حقق نادي أتلتيكو مدريد ريمونتادا مثيرة ومفاجأة مدوية أمام غريمه برشلونة في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني المقام بمدينة جدة في السعودية، حيث قلب تأخره إلى فوز بثلاثة أهداف لهدفين في آخر عشر دقائق من المباراة، التي شهدت إلغاء تقنية الفيديو هدفين لصالح البارسا.
وذلك في البطولة التي تُلعب بنظام 4 فرق للمرة الأولى في تاريخها، ليضرب الروخي بلانكوس موعداً بالنهائي مع جاره اللدود ريال مدريد في سابقة تحدث للمرة الأولى، حيث يفوز باللقب فريق ليس بطل الدوري أو الكأس بالموسم الماضي.
وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، قبل أن يشهد الشوط الثاني 5 أهداف، نجح خلاله فريق أتلتيكو مدريد من قلب خسارته 2-1 إلى فوز 3-2، ليلعب الفريق نهائي كأس السوبر الإسباني للمرة السابعة في تاريخه (تُوج باللقب في مناسبتين سابقتين).
وافتتح لاعب الوسط الإسباني كوكي التهديف في المباراة بعد 20 ثانية فقط من بداية الشوط الثاني، مسجلاً 3 أهداف بالتخصص ضد برشلونة (في 28 مباراة رسمية).
وعدل برشلونة النتيجة سريعاً بعد 6 دقائق من بداية الشوط الثاني عن طريق ليونيل ميسي، مسجلاً هدفه رقم 31 بالتخصص ضد أتلتيكو مدريد (من 40 مباراة رسمية).
ووضع الفرنسي أنطوان غريزمان برشلونة في المقدمة، مسجلاً أول أهدافه على الإطلاق ضد فريقه السابق، في مباراته العاشرة ضد أتلتيكو مدريد (بقميص برشلونة وريال سوسيداد).
وعدل أتلتيكو مدريد النتيجة قبل 9 دقائق من النهاية عن طريق ركلة جزاء سجلها المهاجم الإسباني ألفارو موراتا، الذي واصل التألق وبعد 4 دقائق فقط تمكن من صناعة هدف فريقه الثالث، وهدف الفوز بالمباراة، الذي جاء عن طريق المهاجم الأرجنتيني أنخيل كوريا، الذي سجل في 3 مباريات متتالية في مختلف البطولات مع أتلتيكو مدريد للمرة الأولى في مسيرته (ريال بيتيس وليفانتي في الليغا، وبرشلونة في كأس السوبر).
وشهدت تلك المباراة عديداً من الأرقام المميزة، نستعرض أبرز 4 منها في الآتي:
حقق دييغو سيميوني أول فوز له في مسابقة محلية "إسبانية" ضد برشلونة، في مواجهته رقم 23 للفريق بالمسابقات المحلية (دوري، كأس الملك، كأس السوبر الإسباني)، وبعد أن فشل في 22 مواجهة سابقة (8 تعادلات و14 هزيمة)، من بينها مواجهتان سابقتان بكأس السوبر الإسباني (تعادل في مباراتي نسخة عام 2013).
وأنهى ليونيل ميسي في الجانب الخاسر بمباراة سجل فيها ضد أتلتيكو مدريد للمرة الأولى منذ 11 عاماً تقريباً، وبالتحديد في مارس/آذار 2009 (برشلونة يومها خسر 4-3).
في حين خسر برشلونة مع فالفيردي للمرة الأولى ضد أتلتيكو مدريد بعد 5 مباريات سابقة دون هزيمة (3 انتصارات وتعادلين، جميعها في الليغا).
وشهدت مباراة اليوم حدثاً غير مسبوق لأتلتيكو مدريد ضد برشلونة في ولاية الأرجنتيني سيميوني (27 مباراة)، فالفريق المدريدي سجل 3 أهداف ضد برشلونة للمرة الأولى تحت قيادة سيميوني.
في السياق نفسه، كشفت تقارير إسبانية عقب المباراة وخسارة البارسا، أنه لا يوجد أي إجماع على فالفيردي في أروقة برشلونة، وأن وظيفة فالفيردي على المحك، وليس فقط بسبب مباراة أتليتكو مدريد.
وتابعت أن تلك الأمور الصغيرة تضاف لأمور كثيرة تقلل كل يوم من فرص بقاء فالفيردي، وسيكون هناك اجتماع لإدارة برشلونة يوم الإثنين المقبل، سيحسم خلاله مصير فالفيردي.