احتفل غريغوري بويول، اللاعب السابق في صفوف فريق فالنسيان الفرنسي، بعيد ميلاده الـ 40 في 25 يناير/كانون الثاني الماضي بتسجيل هدف الفوز ضد فريق لوس إن غوهيل.
وخاض بويول 14 موسماً سجل خلالها 71 هدفاً في حوالي 400 مباراة في الدوري الممتاز الفرنسي.
لكنه انتقل في الصيف الماضي إلى صفوف فريق سان أماند الذي يلعب في دوري الهواة، وشارك في اللقاءات التي تقام أيام الأحد في دوري المقاطعة الأولى بدافع من حب كرة القدم وبرغم إقامة المباريات على ملاعب النجيل الصناعي.
بعد توقفه عن ممارسة كرة القدم في ربيع عام 2016 في صفوف فريق غازيليك أجاكسيو في الدوري الفرنسي الممتاز قادماً من فريق فالنسيان، الذي لعب في صفوفه لمدة 7 مواسم مسجلاً 50 هدفاً، تحول بويول إلى لاعب هاو.
وقال بويول: "لقد حاول الفريق ضمي منذ عدة مواسم، وكنت أسعى لخوض تلك المغامرة، لكن لم يكن بمقدوري القيام بهذا الأمر في سن أصغر".
وأوضح أنه وجد في هذه البطولة "لاعبين يتمتعون بمستوى جيد والكثير منهم أتوا من مراكز التدريب". وأضاف أنه لولا السعادة التي يشعر بها في غرفة الملابس وخلال التدريبات، ما وافق على الانضمام للفريق والعودة لممارسة كرة القدم حتى لو صادف بعض الصعوبات خلال توجهه إلى التدريبات مثل برودة الطقس.
وقد أُشيد بتواضعه ومشاركته في سان أماند، بحسب صحيفة La Voix du Nord الفرنسية. فضلاً عن أنه يُعد قدوة يُحتذى بها؛ إذ يواظب على حضور جلستين أسبوعياً للعلاج الطبيعي للحفاظ على قدراته البدنية خاصة في ظل اللعب على الملاعب الاصطناعية.
وتحدث بوجوب عن هذا الأمر قائلاً: "عند بلوغي سن الـ 40 عاماً لم يعد من السهل الاستعداد للمباريات، ولكني في نهاية الموسم سأقرر مواصلة الرحلة من عدمها. وفي غضون ذلك، سيتعين عليَّ مساعدة فريق سان أماند للوصول إلى أعلى المراكز في الدوري"، مضيفاً أنه لا يمكن مقارنة الملاعب التي تتسع لـ30 ألف متفرج وملاعب المقاطعة الأولى، لكنه يستعد للمباريات بذات الأسلوب.
يذكر أنه قبل الانتقال إلى فريق سان أماند، شارك غريغوري لمدة موسمين في دوري المقاطعة الرابعة مرتدياً قميص فريق شاتو لاباي، وهي قرية صغيرة يبلغ عدد سكانها 800 نسمة، حيث كان وجود لاعب محترف سابقاً في صفوف الفريق شيئاً يثير حالة من الزهو والفخر بين اللاعبين.
وعندما طالب بويول الحصول على تصريح لمزاولة اللعبة في عام 2017 بعد مرور عام على اعتزاله، استغرق رئيس النادي نيكولا مورلينغهم وقتاً طويلاً في التفكير قبل الموافقة.
وقال رئيس النادي: "لا أدرك كيف يُمكن له المجيء هنا بعدما شارك في الدوري الممتاز، لكن انتهى بنا المطاف إلى الموافقة على انضمامه للفريق وكنا سعداء للغاية به برغم خشيتي من أن يشعر بالإحباط، فنحن نادٍ صغير في مقاطعة، وهو أمر بعيد تماماً عن كل ما عرفه أو صادفه في دوري المحترفين".
وأضاف أن خيبة الأمل أو الإحباط لم تدُم طويلاً ما دام اللاعب يسعى وراء الشعور بالسعادة، وأوضح أنه تأقلم سريعاً في التدريبات وكان يقول لنا إنه لاعب محترف لا يفكر سوى في كرة القدم. وكان لوجود بويول أيضاً تأثير على المنافسين، فكانت الأمور تسير على ما يرام، وكان اللاعبون يتفاخرون بأنهم مرروا الكرة لهذا اللاعب المحترف.
وفي الموسم الماضي، أصبح بويول مدرباً ولاعباً. فيما قال رئيس النادي إن فلسفة بويول استمرت في الفريق حتى بعد رحيله.