يبدو أن النجاح داخل الملاعب بإحراز بطولات وألقاب وخلافه، وخارجها بالأمور التسويقية والشعبية وخلافه أيضاً، لم يصبح النجاح الوحيد بعالم أندية كرة القدم في هذا الزمان؛ بل ظهرت حقول أخرى للتنافس خلالها وتحقيق الريادة والأفضلية، مع ظهور الواقع الافتراضي ومواقع التواصل الاجتماعي لكل نجوم ومنظومة الرياضة الأشهر في العالم.
ومع نهاية عام 2019، نجح برشلونة في الفوز بإنجاز كبير نصَّبه على عرش أندية العالم، وتفوَّق خلاله على الجميع وعلى رأسهم ريال مدريد غريمه الأزلي، حيث بات النادي الأكثر تفاعلاً على مستوى العالم على مواقع التواصل الاجتماعي، بإجمالي مليار و417 مشاركة على "إنستغرام" و "تويتر" و "فيسبوك"، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 20% مقارنة بالعام السابق.
ووفقاً لهذه البيانات التي جمعتها شركة "بلينك فاير أناليتكس" وأبرزتها صحيفة Sport الإسبانية، فإن البارسا المتوَّج بلقب الليغا الإسبانية، تصدَّر بذلك قائمة الأندية من حيث معدل التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، متفوقاً بذلك على ليفربول بطل أوروبا (1.161 مليار) ومانشستر يونايتد (1.044 مليار)، يليه يوفنتوس بطل إيطاليا رابعاً (916 مليوناً). أما تشيلسي، فجاء في المركز الخامس بواقع 645 مليون مشاركة، يليه ريال مدريد سادساً (600 مليون).
وأشاد المدير المسؤول عن القسم الرقمي بالنادي الكتالوني، ديداك لي، بهذه النتائج، لكنه ذكَّر بـ "التحدي المستمر" الذي يجبر البارسا على "مواصلة التطور" و "التأقلم على الاحتياجات المحددة لكل من هذه القنوات".
كما أزاح البلوغرانا غريمه الأزلي، ريال مدريد، من صدارة الأندية التي تحظى بأكبر عدد من المتابعين على شبكات التواصل الاجتماعي على مستوى العالم، بواقع 260 مليون متابع للحسابات الرئيسية للنادي، متقدماً بمليوني متابع عن الملكي، وفقاً لدراسة أجرتها "غلوبال ديجيتال فوتبول بينشمارك".
وأبرز "لي" ذلك في قوله: "إنه بعيداً عن عدد المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، نشيد بالشعور بالانتماء الذي نخلقه مع مشجعينا. فهذا هو النجاح الحقيقي للإدارة على المستوى الرقمي".