تسببت العقوبات "المخففة" التي أعلنت عنها اللجنة الخماسية المؤقتة لإدارة اتحاد الكرة المصري ضد نادي الزمالك، في حالة من السخط بين جماهير الأهلي والزمالك على حد سواء، بعد انسحاب الفريق الأبيض من خوض اللقاء المؤجل في الدوري المصري أمام غريمه التقليدي الأهلي.
وقرر الاتحاد اعتماد قرارات لجنة المسابقات بشأن مباراة الفريقين المؤجلة من الأسبوع الرابع لمسابقة الدوري الممتاز، التي كان محدداً لها يوم الإثنين الماضي، الرابع والعشرين من فبراير/شباط، وتخلف عنها فريق نادي الزمالك.
وتقضي القرارات باعتبار الأهلي فائزاً بالمباراة 2-0، مع خصم ثلاث نقاط أخرى من رصيد الفريق الأبيض في نهاية موسم 2019-2020، ويعاد ترتيب الفريق نفسه ضمن الجدول النهائي للمسابقة بموجب النقاط المخصومة، بالإضافة إلى توقيع غرامة مالية على النادي قيمتها 200 ألف جنيه، تُسدد لخزينة الاتحاد خلال شهر من تاريخه.
وكانت لجنة المسابقات قد اعتبرت فريق الزمالك منسحباً من المباراة، بناء على تقارير حكم ومراقب المباراة، وإعمالاً لنصّ المادتين 46 و 47 من لائحة المسابقات، والبند 30 فقرة 2 من شروط ونظام المسابقة.
لكن العقوبات لم تُرضِ جماهير الفريق الأبيض، وهو رد فعل طبيعي، بحكم أن ناديهم هو المتضرر من العقوبات، لكن المثير أيضاً أنها لم تُرضِ جماهير الأهلي، التي تعتبر اللجنة الخماسية ورئيسها عمرو الجنايني منحازين للمنافس، كون الجنايني كان عضواً بمجلس إدارة الزمالك في وقت سابق.
وكانت التقارير الإعلامية التي صدرت يوم المباراة التي لم تُقم، تؤكد اعتبار الزمالك منسحباً، مع خصم 6 نقاط، وليس 3 فقط في نهاية الموسم، مع غرامة مالية، لكن توصية لجنة المسابقات بخصم 3 نقاط أصابت جماهير الأهلي بالإحباط، وهم يرون أن رئيس النادي المنافس، المستشار مرتضى منصور يتحدى الجميع، ويتوعد الكل، دون أن يستطيع اتحاد الكرة أو وزير الرياضة المصري إيقافه أو التصدي له.
في المقابل غضبت جماهير الزمالك من العقوبات "المخففة"، رغم أنها أقل من التوقعات القانونية، وذلك بعد أن اطمأنت لما قاله رئيس النادي في أكثر من مداخلة تلفزيونية عقب الانسحاب من المباراة، عندما وعد الجماهير بأن الزمالك لن تخصم منه نقطة واحدة، ولو حدث ذلك فسوف يقوم بتقطيع بطاقة نقابة المحامين التي ينتمي إليها، ويقدم استقالته من عضوية مجلس النواب المصري.
وكان فريق الزمالك قد تخلّف عن خوض مباراة الأهلي يوم الإثنين الماضي، بعدما قام بتمثيلية دامت لما يقرب من 12 ساعة، حيث أعلن في البداية على لسان رئيسه عدم خوض المباراة، ثم تراجع وأعلن لعب المباراة بفريق الناشئين، ثم قالوا إن الحافلة التي تقل فريق الناشئين تعطلت في الطريق بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على العاصمة المصرية يوم المباراة.
وبعد أن قام الحكم الليتواني الذي أدار المباراة بمنح الفريق الأبيض ساعة إضافية، بطلب من لجنة المسابقات، عاد وألغى المباراة، معتبراً الزمالك منسحباً، لعدم حضور الفريق إلى ملعب المباراة على استاد القاهرة الدولي.
