بينما تؤكد الإحصائيات الرقمية أن الأرجنتيني ليونيل ميسي يعيش أسوأ شتاء له مع برشلونة منذ انضمامه للفريق الأول، توقع نجم منتخب فرنسا ولاعب برشلونة السابق إيمانويل بيتي أن يفشل الأرجنتيني في الدوري الإنجليزي الممتاز، إذا فكر في الانتقال لأحد أندية البريميرليغ كما تحدثت الشائعات.
وذكرت صحيفة Marca الرياضية الإسبانية أن ميسي الذي لم يسجل سوى هدف وحيد منذ أن تولى كيكي ستين تدريب البلوغرانا، حقق أسوأ محصلة له منذ موسم 2007/ 2008، حيث لم يتمكن من التسجيل في 4 مباريات متتالية، سدد خلالها 31 تسديدة، منها 15 على المرمى، بينما كان في الموسم المشار إليه قد سدد 39 مرة منها 11 فقط على المرمى ولم يسجل خلال 8 مباريات.
كما أكدت الصحيفة أن ميسي رغم احتفاظه بصدارة قائمة هدافي الليغا حتى الآن، فإن رصيده التهديفي (14 هدفاً بعد 24 جولة) هو الأسوأ منذ موسم 2013/ 2014، حين غاب لفترة طويلة بسبب الإصابة.
وصنع الأرجنتيني هدفاً لزميله الفرنسي أنطوان غريزمان خلال مواجهة خيتافي السبت، الخامس عشر من فبراير/شباط، التي انتهت بفوز الفريق الكتالوني (2-1).
وكان آخر أهداف "البرغوث" في مباراة ثمن نهائي كأس الملك في شباك ليغانيس على ملعب (كامب نو)، حيث سجل هدفين من الخمسة أهداف التي سجلها البارسا وتأهل بها للدور ربع النهائي، الذي أُقصي منه على يد أتلتيك بلباو.
وفي الليغا، منذ تسجيله الهدف الوحيد خلال مواجهة فريقه أمام غرناطة لم يتمكن النجم الأرجنتيني من زيارة شباك الخصم في أربع مباريات متتالية حتى هذه اللحظة.
وفشل ميسي في هز شباك فالنسيا على ملعب (ميستايا) وليفانتي على ملعب (كامب نو) وريال بيتيس في ملعب (بينيتو فيامارين)، إضافة إلى مباراة خيتافي على ملعب البارسا أيضاً، وبهذا أتم اللاعب 374 دقيقة دون تسجيل أية أهداف في البطولة المحلية.
على النقيض، سجل النجم الأرجنتيني خلال آخر ستة لقاءات تحت قيادة المدرب السابق إرنستو فالفيردي 5 أهداف، وجاءت 3 من هذه الأهداف في مباراة واحدة أمام ريال مايوركا.
في غضون ذلك أدلى بوتي، الفائز مع منتخب الديوك بلقب مونديال 1998 في فرنسا، بتصريح صادم لجماهير برشلونة، قال فيه إن ميسي ليس رونالدو حتى ينجح في مختلف الدوريات الأوروبية مثلما فعل البرتغالي، إنه لا يحب أن يتعرض للركل والضرب كثيراً أو حتى الضغط الدفاعي العنيف ضده، مشيراً إلى أن النجم الأرجنتيني يحظى بالحماية في إسبانيا من جانب الحكام، وهو ما يسمح له بالتعبير عن موهبته بشكل كبير.
ونجح كريستيانو قبل أيام في أن يصبح أول لاعب في تاريخ كرة القدم قادر على إحراز الأهداف في أكثر من 10 مباريات متتالية، في اثنين من الدوريات الخمسة الكبرى، بعد إحرازه هدفاً في المباراة التي هُزم فيها يوفنتوس أمام فيرونا 1-2، حيث سبق له أن فعل نفس الشيء مع ريال مدريد حينما كان لاعباً في صفوفه.
وأضاف بيتي مواصلاً شرح وجهة نظره في ترجيح كفة رونالدو على ميسي في الصراع المستعر والمستمر بين الاثنين على لقب الأفضل في العالم، فقال بحسب ما ذكر موقع El Español الإسباني "أعتقد بصراحة أن ليونيل ميسي ليس مؤهلاً لخشونة الدوري الإنجليزي. فهو لا يحب أن يتعرض للركل والضغط طوال الوقت. إنه ليس معتاداً على ذلك لأنه يحظى بالحماية في الدوري الإسباني. ميسي ليس كريستيانو رونالدو، سيفشل في الدوري الإنجليزي".
وتحدّث الفرنسي الذي سجل الهدف الثالث لمنتخب بلاده في نهائي مونديال 98 في فوزه الكبير على البرازيل بثلاثية نظيفة، حول احتمالية رؤية ميسي يلعب في أحد الفرق الإنجليزية قائلاً: "من المؤكد ودون شك أن المشجعين سيسعدون لرؤيته في الدوري الإنجليزي، لكنني لا أرى سبباً يجعل نادياً مثل مانشستر سيتي، على سبيل المثال، يطلب التعاقد مع ميسي وهو في الثانية أو الثالثة والثلاثين من عمره".
وانتشرت في الفترة الأخيرة أخبار تربط ميسي بنادي مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، قبل أن يتعرض لعقوبة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بسبب مخالفته قواعد اللعب المالي النظيف. حيث كشف الصحفي الإنجليزي ستيوارت بيرمان، الذي يعمل بصحيفة "مانشستر إيفينينج" البريطانية، أن السيتيزنز يرغب في التعاقد مع ليو في الصيف المقبل مجاناً، لاسيما أن عقد اللاعب رفقة برشلونة سينتهي في صيف 2021، ولم يجدده حتى الآن، مستغلاً الأزمات التي يعانيها النجم الأرجنتيني في كامب نو مؤخراً بسبب تراجع نتائج الفريق، بجانب أزمته الأخيرة مع إيريك أبيدال، المدير الرياضي للفريق، وموقف جوسيب ماريا بارتوميو الذي أبقى على أبيدال.