الصين تعطل الدوري وتهدد بطولة آسيا.. إيطاليا تؤجل المباريات خوفاً من «كورونا» وتهديدات للكالتشيو ودوري الأبطال

في ظل تفشي حالات الإصابة بفيروس كورونا الخطير، تم إلغاء بداية الموسم الجديد لبطولة الدوري الصيني لكرة القدم للمحترفين، حتى قبل بدايته التي كانت مقررة أمس السبت، ليوجه هذا القرار لطمة قوية لكل من فرق المسابقة

عربي بوست
تم النشر: 2020/02/23 الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/02/23 الساعة 14:26 بتوقيت غرينتش

في ظل تفشي حالات الإصابة بفيروس كورونا الخطير، تم إلغاء بداية الموسم الجديد لبطولة الدوري الصيني لكرة القدم للمحترفين، حتى قبل بدايته التي كانت مقررة أمس السبت، ليوجه هذا القرار لطمة قوية لكل من فرق المسابقة والرعاة، ويبدو أن الخوف من كورونا امتد إلى عالم كرة القدم بالفعل وإلى أوروبا تحديداً، بعد أن تم تأجيل أكثر من 40 مباراة في الرياضات المختلفة بإيطاليا ولكن بعيداً عن السيري آ حتى هذه اللحظة.

وسجلت إيطاليا أول حالة وفاة بالفيروس وهي لرجل يبلغ من العمر 78 عاماً من مدينة بادوفا في إقليم لومبارديا مع انتشار كبير للفيروس في هذه المدينة، ويعيش عالم الرياضة في إيطاليا موقفاً صعباً للغاية لأن أول شخص أصيب بالمرض في مدينة لومبارديا هو لاعب كرة قدم هاو يبلغ من العمر 38 عاماً، ويلعب في فريق كودونو المحلي.

وحسب وكالة الأنباء الإيطالية فإن اتحاد الكرة على تواصل طوال الوقت مع وزارة الصحة، ولكن لم يتم تأجيل أي مباراة من التي مقرر أن تلعب في إقليم لومبارديا، ولكن من الممكن أن يتم تأجيل بعض المباريات خوفاً على الجماهير.

ومن بين المباريات التي من المفترض أن تلعب مباراتي أتالانتا وساسولو وإنتر أمام سامبدوريا، فيما لعب نابولي أمام ليتشي يوم أمس دون أي تأجيل، وعلى نفس الصعيد تم تأجيل مباراة في الجولة الخامسة والعشرين بين أسكولي وكريمونيز من قبل الحكومة تخوفاً من فيروس كورونا.

التأجيل جاء بسبب انتشار المرض في منطقة كريمونا على وجه الخصوص الموجودة ضمن مدينة لومباردي التي تم فيها تأجيل الكثير من المباريات بكل الألعاب خوفاً على سلامة المشجعين واللاعبين، وألغيت أيضاً مباراة لفريق الشباب في بريشيا.

ومع رحيل الأطفال الذين كان من المفترض أن يرافقوا اللاعبين إلى الملعب أصبح التأجيل لا لا مفر منه، خاصة مع غياب أقنعة الوقاية. السلطات قررت إغلاق المدارس والحانات والكثير من المرافق العامة مع إلزام أكثر من 50 ألف شخص بالبقاء في منازلهم خوفاً من تفشي المرض.

ويخشى اتحاد الكرة الإيطالي من تفشي المرض في المدن المختلفة، مما سيجعله أمام ضرورة تأجيل بعض المباريات وإقامة بعضها الآخر بدون جمهور.

وهو الأمر الذي قد يهدد سير بطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم وربما يؤجل مباريات الفرق الإيطالية بها أو نقلها من إيطاليا، مثل يوفنتوس ونابولي الصاعدين لثمن نهائي المسابقة القارية الأعرق.

فيما وضع فيروس كورونا الكرة الصينية في مأزق حقيقي وأزمة كبيرة، حيث جاء قرار التأجيل للدوري، وسط حالة من الارتباك بشأن مصير الموسم الكروي، وبالطبع سيكبد قرار التأجيل الفرق المشاركة في البطولة، وكذلك الرعاة خسائر مالية فادحة، وأيضاً الفرق المشاركة في دوري أبطال آسيا هذا العام.

وإذا قدر لبطولة هذا الموسم أن تقام، فلن يكون هذا قبل شهر أبريل/نيسان المقبل، على الأقل، حسبما يتنبأ خبراء الصحة في الصين حال استقرار الوضع بالنسبة لفيروس كورونا قبل هذا التاريخ.

وحتى الآن، تجاوزت حالات الإصابة بالفيروس في الصين فقط حاجز الـ75 ألفاً، كما أودى الفيروس بحياة أكثر من 2200 شخص، ويتزايد عدد الإصابات، والوفيات بشكل يومين ويعتقد الخبراء أن عدد حالات الإصابة غير المسجلة قد يكون أكثر من ذلك بكثير.

وصرح وكيل اللاعبين وانغ شياو للتلفزيون الصيني: "أبلغنا الاتحاد الصيني لكرة القدم بأن الموعد الجديد لبداية الموسم سيكون في أبريل/نيسان على أقل تقدير، في البداية، كان الحديث عن 15 نيسان/أبريل ثم أصبح 12 نيسان/أبريل، ولم يتم تأكيد أي من الموعدين".

وعلى أي حال، إذا ما انطلقت البطولة في أبريل/نيسان المقبل، ستعاني فعاليات هذا الموسم من ضغط هائل في المباريات حيث سيخوض كل فريق مباراتين أسبوعياً، على سبيل المثال، وكذلك الحال للدول المجاورة للصين مثل كوريا الجنوبية، وكذلك إيران التي أجلت بالفعل مباريات بها، ما قد يؤثر بالسلب على دوري أبطال آسيا بطبيعة الحال، ويظل مهدداً بالإلغاء في أقصى تقدير لو تفشى المرض أكثر من ذلك.

تحميل المزيد