بينما خيّب النجم المصري محمد صلاح الآمال المعقودة عليه خلال لقاء فريقه ليفربول أمام واتفورد صاحب المركز التاسع عشر في الدوري الإنجليزي الممتاز، يتألق النجمان يوسف النصيري ورامي بن سبعيني مع فريقيهما دون أن يحظيا بالاهتمام الذي يستحقانه.
ولقي ليفربول هزيمة قاسية أمام واتفورد بثلاثية نظيفة هي الأولى للريدز هذا الموسم، لينهي سلسلة من النتائج الممتازة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وظهر النجم المصري وبقية لاعبي الريدز بعيدين عن مستواهم المعروف.
في المقابل يقدم المدافع الجزائري رامي بن سبعيني والمهاجم المغربي يوسف النصيري مباريات رائعة مع فريقيهما، بروسيا مونشنغلادباخ الألماني، وإشبيلية الإسباني على التوالي.
ففي ألمانيا سجل بن سبعيني هدفاً لصالح فريقه في المباراة التي عاد فيها غلادباخ لسكة الانتصارات على حساب مضيفه نادي أوغسبورغ، بنتيجة 3-2 في الجولة الـ24 من الدوري الألماني ويستمر في سباق المنافسة على صدارة البوندسليغا.
قيمة الهدف الذي سجله بن سبعيني لم تتوقف عند مساهمته في منح الفريق فوزاً استعاد به نغمة الانتصارات بعد التعادل في الجولة الماضية على أرضه أمام هوفنهايم، وإنما لأن مباراة السبت التاسع والعشرين من فبراير/شباط، كانت الأولى للمدافع الدولي الجزائري مع غلادباخ منذ 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعدما غيبته الإصابة لمدة طويلة، عانى خلالها فريقه من نتائج متذبذبة وتخلى عن صدارة ترتيب الدوري الألماني لصالح بايرن ميونيخ، ليتراجع إلى المركز الرابع.
وكان بن سبعيني أحد اعمدة الدفاع في خطط المدرب ماركو روزي منذ بداية الموسم الذي يشهد انتفاضة استثنائية لفريق مقاطعة بافاريا الغائب عن منصات التتويج منذ سبعينيات القرن الماضي.
ومثلت مباراة مونشنغلادباخ مع بايرن ميونيخ قمة أداء بن سبعيني هذا الموسم، حين تكفل المدافع المتوج مع منتخب بلاده بكأس الأمم الإفريقية صيف العام الماضي، بتسجيل هدفي فريقه في تلك المباراة التي انتهت لصالح رفاق بن سبعيني بهدفين لهدف.
في إسبانيا يواصل النجم الدولي المغربي يوسف النصيري تألقه الاستثنائي مع فريق إشبيلية منذ التحاقه به في الميركاتو الشتوي الأخير، قادماً من فريق ليغانيس.
وكانت آخر مساهماته تسجيل هدفين انتزع بهما إشبيلية فوزاً في الوقت القاتل من ضيفه أوساسونا 3-2 الأحد الأول من مارس/آذار ضمن مباريات الجولة الـ26 من الدوري الإسباني لكرة القدم ليصعد للمركز الثالث بفضل أول فوز يحققه الفريق الأندلسي منذ ثلاث جولات.
تقدم إشبيلية أولاً عبر المغربي يوسف النصيري (13) ثم عزز لوكاس أوكامبوس من تقدم أصحاب الأرض (46) إلا أن أدريان هرنانديز قلص الفارق للضيوف (64) وأدرك روبرتو توريس التعادل من ضربة جزاء (74).
وفي الوقت المحتسب بدلاً من الضائع منح النصيري هدف الفوز لإشبيلية ليرتفع رصيد الفريق الأندلسي إلى 46 نقطة في المركز الثالث بعدما فشل في تحقيق الفوز في الجولات الثلاث الماضية التي حقق فيها تعادلين ومني بهزيمة واحدة.
ومن شأن تألق النصيري الذي شارك مع منتخب أسود الأطلس في نهائيات كأس الأمم الإفريقية الماضية، أن يحل مشكلة كبيرة للمدرب لوبيتيغي المدير الفني لإشبيلية، حيث عانى الفريق من ضعف النجاعة الهجومية هذا الموسم بعد رحيل الفرنسي وسام بن يدر والبرتغالي أندري سيلفا، قبل بداية الموسم وعدم ثبات مستوى المهاجم الهولندي لوك دي يونغ.
وسجل النصيري 4 أهداف منذ انضمامه لإشبيلية، منها هدف حاسم في الدوري الأوروبي عندما تعادل الفريق مع كلوج الروماني على أرض الأخير بهدف لمثله، وتأهل الفريق الأندلسي لثمن نهائي البطولة بفضل هذا الهدف بعد التعادل في إسبانيا سلبياً.