يبدو أن نادي يوفنتوس الإيطالي يخطط لمفاجأة مدوية في الصيف المقبل، حيث يريد أندريا أنييلي رئيس البيانكونيري التعاقد مع الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني الحالي لمانشستر سيتي، لقيادة السيدة العجوز فنياً في الصيف المقبل، ليعيد أمجاد ناديه السابقة وتحديداً على المستوى الأوروبي والعالمي.
وبحسب صحيفة The Sun البريطانية فإن أنييلي يحلم برؤية غوارديولا على مقعد المدير الفني للبيانكونيري، حيث يعتقد أنه القطعة المفقودة في يوفنتوس للسيطرة على أوروبا، وتحقيق لقب دوري الأبطال لأول مرة منذ عام 1996.
ويعلم أنييلي أنه سيضطر لإنفاق مبالغ كبيرة لجلب غوارديولا إلى تورينو، حيث يتقاضى حالياً حوالي 23 مليون يورو في مانشستر سيتي، ولكنه سيقوم بتقديم "شيك على بياض" لغوارديولا، حتى لا يمثل العامل المادي مصدر إزعاج للمدرب الإسباني.
ورغم أن فلسفة الفريق تبدو دفاعية إلى حد كبير، وهي الطريقة التي فاز بها بعديد البطولات المحلية، وتتميز بها أيضاً الكرة الإيطالية بشكل عام، على عكس مدرسة غوارديولا الهجومية بشدة، إلا أن اختلاف المدرستين لا يشغل تفكير أنييلي.
ولعل الأمر يعود لبداية أنييلي بالخروج من العباءة الدفاعية وتلك الفلسفة التي سادت لسنوات من اللعب داخل السيدة العجوز، عندما تعاقد مع المدرب الحالي ماوريسيو ساري صاحب الفكر الهجومي خلفاً لماسيلميانو أليغري المعروف عنه لعبه الدفاعي التقليدي للكرة الإيطالية.
ورغم هذا التغيير الكبير في فلسفة النادي الكروية، إلا أن ساري وبعد أزمات عديدة ومشاكل فنية صعبت على الجماهير تقبل تلك النقلة النوعية في أسلوب الفريق خلال النصف الأول من الموسم، إلا أن يوفنتوس بدأ يسير بخطى شبه ثابتة في أسلوبه الجديد مع ساري مؤخراً، ويحتل صدارة الكالتشيو مناصفة مع إنتر ميلان وأيضاً صعد لثمن نهائي دوري الأبطال، مما يجعل غوارديولا يأتي على أرض شبه ممهدة لتطبيق فلسفته وفكره الهجومي المشهور به.
يذكر أن المدرب الإسباني الشهير، كان أحد المرشحين لتولي قيادة يوفنتوس مطلع الموسم الجاري، خلفاً لأليغري قبل التعاقد مع ماوريسيو ساري، لكنه عاد للصورة من جديد بعد عدم تأقلم ساري وفترة الاهتزاز التي مر بها الفريق وبعض النتائج السلبية منها خسارة كأس السوبر الإيطالي أمام لاتسيو، بالإضافة لفقدان عدد كبير من النقاط في الكالتشيو.