مع اقتراب الرحيل الفعلي للمهاجم الأوروغوياني إدينسون كافاني عن صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي، قبل انتهاء الميركاتو الشتوي الحالي، يتساءل الجميع في العاصمة الفرنسية عن المهاجم الذي يمكنه أن يشغل الفراغ الذي سيتركه كافاني المتألق في صفوف الـ "بي إس جي" طوال المواسم السبعة التي قضاها مدافعاً عن قميص النادي.
ورغم وجود الأرجنتيني ماورو إيكاردي وبلائه الحسن مع الفريق الباريسي في الفترة الماضية، فإن مجلة France Football الفرنسية استعرضت 5 لاعبين قادرين على القيام بالدور الذي كان يؤديه كافاني، من دون أن تتحمل خزينة النادي مبالغ طائلة.
كشيشتوف بيونتيك (24 عاماً/ميلان الإيطالي)
بعد موسم مثير للإعجاب 2019/2018 (22 هدفاً في 37 مباراة بالدوري الإيطالي مع جنوي ثم ميلان)، يواجه المهاجم البولندي الدولي صعوبة في هز شباك المنافس. ففي 18 مباراة في "السيري A" هذا الموسم، سجَّل 4 أهداف فقط.
ومؤخراً ازداد الضغط على الدولي البولندي بعد انضمام السويدي الشهير زلاتان إبراهيموفيتش إلى الفريق في بداية الميركاتو الشتوي الحالي، وهو ما قد يضع بيونتيك في موقف صعب ويدفعه إلى التفكير في البحث عن مكان آخر، لإعادة إثبات الذات، وليوناردو (المدير الرياضي لباريس سان جيرمان) يعرف جيداً هذا الأمر، كما أن علاقته السابقة مع ميلان يمكن أن تسهّل جداً مفاوضات ضم اللاعب.
رودريغو (28 عاماً، فالنسيا)
صحيح أن اللاعب لا يعيش حالياً أفضل فتراته، إذ إنه خلال هذا الموسم سجَّل هدفين فقط في 17 مباراة بالدوري الإسباني، مقابل 16 هدفاً في 2017-2018، و8 في 2018-2019. لكنه لا يزال لاعباً يتمتع بالمهارة العالية، وهو قادر على القيام بدور مماثل لنظيره روبيرتو فيرمينو في ليفربول.
كما أن له حضوراً مميزاً على المستوى الدولي، حيث سجل 8 أهداف في 22 مباراة مع منتخب إسبانيا.
فرناندو يورينتي (34 عاماً، نابولي)
ربما تُعَدُّ السيرة الذاتية لهذا اللاعب مثالية بالنسبة لفريق باريس سان جيرمان، حيث يمتلك المهاجم الإسباني خبرة كبيرة، ويتمتع بمستوى عالٍ، ولن يكلف خزينة النادي ثروة طائلة للفوز بخدماته.
من الصعب أن يخصص باريس سان جيرمان مبلغاً كبيراً لشراء لاعبٍ هذا الشتاء، دون أن يعرقل هذا الأمر مسيرة أو مشاركة ماورو إيكاردي مع الفريق، الذي انتقل إلى نادي العاصمة قادماً من إنترميلان على سبيل الإعارة، مع خيار الشراء.
لكن مع يورينتي، لن يخاطر باريس بشكل كبير، علماً بأنه يوافق على المشاركة كبديل مثلما فعل مع فريق توتنهام في الموسم الماضي أو مع نابولي هذا الموسم، حيث شارك في 3 لقاءات من إجمالي 16 مباراة بالدوري الإيطالي.
لوكا فالدشميت (23 عاماً، فرايبورغ الألماني)
إنه لاعب بارع، ويحتل فريقه المركز السابع في البوندسليغا، ويتمتع بالمهارة أمام المرمى وعدم الفردية، وهو أشبه بالدولي الألماني السابق توماس مولر في صغره. وبعد إصابته في الركبة بأواخر نوفمبر/تشرين الثاني، عاد إلى الملاعب في بداية العام ولديه أربعة أهداف وتمريرة حاسمة في 10 مباريات بالدوري الألماني هذا الموسم. كما شارك في 3 مباريات دولية مع منتخب ألمانيا، وظهر بمستوى لافت للنظر خلال آخر مباريات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم تحت 21 عاماً، حيث حصل على لقب هداف البطولة برصيد (7 أهداف في 5 مباريات). وهو يُعد رهاناً على المستقبل.
ماريانو دياز (26 عاماً، ريال مدريد)
لفت الأنظار إليه عندما كان في صفوف أولمبيك ليون الفرنسي خلال موسم 2017-2018 (20 هدفاً في 43 مباراة بجميع المسابقات)؛ وهو ما دفع فريق ريال مدريد إلى إعادة شراء اللاعب في صيف عام 2018 مقابل 33 مليون يورو، بعد أن باعه بمبلغ 8 ملايين إلى ليون قبل عام. للأسف لم يشارك هذا الموسم إلا في 44 دقيقة بكأس السوبر الإسبانية. ولا شيء آخر. لا شك في أنه سيبذل قصارى جهده لتغيير هذا الأمر هذا الشتاء.
من ناحية أخرى ذكرت وسائل إعلام أن انتقال المهاجم الأوروغوياني من باريس سان جيرمان الفرنسي بات وشيكاً، على ما يبدو، بعد استبعاده عن التشكيلة التي خاضت لقاء استاد ريمس في نصف نهائي كأس الرابطة الفرنسية، بسبب عدم مشاركته في التدريبات الجماعية التي سبقت اللقاء، كما ذكر الألماني توماس توخيل مدرب الفريق الباريسي.
وتهتم أندية عدة بالتعاقد مع اللاعب الأوروغوياني، منها تشيلسي وتوتنهام الإنجليزيان، وأتلتيكو مدريد الإسباني، كما نصح البرازيلي ريفالدو نجمُ برشلونة الإسباني السابق، فريقه القديم بالتعاقد مع كافاني بدلاً من رودريغو مورينو، لأنَّ ضم الأخير لن يكون سهلاً؛ لكونه لاعباً أساسياً بصفوف فالنسيا، في حين سيكون كافاني الخيار الأفضل لبرشلونة، لأنه يملك الخبرة في دوري أبطال أوروبا، وسيكون بمنزلة تحسين كبير، لأن برشلونة يعاني من غياب لويس سواريز.
وشارك كافاني، أفضل هداف بتاريخ سان جيرمان (198 هدفاً)، في مباراتين مع فريقه في يناير/كانون الثاني الحالي، كبديل، دقائق معدودة فقط، وشارك كأساسي في كأس فرنسا ضد فريق الهواة ليناس مونليري من الدرجة السادسة (6-صفر).
ودفع تدهور العلاقة بين النادي الفرنسي ولاعبه الدولي (32 عاماً)، بالأخير إلى التفكير في الانتقال خلال فترة الانتقالات الشتوية، قبل ستة أشهر من انتهاء عقده.