بينما تتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي تبعات عدم فوز محمد صلاح بجائزة الكرة الذهبية كأحسن لاعب إفريقي لعام 2019، حصل النجم المصري على تعويض سريع من جماهير نادي ليفربول الإنجليزي، التي اختارت هدفه في شباك توتنهام والذي سجله خلال مباراة الفريقين في الدور الثاني من الموسم قبل الماضي للبريمييرليغ، كأفضل هدف للريدز في العقد الماضي.
وسجَّل محمد صلاح هدفَي فريقه في ذلك اللقاء الذي أقيم على ملعب أنفيلد رود بالرابع من فبراير/شباط من عام 2018، وانتهى بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما.
الهدف الثاني في تلك المباراة الذي اختير باعتباره الأفضل في العقد المنتهي، سجله صلاح بطريقة فنية رائعة، حيث حصل على الكرة عند خط منطقة الجزاء من ناحية اليمين وسط ثلاثة لاعبين من السبيرز، فراوغ الثلاثة وانفرد بالحارس الدولي الفرنسي هوغو لوريس، ليضع الكرة من فوقه لحظة خروج الحارس؛ لإغلاق زاوية التسديد عليه.
وكان النادي قد فتح باب التصويت للجماهير، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لاختيار الهدف الأفضل من بين 10 أهداف سُجلت في الفترة بين عامي 2010 و 2019، رشحها الموقع الرسمي للنادي في بداية الشهر الماضي، واستمر التصويت شهراً كاملاً.
ومن بين 40 ألف مشجع شاركوا في التصويت تمكن صلاح من الفوز بالجائزة على حساب عشرات من الأهداف المميزة التي سجلها لاعبو الريدز طوال السنوات العشر الماضية.
جاء في المركز الثاني الهدف الذي سجله البلجيكي ديفوك أوريجي بشباك برشلونة في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، وهو الرابع للريدز بتلك المباراة والذي قضى على آمال البلوغرانا في بلوغ النهائي الأول لهم منذ عام 2015، بعدما كان رفاق ميسي قد فازوا في الذهاب بثلاثية نظيفة.
وفي المركز الثالث جاء هدف لاعب الفريق السابق الذي انتقل إلى يوفنتوس، الألماني إيمري تشان، في شباك واتفورد عام (2017) من لعبة خلفية مزدوجة.
وكان صلاح قد بادر بتهنئة زميله في ليفربول، السنغالي ساديو ماني، على فوزه بالكرة الذهبية، عبر حسابه الرسمي على إنستغرام، حيث نشر صورة لماني وهو يحمل الكرة الذهبية على المسرح الذي أقيم في قاعة الاحتفالات بمدينة الغردقة المصرية، وكتب فوقه "مبروك يا أخي".
واستضافت مدينة الغردقة المصرية حفل جوائز "الكاف" للأفضل في عام 2019، وتُوج السنغالي ساديو ماني، نجم ليفربول، بلقب أفضل لاعب في القارة، متفوقاً على صلاح، والجزائري رياض محرز.
لكن صلاح عاد لإثارة الجدل من جديد حول علاقته السيئة بالمسؤولين عن الكرة في مصر، حين نشر صورة لطفلته مكة وهي ترتدي "روب الحمام" وعلى وجهها علامات الدهشة والتعجب، في حين كتب على الصورة "وجائزة أحسن اتحاد كروي تذهب إلى"، لكنه بدلاً من كتابة اسم الاتحاد المصري لكرة القدم، وضع نقاطاً متجاورة، وهو ما فهمه كثيرون من متابعي النجم العالمي على أنه سخرية من فوز الاتحاد المصري بجائزة أحسن اتحاد محلي، بحسب ما أعلنه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" في الحفل الذي أقيم مساء الثلاثاء 7 يناير/كانون الثاني.
وتفجرت أكثر من أزمة بين صلاح واتحاد الكرة المصري، بسبب حقوق الرعاية، وتصريحات اللاعب بعد خروج منتخب "الفراعنة" من دور المجموعات لمونديال روسيا 2018، حيث قال إنه لم يشعر بالخصوصية في معسكر منتخب مصر الاستعدادي لتلك البطولة.