خبير كروي يتوقع تأهل 4 منتخبات عربية للمرحلة الأخيرة في التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال قطر

تحليل فني لأحد الخبراء بالكرة الإفريقية، توقع خلاله المنتخبات العشرة التي يمكن أن تتصدر مجموعاتها في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم بينها 4 منتخبات عربية

عربي بوست
تم النشر: 2020/01/28 الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/11/03 الساعة 06:35 بتوقيت غرينتش

منذ الإعلان عن قرعة تصفيات قارة إفريقيا المؤهلة لمونديال قطر 2022، لم تتوقف التحليلات الفنية عن المنتخبات التي تملك أكبر الحظوظ لعبور مرحلة المجموعات، والتأهل إلى المرحلة الأخيرة من التصفيات.

ومن المقرر أن تقام المرحلة الأخيرة من مباراتين "ذهاب وعودة" بين المنتخبات العشرة التي تحتل صدارة مجموعاتها، ويتأهل للمونديال المنتخبات الخمسة الفائزة.

موقع Goal البريطاني نشر تحليلاً فنياً للصحفي الرياضي إد دوف، الذي يعتبر أحد الخبراء بالكرة الإفريقية، توقع خلاله المنتخبات العشرة التي يمكن أن تتصدر مجموعاتها لتتواجه في المرحلة الأخيرة من التصفيات، من بينها 4 منتخبات عربية فقط من أصل 9 منتخبات مشاركة.

مجموعة أ:

ستشعر الجزائر بالابتهاج بقرعة مرحلة المجموعات بعد وقوعها في مجموعة من أفضل المجموعات العشر، إذ إن النيجر وجيبوتي من بين أضعف المنتخبات المشاركة في مرحلة المجموعات، مع حصول جيبوتي على أقل ترتيب بين الفرق الباقية في التصفيات.

أما بوركينا فاسو، الذي كان منتخبها ضمن منتخبات المستوى الثاني، فلم يعد بنفس القوة التي كان عليها في السابق، حتى إنه لم يشارك في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة التي استضافتها مصر في الصيف الماضي رغم مشاركة 24 منتخباً إفريقياً.

مونديال

المجموعة ب:

نادراً ما تلفت تونس الأنظار أثناء التصفيات، لكنها عادة تنجز المهمة بنجاح. ولا يمكن توقع أي شيء مختلف هذه المرة.

وبرغم أنهم كانوا غير مقنعين خلال كأس الأمم الإفريقية الأخيرة، فلديهم ما يكفي من الدهاء والروح القتالية لإخراج موريتانيا وغينيا الاستوائية.

وكما هو الحال مع بوركينا فاسو، لم تعد زامبيا قويةً كما كانت خلال العقد الماضي، لكن إذا أدركت مجموعة من اللاعبين الموهوبين إمكاناتهم الحقيقية تحت إدارة ميلوتين سريدوييفيتش الشهير بـ "ميتشو"، فيمكنهم الاستفادة من شعور تونس بأنها ضمنت التأهل.

مجموعة ج:

تعد نيجيريا المرشح الأفضل بشكل واضح للغاية هنا، وستستفيد من وجود إفريقيا الوسطى وليبيريا الأضعف نسبياً.

وبالرغم من مكانتها الأضعف مقارنة بالنسور الخضراء، تعد الرأس الأخضر الخطر الرئيسي أمام نيجيريا. فقد تمكن منتخبها من إخراج العمالقة الإقليميين من كأس غرب إفريقيا "وافو" في العام الماضي. وكان التعادل السلبي الأخير مع الكاميرون دليلاً على قدرتهم على مقارعة منتخبات الأوزان الثقيلة في القارة السمراء .

ومع ذلك، من الصعب رؤية سكان الجزر يتمتعون بما يكفي من الاستمرارية الكافية لإقصاء فريق المدرب غيرونو روهر عن الصدارة.

المجموعة د:

كانت الكاميرون أبرز منتخبات المستوى الأول غير المحظوظة، وذلك بعدما أوقعتها القرعة مع أخطر منتخبات المستوى الثاني، وهو منتخب ساحل العاج.

كذلك فقد أظهر منتخبا موزمبيق ومالاوي إمكانات جيدة على مدار الثمانية عشر شهراً الماضية، وهذا بالتأكيد سوف يكون مصدر قلق للمنتخبين صاحبي المستويين الأول والثاني.

في ضوء هذا لا يمكن الجزم بقدرة الأسود غير المروَّضة على تصدر المجموعة، خاصة بعد أن بدأت الفيلة في تغيير مسارها بعد أدائها المتواضع في تصفيات كأس العالم 2018، وينبغي أن يكون أمثال نيكولاس بيبي وماكسويل كورنيه وويلفريد زاها قادرين على التغلب على كافة المنافسين.

وإذا تمكن سيرغي أورييه وفرانك كيسي وإريك بايلي من إعادة اكتشاف الشكل الذي تمتعوا به في بدايات مسيرتهم، فسوف تتمكن الفيلة من الوصول إلى قطر.

المجموعة هـ:

على الورق، يعد منتخب مالي أقوى المرشحين للتقدم، لكن أوغندا تعد واحدة من القوى الكروية الصاعدة في إفريقيا، فقد تمكنت طيور الكركي من تحقيقِ وثباتٍ كبيرة خلال السنوات الثلاث الماضية.

ويواصل مدرب أوغندا الشاب جوني ماكينستري تقديم الأداء الجيد مثلما كان الحال مع ميتشو وسيباستيان ديسابر، ويملك تحت يده مواهب جيدة، ويتطلع الفريق لأن يصبح أول فريق من شرق إفريقيا يصعد إلى كأس العالم.

ولا يستبعد أن تمثل كينيا إزعاجاً لهذه المنافسة الثنائية. لكن ما دامت هذه المجموعة تنتظر من يفوز بها، فسوف أرشح منتخب أوغندا.

مجموعة و:

مونديال

الطريق أمام مصر لن يكون سهلاً كما يتوقع البعض، حيث تتمتع ليبيا وأنغولا بقوة أكبر مما قد يظهره تصنيفهما العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي "فيفا". 

اما الغابون فرغم أنها تملك المهاجم المميز بيير إيميريك أوباميانغ، فإن خلل التشكيل وقلة جودة باقي عناصر المنتخب يشيران إلى أن التصفيات قد تكون أكبر منها.

وبرغم ضعف أدائه في كأس الأمم الإفريقية، يعد المنتخب المصري فريقاً صعباً ذا تاريخ من التفوق على التوقعات خلال تصفيات كأس العالم.

مجموعة ز:

بعد مواجهة بعضهما في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2021، تستعد غانا وجنوب إفريقيا لمقابلة بعضهما مرة أخرى خلال الطريق إلى قطر.

فقد فازت النجوم السوداء بهدفين نظيفين في مدينة كيب كوست في تصفيات كأس الأمم الإفريقية الأخيرة. ولكن بعد رحيل كواسي أبياه ووصول تشارلز أكونور، أصبح منتخب غانا صعب التفسير على المنافسين مرة أخرى.

وإذا استطاع منتخب جنوب إفريقيا البناء على عروضه المشجعة، تحت قيادة ستيوارت باكستر في 2019، خاصة في كأس الأمم الإفريقية، فقد يتمكن البافانا بافانا من اقتناص صدارة المجموعة من منتخب غانا المتأثر.

المجموعة ح:

سيسعد منتخب السنغال بهذه القرعة، ويمكن بالتأكيد رؤيتهم الآن وهم يحتلون الصدارة.

فمع أمثال ساديو ماني، ومباي دياني، وحبيب ديالو، يمكنه الشعور بالزهو في وجه أقوى الفرق، ولا يمكن لمنافسيهما، جمهورية الكونغو وناميبيا وتوغو، إظهار نفس الجودة.

فقد هُزم منتخب الكونغو، الملقب بـ "الشياطين الحمر" وأقرب منافسي السنغال، بهدفين مقابل لا شيء أمام أسود التيرانغا في مدينة تييس في نوفمبر/تشرين الثاني، ولا يمكن تخيل مخالفتهم للتوقعات هنا.

ومع أن كلود لو روا، مدرب منتخب توغو، يستحق احتراماً كبيراً لإنجازاته في كرة القدم الإفريقية، فإن منتخب الصقور إذا أراد التقدم، سيحتاج إلى التحسن بشكل هائل؛ خاصة أنهم هُزموا مؤخراً على أرضهم بهدف نظيف أمام جزر القمر.

المجموعة ط:

مثل بعض منتخبات الوزن الثقيل الأخرى، يحق للمغرب الابتهاج بشكل خاص بهذه القرعة.

لكن أسود الأطلسي يظلون بحاجة إلى التكيف مع الحياة، تحت قيادة وحيد خليلودزيتش، عقب أدائهم المخيب في كأس الأمم الإفريقية، الذي نتجت عنه مغادرة المدرب هيرفي رونار.

ولكن مع حكيم زياش، يمكنهم الشعور بالزهو بأفضل صانع ألعاب إفريقي في كرة القدم، وكما أظهر أثناء التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018، فهو أكثر من قادر على اختراق المنتخبات الأقل في إفريقيا.

أما غينيا بيساو والسودان، فسوف تهدفان إلى إحباط أسود الأطلسي، الذين من المرجح أن يكونوا أصعب من أن يتغلب عليهم الغيني نابي كيتا.

المجموعة ي:

بشكل مريح، يمكن القول إن هذه هي المجموعة الأكثر انفتاحاً على الاحتمالات من بين العشرة، حيث تضم أربعة فرق تملك طموحات ملموسة للتقدم والفوز ببطاقة التأهل إلى المرحلة النهائية من التصفيات.

فقد تأهلت المنتخبات الأربعة جميعاً إلى كأس الأمم الإفريقية. ولم يخرج سوى فريق تنزانيا مع أول عقبة، غير أنه حتى هذا المنتخب القادم من شرق إفريقيا يملك أيضاً فرصة.

ولا يمكن تجاهل بنين ومدغشقر؛ فقد فتح المنتخبان أراضي جديدة على مدى الـ18 شهراً الماضية، وكلاهما أثبت أن بإمكانه عرقلة أكبر فرق القارة، بل والتغلب عليها.

تتمتع جمهورية الكونغو الديمقراطية بالتاريخ، وتملك لاعبين ينشطون في بعضٍ من أفضل دوريات العالم، لكنّ هناك شعوراً بأنهم أشرفوا على نهاية الجيل الحالي، فقد غادر المدرب فلوران إيبينجي، ولا يملك بديله كريستيان نسنجي بيمبي أي خبرة في هذا المستوى.

قد يكون الفهود، أصحاب المستوى الأول في المجموعة، هم المرشحين الأوفر حظاً، لكنّ قوة بنين وقدراتها الجسدية ودهاءها تشجعان على ترشيحها لتصدّر المجموعة.

تحميل المزيد