حصيلة فريدة انتهت بها مرحلة الذهاب في ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، مساء الأحد 29 فبراير/شباط، هي فوز كل الفرق التي احتلت المركز الثاني في مجموعاتها على الفرق التي تصدرت تلك المجموعات، في مفارقة ربما تحدث لأول مرة بهذا الشكل في تاريخ البطولة.
وكانت مرحلة الذهاب قد بدأت بفوز الزمالك على الترجي بثلاثة أهداف لهدف، وهي النتيجة الوحيدة المختلفة في تلك المرحلة، حيث انتهت المباريات الثلاث الأخرى بنتيجة واحدة هي هدفان دون مقابل للفرق صاحبة الأرض والجماهير، وهي: الرجاء على مازيمبي، والأهلي على صن داونز، والوداد على النجم الساحلي.
اللافت كذلك في نتائج مرحلة الذهاب، أن انتفاضة أصحاب المركز الثاني في مرحلة المجموعات أنصفت بوضوح، فرق مدينتي القاهرة المصرية والدار البيضاء المغربية، بفوز الأهلي والزمالك المصريَّين، والرجاء والوداد البيضاويَّين، في حين انحازت ضد الفريقين التونسيَّين المشاركَين في ربع النهائي وهما: الترجي حامل اللقب في النسختين السابقتين، والنجم الساحلي، اللذان يواجهان شبح الخروج من ربع النهائي.
في اللقاء الأول قلَب فريق الزمالك تأخره بهدف أمام ضيفه الترجي التونسي إلى فوز 3-1، في المباراة التي جمعتهما يوم الجمعة 28 فبراير/شباط، في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري أبطال إفريقيا.
افتتح الضيوف التسجيل، عن طريق اللاعب عبدالرؤوف بن غيث في الدقيقة الـ27، بعدما سدد الكرة بيسراه، لتسكن الزاوية اليسرى للحارس محمد أبو جبل.
وفي الدقيقة الـ31، تمكن المغربي محمد أوناجم من إدراك هدف التعادل للزمالك، بعد تسديدة صاروخية بيمناه من خارج حدود المنطقة، سكنت الزاوية اليمنى للحارس معز بن شريفية.
وبالتخصص نجح المغربي أشرف بن شرقي -الذي سجل ثنائية بشباك الترجي في كأس السوبر الإفريقي الذي حصد الزمالك لقبه- في إحراز الهدف الثاني للفريق الملكي بالدقيقة الـ72، بتسديدة من داخل المنطقة سكنت الزاوية اليمنى للحارس.
وفي الدقيقة الـ73، قام الحكم المغربي رضوان جيد بطرد لاعب الترجي محمد علي بن رمضان؛ لاعتراضه بشكل غير لائق بعد الهدف الثاني للزمالك.
واختتم المدافع محمود علاء أهداف الزمالك، بعدما سجل ركلة جزاء احتُسبت للاعب أشرف بن شرقي (ق90+3).
وستقام مباراة الإياب في السادس من مارس/آذار المقبل، على ملعب رادس.
في اليوم نفسه، نجح فريق الرجاء الرياضي المغربي في إلحاق الهزيمة الأولى بضيفه مازيمبي الكونغولي في هذه النسخة من دوري أبطال إفريقيا، بهدفين نظيفين في المباراة التي جمعتهما على ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء.
افتتح أصحاب الأرض التسجيل عن طريق المهاجم الكونغولي بين مالانجو (ق6)، بعدما حوّل كرة عرضية من ركلة ركنية برأسه في شباك الحارس.
وفي الدقيقة الـ79، أضاف قائد الفريق بدر بانون الهدف الثاني لـ"النسور الخضراء"، بعدما تلقى كرة عرضية من زميله محسن متولي داخل المنطقة، حوَّلها برأسه على يسار الحارس.
ولن تكون مواجهة الإياب في السابع من مارس/آذار المقبل، على ملعب (تي بي مازيمبي) سهلة؛ نظراً إلى قوة المنافس على أرضه.
وإذا كانت نتائج مرحلة الذهاب أحزنت الجماهير التونسية، فإن وجهاً تونسياً واحداً كان الأسعد في تلك المرحلة، وهو الظهير الأيسر للأهلي المصري، علي معلول الذي قاد فريقه لوضع قدم في نصف النهائي ببطولة دوري أبطال إفريقيا بعد أن سجل هدفين في مرمى ضيفه ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، السبت 29 فبراير/شباط الماضي، في ذهاب دور الثمانية.
وبعد شوط أول سلبي تألق الدولي التونسي، وحلَّق بالأهلي من خلال تسجيل هدفين في الدقيقتين الـ56 والـ68.
وجاء الهدف الأول بعد تبادل رائع للكرة بين معلول والنيجيري جونيور أجايي، ليجد الأخير نفسه داخل منطقة الجزاء، ليسكن الكرة بمهارة على يسار الحارس الدولي الأوغندي دينيس أونيانجو.
استمر تفوق "الشياطين الحمر"، ليسفر هذا التفوق عن احتساب ركلة جزاء لصالح البديل السنغالي أليو بادجي، لينفذ معلول الكرة بنجاح في الشباك.
وضرب كبير القوم في القارة السمراء أكثر من عصفور بحجر واحد بهذه النتيجة، حيث إنه ثأر لنفسه من خسارة مواجهة الموسم الماضي، الأكبر بتاريخه، في الدور نفسه بجنوب إفريقيا بخماسية نظيفة.
كما أن الفوز وضع قدماً لمتصدر الدوري المصري في المربع الذهبي قبل مواجهة الإياب بين الفريقين في جنوب إفريقيا، السبت المقبل.
وفي آخر لقاءات تلك المرحلة حقق الوداد المغربي فوزاً مستحقاً على ضيفه التونسي النجم الساحلي، بهدفين نظيفين في ذهاب دور الثمانية بالبطولة.
يدين "وداد الأمة" بالفضل في هذا الانتصار لمدافعه الشاب محمد الناهيري، الذي تكفل بتسجيل هدفي انتصار فريقه في الدقيقتين الـ11 والـ54، وبالطريقة نفسها تقريباً برأسية من داخل المنطقة من عرضيتين.
ووضع وصيف النسخة الماضية من دوري أبطال إفريقيا قدماً في الدور نصف النهائي بالبطولة قبل مباراة الإياب على ملعب (رادس الأولمبي) في تونس الأسبوع المقبل، حيث تكفيه الخسارة بفارق هدف، أو التعادل أو الفوز بأي نتيجة؛ من أجل قطع بطاقة التأهل للمربع الذهبي للمرة الثالثة على التوالي.
يُذكر أن الفائز من لقاء الزمالك والترجي سيلاقي الفائز من لقاء الرجاء ومازيمبي في الدور ربع النهائي، في حين سيتواجه الفائزان في لقائي الأهلي وصن داونز، والوداد والنجم الساحلي.