حثَّ المدافع الدولي الكرواتي، ديان لوفرين، زملاءه في فريق ليفربول على تكرار إنجازات العصر الذهبي لبرشلونة، وحصد مزيد من الكؤوس، ليصبح الريدز واحداً من أفضل الفِرَق في التاريخ.
تجدر الإشارة إلى أنَّ رجال المدرِّب الألماني يورغن كلوب فازوا بالفعل ببطولة دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية في الأشهر الـ12 الماضية، كما يقتربون بشدة من الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى منذ 30 عاماً، ويمكن أن يتوَّجوا به في شهر مارس/آذار المقبل.
وقال الكرواتي البالغ من العمر 30 عاماً، في تصريحات نشرتها صحيفة The Sun البريطانية: "ألعب في الفريق منذ قدوم يورغن وأنا معه منذ البداية، لقد استغرق بناء كل شيء بعض الوقت، سنتين أو ثلاث سنوات".
وأضاف: "قدَّمنا أداءً ناجحاً في العام الجاري، وربما حتى العام الماضي، لكننا خسرنا لقب الدوري الممتاز بفارق نقطة واحدة. والآن يفهم بعضنا بعضاً، ونفهم احتياجاتنا ورغباتنا".
وأردف: "أريد أن يُذكَر اسمنا في التاريخ مثل فريق برشلونة، الذي فاز بكل هذه الألقاب تحديداً… ولِمَ لا؟ أعتقد أننا نستطيع فعل ذلك، وأريد أن يُذكَر اسمنا في التاريخ ضِمن الفِرَق التي قدَّمت أفضل مستوياتٍ على الإطلاق. ليس في العام الجاري فقط، ولكن طوال أعوامٍ عديدة".
يُذكَر أنَّ لوفرين انضمَّ إلى ليفربول من فريق ساوثهامبتون حين كان يدرب الريدز الأيرلندي برندان رودجرز في عام 2014، وهو يعتقد أنَّ النهم الشديد لدى لاعبي ليفربول هو ما يُميِّزهم.
إذ قال لشبكة Sky Sports البريطانية: "إنَّه شرفٌ لي أن أكون في غرفة ارتداء الملابس وأرى وجوه اللاعبين المبتسمة. لكنَّ الأمر لا يتعلق بذلك؛ بل بكيفية تفاعلنا في التدريبات".
وأضاف: "ما زلنا جائعين وطامعين في المزيد، وهذا ما يجعلنا متميزين. ربما كانت عديد من الفرق الأخرى ستتراخى في حال ابتعادها في الصدارة بفارق 22 نقطة مثلنا، لكنَّنا لا ننظر إلى هذه النقاط الـ22؛ بل نُركِّز فقط على كل مباراةٍ على حدة، وهذه أبسط طريقة لتكون الأفضل".
وأردف: "من الجيد للناشئين الصغار أن يروا أنَّك حتى لو كنت في القمة، فما زال يتعين عليك العمل بجدٍّ كما لو كنت في وسط الترتيب أو بالمركز الأخير".
يُذكَر أنَّ لوفرين كان على وشك الرحيل عن ليفربول في الصيف الماضي، بعدما فقد مكانه في التشكيلة الأساسية، بسبب إصابته مع منتخب بلاده كرواتيا في مونديال روسيا وإخفائه الإصابة لدى عودته إلى الأنفيلد؛ خشية أن يتم استبعاده من المشاركة.
أما في الموسم الحالي فلم يشارك كثيراً، بسبب تألق الدولي الإنجليزي الشاب جو غوميز، ليحجز مكاناً أساسياً بجوار الهولندي فان دايك أفضل مدافع في العالم، وقبل غوميز كان الكاميروني ماتيب أساسياً إلى أن أُصيب، وهو ما جعل لوفرين يعاني قلة المشاركات، إذ لم يشارك إلَّا في 17 مباراة منذ بداية الموسم.
وأضاف لوفرين: "بالطبع أريد أن أكون في فريق يفوز بعديد من البطولات. أشعر بأنَّه ما زال لديَّ كثير من الأعوام المتبقية في مسيرتي بكرة القدم الاحترافية. أنا في الثلاثين من عمري، لذا أستطيع تقديم أداء جيد لخمس سنوات أخرى".
وأردف: "أنا شخصٌ صبور، وأعمل بجدٍّ خلف الكواليس. ولكن في بعض الأحيان، يكون الأمر محبِطاً حين لا تُشارك في المباريات. حينئذٍ تدخل في صراعٍ بينك وبين نفسك، متساءلاً: "لماذا لا (أشارك)؟ من وجهة نظري الشخصية، أريد أن أصبح أفضلَ كلَّ يوم في الحصص التدريبية. وسيأتي اليوم الذي أحصل فيه على الفرصة مرةً أخرى".
وقال: "أنا سعيد لأنني لست مصاباً الآن، ويسعدني كذلك أننا جميعاً معاً، ولدينا فريق كامل في الوقت الحالي. إذا كان النادي يحتاجني فأنا موجود، وأنا سعيد حالياً. ولكن لا يُمكن أبداً معرفة ما الذي قد يحدث في الصيف المقبل".
وحقق ليفربول السبت 15 فبراير/شباط، فوزاً صعباً على نورويتش صاحب المركز الأخير، بهدف متأخر سجَّله البديل السنغالي ساديو ماني، الذي شارك لأول مرة مع الفريق منذ إصابته قبل شهر تقريباً.
ورفع الريدز رصيده إلى 76 نقطة من 26 مباراة، وحافظ على سجله الممتاز في الدوري بتحقيق 25 فوزاً وتعادل وحيد، وابتعد عن وصيفه في جدول الترتيب، مانشستر سيتي، بفارق 25 نقطة مع مباراة مؤجلة للأخير، تقام يوم الأربعاء المقبل.