ضرب فريق إنتر ميلان 4 عصافير بفوز واحد على جاره وغريمه أيه سي ميلان، في ديربي الغضب الذي احتضنه ملعب (جوزيبي مياتزا) الأحد التاسع من فبراير/شباط، في قمة الجولة الـ23 بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم.
أول العصافير وأثمنها استعادة صدارة الدوري الإيطالي سيري A مستغلاً تعثر يوفنتوس مساء السبت أمام مضيفه هيلاس فيرونا، ليتساوى الفريقان في رصيد النقاط مع أفضلية إنتر في فارق الأهداف وإن كان الاحتكام في نهاية الموسم يكون للمواجهات المباشرة وليس لفارق الأهداف.
باغت "الروسونيري" أصحاب الضيافة في آخر 5 دقائق من الشوط الأول، مسجلاً هدفين، أولهما في الدقيقة 40 حمل توقيع المهاجم الكرواتي أنتي ريبيتش، من صناعة النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، قبل أن يتكفل "إبرا" بنفسه بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.
انتظر ميلان حتى الدقائق الخمس الأخيرة من عمر الشوط الأول من أجل فك شفرة الشباك، حيث جاء الهدف الأول إثر تمهيد رائع بالرأس من إبراهيموفيتش داخل المنطقة لتمر الكرة من الحارس دانييلي باديلي وتجد أنتي ريبيتش في الموعد ليسكن الكرة بسهولة داخل الشباك.
لم تكد تمر دقائق حتى عزز الفريق اللومباردي من تقدمه، وهذه المرة عن طريق "السلطان" نفسه، الذي حول كرة الركلة الركنية التي مرت من الجميع وأسكنها برأسه في الشباك.
ظن الجميع أن الأمور انتهت عند هذا الحد، إلا أن لاعبي "النيراتزوري" انتفضوا في الشوط الثاني ليقلبوا الطاولة على جارهم اللدود ويقتنصوا النقاط الثلاث التي أعادتهم من جديد لدرب الانتصارات وللصدارة.
كانت بداية "الريمونتادا" في الدقيقة 51 بقدم القائد الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش وبطريقة رائعة، عندما سدد كرة يسارية صاروخية من على حدود المنطقة على الطائر لم يرها أحد إلا وهي داخل شباك الحارس جانلويجي دوناروما.
لم تمر دقيقتان حتى أدرك إنتر التعادل بهدف حمل النكهة اللاتينية، عندما استلم التشيلي أليكسيس سانشيز تمريرة بينية داخل المنطقة، ليمرر الكرة إلى الخلف لتجد في طريقها الأوروغوياني ماتياس فيسينو الذي سدد كرة قوية مرت من الجميع واستقرت داخل الشباك.
أكمل لاعبو المدرب المخضرم أنطونيو كونتي مسلسل الانتفاضة بهدف ثالث في الدقيقة 70، وهذه المرة برأس المدافع الهولندي ستيفان دي فري، الذي حول ركنية أنطونيو كاندريفا من اليمين برأسه داخل الشباك من الوضع طائراً.
وفي الوقت المحتسب بدلاً من الضائع (ق90+3) أطلق إنتر رصاصة الرحمة على ضيفه بتسجيل الهدف الرابع برأس المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو، الذي استقبل عرضية من البديل النيجيري فيكتور موسيس ليحولها برأسه داخل الشباك.
العصفور الثاني عودة النيراتزوري لدرب الانتصارات من جديد بعد 3 تعادلات متتالية ألقت بهم من صدارة الترتيب وأهدتها لليوفي.
العصفور الثالث الذي ضربه إنتر في لقاء الأحد هو إكمال مسلسل التفوق على قطب ميلانو الآخر للمباراة الرابعة على التوالي، ويعد الفوز هو الثاني الذي يتمكن لاعبو النيراتزوري من تحقيقه في تاريخ الديربي بعدما يتأخرون بهدفين، علماً بأن الأول كان في عام 1949، أي قبل 71 عاماً حين فاز الإنتر 6-5.
كما انضم المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو لقائمة اللاعبين الذين سجلوا في ذهاب وإياب الديربي في أول موسم لهم في الدوري الإيطالي، بعدما سجل الهدف الرابع في لقاء الأحد، وكان قد سجل هدفاً في فوز الإنتر في الذهاب بهدفين نظيفين، وذلك حسب ما ذكرت شبكة opta للاحصائيات.
على الجانب الآخر فشل ميلان في تذوق طعم الفوز في "دربي الغضب" للمباراة الثامنة توالياً، حيث إن آخر انتصار يعود إلى موسم (2015-16) وتحديداً مباراة الدور الثاني في يناير/كانون الثاني 2016، عندما فاز بثلاثية نظيفة.
وتكبد ميلان خسارته التاسعة هذا الموسم ليتجمد رصيده عند 32 نقطة يحتل بها منتصف الترتيب (المركز العاشر)، لكن العزاء الوحيد للروسونيري أن السويدي ابراهيموفيتش بهدفه في مباراة الأحد بات أكبر لاعب في تاريخ الديربي يسجل أهدافاً ويكون صاحب الحقيقة العاقلة الخامسة في الليلة المجنونة.