“لقاء الأربعاء” يحدد مصير حلم لاتسيو الإيطالي المؤجل منذ 20 عاماً

جماهير لاتسيو تحلم باستغلال الفرصة التاريخية المتاحة للفريق للمنافسة بقوة على لقب الدوري Serie A، الذي تحلم الجماهير بالفوز به منذ 20 عاماً وتحديداً منذ فاز به الفريق لآخر مرة عام 2000

عربي بوست
تم النشر: 2020/02/04 الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/02/04 الساعة 13:06 بتوقيت غرينتش
لاتسيو الإيطالي

مع العروض القوية في الدوري الإيطالي، ونجاحه في الفوز على يوفنتوس القوي مرتين في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، باتت جماهير لاتسيو تحلم باستغلال الفرصة التاريخية المتاحة للفريق للمنافسة بقوة على لقب الدوري الإيطالي Serie A، الذي تحلم الجماهير بالفوز به منذ 20 عاماً وتحديداً منذ فاز به الفريق لآخر مرة عام 2000.

ويملك لاتسيو فرصة ذهبية لدخول سباق المنافسة على اللقب حينما يستضيف الأربعاء الخامس من فبراير/شباط، فريق هيلاس فيرونا في المباراة المؤجلة من المرحلة السابعة عشرة.

ويقدم لاتسيو أحد أفضل العروض في إيطاليا هذا الموسم بقيادة هدافه المتألق تشيرو إيموبيلي الذي وصفه مدير أعماله أليساندرو مودجي بـ "أفضل مهاجم في أوروبا حالياً، وليس في إيطاليا وحسب"، وذلك بعدما وصل ابن الـ29 عاماً إلى الهدف الـ25 بعد 21 مرحلة في إنجاز لم يتحقق منذ 61 عاماً حينما سجل الأرجنتيني الإيطالي أنتونيو فالنتين أنجيليو عام 1959 25 هدفاً لصالح إنتر ميلان.

الدوري الإيطالي

وتابع مودجي "رؤية لاتسيو في هذا المكان المتقدم في الدوري الإيطالي ليست وليدة الصدفة، بل نتيجة العمل الدؤوب الرائع الذي قام به على مدى أعوام المدير الرياضي (الألباني) إيغلي تاري من خلال استخدام موارد متواضعة مقارنة بالأندية الأخرى. لقد بنى فريقاً منافساً حتى إنه يقارع على لقب الدوري الإيطالي".

وعاد لاتسيو الى نغمة الانتصارات يوم الأحد الماضي الثاني من فبراير/شباط، بفوز كاسح على ضيفه سبال 5-1 بينها ثنائية لكل من إيموبيلي والإكوادوري فيليبي كايسيدو، بعدما كان قد تعثر بالتعادل في الجولة السابقة مع الجار اللدود روما (1-1)، ليتوقف عداد الانتصارات المتتالية عند 11 فوزاً.

ويحتل لاتسيو حالياً المركز الثالث بفارق نقطتين فقط عن إنتر الثاني و5 نقاط عن يوفنتوس المتصدر، ما يجعل مباراة الأربعاء في "أولمبيكو" ضد فيرونا التاسع مصيرية لفريق المدرب سيموني إنزاغي لأنها ستضعه في قلب الصراع على اللقب الذي توج به للمرة الأخيرة عام 2000 بقيادة المدرب السويدي زفن غوران إريكسون، حين أحرز أيضاً الكأس والكأس السوبر.

لكن إنزاغي رفض الانجراف في الحلم مع الجماهير، مشدداً بعد فوز الأحد على ضرورة التعامل مع كل يوم على حدة، "كما فعلنا خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، علينا وحسب أن نواصل تقديم أداء مماثل (لمباراة سبال)".

وأكد إنزاغي على أهمية "أن نعمل على أنفسنا. من الطبيعي أن يكون الحماس محيطاً بنا، وكنت سعيداً جداً برد فعل الجمهور في مباراة سبال الأخيرة، لكن يتوجب علينا أن نحاول التحسن على الدوام".

الدوري الإيطالي
إنزاغي

وحاول المهاجم السابق أن يعزز الخط الأمامي لفريقه خلال فترة الانتقالات الشتوية بضم الفرنسي أوليفييه جيرو الذي يعاني من التهميش في تشيلسي الإنجليزي لكن الصفقة لم تتم "لسوء الحظ، وهو ما أصاب إنزاغي بخيبة الأمل، لانه كان يأمل في وجود المهاجم الفائز مع فرنسا بمونديال روسيا الأخير ليكون خياراً إضافياً له في ظل المباريات المتتالية، "كان سيفيدنا كثيراً أن نحظى بخيار إضافي في خط الهجوم مع إصابة (الأرجنتيني خواكين) كوريا".

لكنه استطرد "لدينا هذا الشاب اليافع، (الهولندي) بوبي أديكانيي (صاحب الهدف الخامس ضد سبال) الذي يحاول التأقلم مع الكرة الإيطالية، وهو يقوم حتى الآن بعمل رائع" منذ قدوم ابن العشرين عاماً من ليفربول الإنجليزي في يوليو/تموز الماضي.

وبعد أن أسقط يوفنتوس 3-1 في السابع من ديسمبر/كانون الأول خلال مواجهتهما في المرحلة الخامسة من الدوري الإيطالي، (قبل أن يسقطه ثانية في نفس الشهر بنفس النتيجة في مباراة كأس السوبر الإيطالي)، ستكون الفرصة قائمة في الأيام القليلة المقبلة أمام فريق العاصمة للثأر من خسارته أمام إنتر صفر-1 في سبتمبر/أيلول الماضي، وذلك عندما يستضيفه يوم 16 فبراير/شباط الحالي في مباراة قد تكون مفصلية في مسار كل منهما نحو إنهاء احتكار يوفنتوس للقب الذي أحرزه الأخير في المواسم الثمانية الماضية.

لكن على إنزاغي ولاعبيه التعامل أولاً مع مباراة الأربعاء المؤجلة ضد فريق أجبر ميلان في الجولة الماضية على الاكتفاء بالتعادل على أرضه 1-1، كما أن فيرونا لم يذق طعم الهزيمة في المراحل الست الأخيرة، وذلك على الرغم من السجل المتفوق بوضوح للاتسيو على ضيفه في المواجهات المباشرة، إذ خرج فريق العاصمة منتصراً من آخر خمسة لقاءات بينهما، ولم يخسر أمام ضيفه في روما ضمن منافسات الدوري منذ 16 ديسمبر/كانون الأول 1984.

تحميل المزيد