قطعت جماهير فريق الرجاء المغربي أفراحها بالتأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا للمرة الأولى في تاريخ النادي البيضاوي الشهير منذ 16 عاماً، بعدما تسبب خبرين تدم تداولهما على نطاق واسع في تعكير فرحة الفوز.
الخبر الأول نقل عن لسان مسؤولي نادي الزمالك المصري، بخصوص مهاجم الرجاء المتألق في الفترة الأخيرة، حميد أحداد لاعب الزمالك المعار إلى النادي المغربي، حيث ينص عقد الإعارة الذي تم توقيعه قبل بداية الموسم الحالي، على أنه ليس من حق الرجاء إشراك أحداد في أي مباراة رسمية يواجه فيها الفريق المغربي الزمالك في أي مسابقة، سواء إفريقية أو عربية.
وبالتالي سيحرم فريق النسور المغربي من مهاجمه المتميز في مباراتي نصف النهائي أمام الزمالك، حيث تقرر إقامة مباراة الذهاب بين الفريقين في الدار البيضاء في الأول أو الثاني من مايو/أيار المقبل، على أن يقام لقاء الإياب في القاهرة في الثامن أو التاسع من نفس الشهر.
الخبر الثاني السيئ هو تزايد احتمالية إقامة مباراة الذهاب المهمة بين الرجاء والزمالك في الدار البيضاء بدون جمهور، ما يعني حرمان الرجاء من نصف قوته تقريباً، كون جمهور الرجاء يمثل قوة إضافية للاعبين لإخراج كل ما لديهم من طاقة ومجهود، كما يشكل الجمهور ضغطاً رهيباً على لاعبي الفريق الخصم باعتراف العديد من الفرق التي تزور مركب محمد الخامس.
واستند الخبر المنتشر على قرار الاتحاد العربي لكرة القدم الذي أصدره الأحد الثامن من مارس/آذار بإقامة مباراة الرجاء مع الإسماعيلي المصري في إياب نصف نهائي دوري أبطال العرب بدون حضور جماهيري.
وجاء في البيان الذي أرسله الاتحاد إلى نادي الإسماعيلي أن القرار جاء بناء على طلب وزارة الثقافة والشباب والرياضة المغربية بإقامة المباريات بدون حضور جماهيري ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة المغربية لمنع انتشار فيروس كورونا.
ومن المقرر أن تقام المباراة يوم الأحد المقبل الخامس عشر من مارس/آذار على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء، ويديرها الحكم السعودي، تركي الخضير.
لكن مصادر مغربية ذكرت أن قرار إقامة لقاء الرجاء والزمالك بجمهور أو بدون جمهور أمر سابق لأوانه، كون المباراة يتبقى على موعد إقامتها ما يقرب من شهرين، وهو وقت كاف لحدوث الكثير من المستجدات بخصوص فيروس كورونا المميت، وأن ما على جماهير الرجاء فعله أن تتمنى حصار الفيروس قبل موعد المباراة بوقت كاف.
من ناحية أخرى روى هشام أبو شروان نجم الرجاء السابق ومساعد المدرب الحالي جمال السلامي الذي كان متواجداً مع الفريق إلى مدينة لوبومباشي الكونغولية معقل فريق مازيمبي، إن جماهير الفريق الكونغولي بصقت على اللاعبين عندما كان يهمون بالدخول لأرضية الملعب، الأمر الذي جعل بعضهم يفقدون السيطرة على أعصابهم ويحاولون الرد على الجماهير، قبل أن يتدخل قائد الفريق بدر بانون والحارس أنس الزنيتي لإبعاد رفاقهم تجنباً لأي اعتداء قد يتعرضون له من قبل الجماهير الغاضبة.
وانتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، لاشتباك لاعبي الرجاء مع جماهير مازيمبي قبل بداية المباراة، وبين شوطي اللقاء، حيث تعرضت غرفة تغيير الملابس الخاصة بالفريق المغربي للاقتحام من قبل مجهولين.
وأضاف أبو شروان بحسب ما ذكر موقع "لكم" المغربي أن مسؤولي نادي مازيمبي منعوا لاعبي الرجاء ومدربهم جمال السلامي من دخول غرف تغيير الملابس، بين شوطي المباراة، حيث اختفى حارس الملعب وترك السلامي، يقدم التعليمات لعناصره في الهواء الطلق، أمام أنظار الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما الذي قاد المباراة.
من جهته لم يسلم الحاج يوعري، المسؤول عن أمتعة الفريق، حيث تعرض للضرب من قبل أحد أنصار الفريق الكونغولي، الذين حاولوا الاعتداء أيضاً على بعض مسؤولي الفريق الأخضر، الذين طلبوا من حكام المباراة تسجيل كافة التجاوزات التي مورست في حقهم، علماً أن جماهير الرجاء التي رافقت النسور أيضاً إلى الكونغو لم تسلم من بطش الأمن المحلي، الذي جرد العديد من محبي الفريق المغربي من زجاجات المياه المعدنية وكذلك من الأطعمة التي حملوها معهم.
ونقلت بعض المواقع المغربية عن مسؤولين في النادي أن إدارة الرجاء تعتزم مخاطبة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، للشكوى من المشاكل التي عاشها الفريق الأخضر، والمعاناة التي لحقت بمسؤولي ولاعبي النسور قبل وبعد مواجهة تي بي مازيمبي.