في الوقت الذي يطلق فيه الأفراد العنان لأحلامهم وأمنياتهم مع اقتراب العام الجديد، لا تتوقف الأخبار السيئة عن لاعب وسط مانشستر يونايتد المتمرد، الدولي الفرنسي بول بوغبا.
فبعد أن تلقى صدمة من العاصمة الإسبانية بأن ريال مدريد صرف النظر عن التعاقد معه في الميركاتو الشتوي المقبل، وربما صرف النظر عنه نهائياً، جاء خبر تعاقد الشاب النرويجي إيرلينغ هالاند، مهاجم ريد بول سالزبورغ النمساوي، مع بروسيا دورتموند، ليقضي على آخر أمل لبوغبا في الرحيل الآمن عن أولد ترادفورد.
فقد كشفت صحيفة The Sun اليومية البريطانية، أن مينو رايولا وكيل اللاعب النرويجي، وهو في الوقت نفسه وكيل بوغبا، كان السبب الرئيسي في فشل تعاقد مانشستر يونايتد مع هالاند، بعدما وضع شروطاً مجحفة من وجهة نظر مسؤولي أولد ترادفورد، تحدُّ من حرية النادي في تجديد عقد أو بيع اللاعب بالمستقبل، بدعوى أنه لا يريد للنرويجي أن يعاني إذا أراد الرحيل عن يونايتد مثلما عانى بوغبا.
وقالت الصحيفة إن ذلك الموقف يعني بشكل واضح، أن علاقة النادي الإنجليزي انتهت مع رايولا؛ ومن ثم لن يكون مقبولاً أن يتفاوض معه مانشستر يونايتد مستقبلاً، خصوصاً فيما يخص رحيل بوغبا الذي يسعى إليه اللاعب بشدة.
من ناحيتها ذكرت صحيفة Mirror البريطانية أن المدير الفني للشياطين الحمر، أولي غونار سولسكاير، سلَّم الإدارة قائمة بأسماء 6 لاعبين، يريد التعاقد مع أحدهم في الميركاتو الشتوي لحل أزمة الهجوم.
أول هؤلاء اللاعبين هو الشاب الإنجليزي الموهوب غادون سانشو، الذي يلعب بصفوف بروسيا دورتموند الألماني، النادي نفسه الذي تعاقد معه هالاند.
لكن الصحيفة الإنجليزية ترى أن مسؤولي دورتموند لن يمانعوا رحيل سانشو، خصوصاً بعد ضم المهاجم النرويجي، لكنهم لن يرضوا بأقل من 100 مليون يورو لبدء المفاوضات حول تحرير الدولي الإنجليزي، الذي سجل 26 هدفاً بقميص النادي الألماني منذ الموسم الماضي.
المهاجم الثاني هو موسى ديمبلي، لاعب ليون الفرنسي المتألق مع فريقه منذ بداية الموسم الحالي، حيث سجل 10 أهداف حتى الآن، مقابل 15 هدفاً سجلها في الموسم الماضي بأكمله، كما أنه يملك تاريخاً جيداً حينما كان في صفوف فريق سيلتيك الأسكتلندي.
لكن اليونايتد سوف يواجه مزايدة على اللاعب من نادي أرسنال الذي يبحث مديره الفني الجديد، مايكل أرتيتا، لتدعيم صفوفه من أجل الخروج به من الوضع المتردي في الدوري الإنجليزي الممتاز.
اللاعب الثالث هو الفرنسي الشاب أودسون إدوارد مهاجم سيلتيك، الذي خلف ديمبلي في قيادة هجوم حامل لقب الدوري الأسكتلندي، وقد أظهر مهارات تهديفية رائعة في الموسمين الأخيرين، جعلت جماهير النادي تطلق عليه لقب "ماكينة التهديف"، حيث سجل 51 هدفاً في 112 مباراة خاضها مرتدياً القميص الأخضر والأبيض.
الرابع هو الأرجنتيني لوتارو مارتينيز، الذي يبدو أنه سيكون الصرعة المقبلة لدى أكبر الأندية بأوروبا في الميركاتو الشتوي، بعد حسم أمر هالاند، فمهاجم إنتر ميلان الإيطالي تسعى خلفه عدة أندية أوروبية مرموقة، في مقدمتها برشلونة متصدر الدوري الإسباني.
لكن ذلك لا يمثل العقبة الرئيسية التي ستجعل مسؤولي مانشستر يونايتد يفكرون طويلاً قبل التفاوض معه، وإنما العقبة الأكبر أن لديه شرطاً جزائياً في عقده مع إنتر ميلان بقيمة 93.4 مليون يورو.
اللاعب الخامس هو الدولي الألماني تيمو فيرنر، مهاجم فريق ليبزيغ متصدر الدوري الألماني، والذي توهَّج مع فريقه منذ بداية الموسم الحالي، سواء في البوندسليغا أو بدوري أبطال أوروبا، حتى إنه سجل 23 هدفاً في 25 مباراة خاضها هذا الموسم في مختلف المسابقات.
ويمثل فيرنر أولوية لدى مانشستر يونايتد بالنظر إلى غزارة أهدافه وسنه الصغيرة (23 عاماً)، بجانب المرونة التي أبداها رئيس النادي الألماني، الذي صرح في وقت سابق، رداً على سؤال بخصوص إمكانية تخليه عن مهاجمه المتميز، بأن "كل ما أستطيع قوله هو أنني لا أستطيع استبعاد أي احتمال".
المهاجم السادس والأخير هو البرازيلي ريشارليسون لاعب إيفرتون الإنجليزي، حيث يأمل مسؤولو الأولد ترادفورد أن يحذو حذو الدولي الإنجليزي المعتزل واين روني، الذي صنع المجد مع مانشستر يونايتد طوال أكثر من 10 مواسم، بعد انتقاله من إيفرتون نفسه.
ويملك ريشارليسون عديداً من المميزات التي تجعله هدفاً جذاباً لمسؤولي اليونايتد، أولاها صغر سنّه (22 عاماً) بالقياس إلى خبرته الكبيرة في الدوري الإنجليزي، حيث لعب لواتفورد ثم تألق مع فريق "التوفيز" منذ انتقاله إليه صيف 2017.
والأهم من ذلك أن سعره لن يتجاوز 70 مليون جنيه إسترليني، وهو رقم يقل كثيراً عن الأرقام المتوقع دفعها لجلب غادون سانشو او مارتينيز.