حالة من الجدل بين جماهير الأهلي سبَّبها البيان الذي أصدره مجلس إدارة النادي برئاسة محمود الخطيب، رداً على خطاب المستشار السعودي تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه بالمملكة، بخصوص موقف مجلس الإدارة من استقالته التي تقدّم بها قبل أقل من عامين من الرئاسة الشرفية للنادي.
وآثار البيان مشاعر الغضب لدى قطاع من الجماهير، بسبب ما قالت إنه الصياغة "المائعة" للبيان، الذي لم يتمسك بالمستشار بكلمات واضحة قاطعة، وفي الوقت نفسه لم يقبل استقالته.
وكانت علاقة آل الشيخ مع مجلس إدارة الأهلي ورئيسه محمود الخطيب قد شهدت منعطفات حادة منذ نجاح الخطيب في انتخابات الأهلي قبل عامين، حيث منحه مجلس الخطيب في بداية عمله الرئاسة الشرفية للنادي، ليكون ثاني سعودي يحصل على هذا المنصب الشرفي بعد الأمير عبدالله الفيصل.
لكن العلاقة تحوَّلت 180 درجة من الصداقة إلى العداء والتشهير من المستشار السعودي، الذي اتَّهم الخطيب بتقاضي أموال منه وقت الحملة الانتخابية، لكنه بدلاً من إنفاقها على الحملة استغلها في شراء شقة بجزيرة النخلة في دبي، كما ادعى قبول كل أعضاء المجلس ساعات ثمينة كهدية منه.
وكان لافتاً أن الخطيب ومجلسه قابلوا تلك الادعاءات بالصمت، واكتفى المجلس بإصدار بيان يطالب وزارة الشباب والرياضة في مصر بالتحقيق في كيفية إنفاق الأموال التي حصل عليها النادي من تركي آل الشيخ، وهو ما أغضب جماهير الأهلي، التي انبرت للدفاع عن ناديها ضد اتهامات المستشار السعودي.
ويعزو مقربون من مجلس إدارة الأهلي تدهور العلاقة إلى رغبة تركي آل الشيخ في السيطرة على مجلس الإدارة، وهو ما وضح في أزمة اللاعب عبدالسعيد، الذي وقع للزمالك مقابل 40 مليون جنيه رفض الأهلي دفعها له، ثم تدخل آل الشيخ ودفع المبلغ للاعب وحصل على توقيعه بالتجديد للأهلي، لكنه فوجئ بمجلس الإدارة الذي استنجد به لإبقاء السعيد في النادي، يجمد اللاعب، بدعوى أن تلك هي رغبة جماهير النادي.
وتحول تركي آل الشيخ بعدها لدعم نادي الزمالك، الغريم التقليدي للأهلي، الذي استغل رئيسه المستشار مرتضى منصور تدهور العلاقات ليدخل على الخط، ويرتبط بعلاقة صداقة ودية للغاية مع المستشار السعودي، الذي موّل عدة صفقات للنادي الأبيض، قبل أن يوقف إنفاق الأموال ويوجهها لميزانية نادي بيراميدز، الذي اشتراه في بداية الموسم الماضي، قبل أن يبيعه قبل بداية الموسم الحالي إلى رجل أعمال إماراتي.
بشكل درامي عادت العلاقات الودية بين تركي آل الشيخ ومحمود الخطيب قبل عدة أسابيع، حيث زار المستشار السعودي رئيس الأهلي في منزله، للاطمئنان عليه بعد إجرائه جراحة، وكتب آل الشيخ عدة منشورات على فيسبوك يعتذر فيها عن إساءاته السابقة لمجلس الإدارة ومحمود الخطيب نفسه.
ثم جاءت اللحظة الحاسمة بمنشور المستشار الأخير، الذي دعا فيه مجلس الأهلي للرد على استقالته التي قدمها في شهر مايو/أيار من عام 2018، ثم بيان مجلس إدارة النادي، الذي نشر على الحساب الرسمي للأهلي على تويتر، مع صورة ودية تجمع الخطيب مع آل الشيخ.
وآثار بيان الأهلي الجدل بين جماهير النادي والكرة المصرية، حيث رفض كثيرون تخاذل المجلس أمام رجل أهان النادي وإدارته علناً طوال ما يزيد عن عام كامل.
ودشن بعض الرافضين هاشتاغاً بعنوان #مجلس_العار، كتب تحته مشجع يدعى عصام حسن "الاهلى بقا عزبه للخطيب بيعمل فيها الى على مزاجه".
وكتبت مشجعة تدعى هبة أحمد
وكتب مشجع يدعى مفتاح تحت هاشتاغ آخر بعنوان #استقالة_تركي_مطلب_أهلاوي
في المقابل أيد كثيرون أيضاً عودة المستشار السعودي لدعم النادي الأحمر، وكتب مشجع يدعى شاعر العاطفة محمد سعيد "نقول تانى.. صلاح وميسي والاستاد ومعاك الرئاسه مدى الحياة ياغالى".
وكتب أحمد حسن يقول "طب ياريت تدخل في حل أزمة التعند (التعنت) الأمني الي الدخليه بتعمله معانا ك جمهور".
وكتب ثالث يدعى أحمد دويدار "ربنا يشفيك ويهديك وتركز مع الكبار وبلاش شغل مرتضى اللي كان سبب في اهانتك وخسارتك فلوس كتير صرفتوها ع اللي مايسواش".