5 أهداف سجلها الشياطين الحمر، حيث سجل مرتين وقدم 3 تمريرات حاسمة، وهو معدل أعلى من أي لاعب آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز في نفس الفترة.