بعد شهور طويلة من التمرد على البقاء في العاصمة الفرنسية، وإعلان رغبته الصريحة في العودة الى برشلونة، تراجع البرازيلي نيمار جونيور عن موقفه كاشفا عن سعادته بالاستمرار مع باريس سان جيرمان.
في نفس الوقت وجه زميله الشاب في الفريق، الفرنسي كيليان مبابي رسالة لزميله واصفا إياه بـ"الوحش" و"اللاعب الأمهر في العالم
وبالرغم من اعترافه بأنَّه كان يريد الرحيل عن الفريق وتعرُّضه لصيحات استهجان من مشجعي باريس سان جيرمان عند عودته من الإصابة في مباراة الفريق أمام ستراسبورغ في سبتمبر/أيلول الماضي، يُقدِّم نيمار بحسب موقع Soccer News أداءً جيداً مع فريق المدرب توماس توخيل في الموسم الجاري، إذ أحرز تسعة أهداف وقدَّم خمس تمريرات حاسمة في 11 مباراة لعبها في جميع المسابقات.
ويشير اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً حالياً إلى عدم وجود سبب يدفعه إلى محاولة الرحيل عن باريس سان جيرمان، الذي انتقل إليه قبل عامين مقابل مبلغ قياسي عالمي وصل إلى 222 مليون يورو، موضحا "ما الذي قد يدفعني إلى الرحيل؟ ما زال لديَّ عامان في عقدي مع الفريق، والفريق يواصل التطور".
وأضاف: "علينا أن نبقى مُركِّزين على الموسم الجاري حتى نُقدم مستويات جيدة ونحصد أكبر عددٍ ممكن من الألقاب … الهدف هو الفوز بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم. وأولويتي هي فريق باريس سان جيرمان، مع بذل أقصى جهد ممكن كل أسبوع. والهدف دائماً هو الفوز بالمباراة المقبلة".
وقال نيمار في حوار مع مجلة France Football الفرنسية أنه لا يلعب لكي يكون اللاعب رقم 1 في العالم، وإنما فقط لانه يحب كرة القدم.
وأضاف "أشعر بالسعادة عندما ألعب، وفي كل مرة أكون فيها فوق عشب الملعب أبذل قصارى جهدي وأبذل 100 بالمئة من الجهد".
أما فيما يدور حول شخصيته الحقيقية، أكد النجم البرازيلي "أشخاص قليلون هم من يعرفون نيمار الحقيقي. في الحقيقة والدي فقط وأصدقائي. ما يراه الجمهور أمر مختلف تماماً عن الحقيقة. وفي نهاية الأمر، هم يرون القليل فقط. نيمار الحقيقي هو شخص مسالم وسعيد للغاية ويحب مرافقة أسرته وأصدقائه. أحب الاستمتاع".
وعند سؤاله عن مسألة رحيله عن نادي باريس سان جرمان، تساءل نيمار ضاحكاً: "لماذا سأرغب في الرحيل عن هنا؟ ما زال لدي عامان في عقدي والفريق يواصل تطوره".
من جهته أكد كيليان مبابي، نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، في مقابلة مع مجلة France Football أيضاً أنه رغم ما يثار حول المنافسة بينه وبين النجم البرازيلي زميله في الفريق، إلا أنه لا يريد أخذ "مكانه"، واصفا إياه بـ"الوحش" و"اللاعب الأمهر في العالم".
وقال مبابي في المقابلة "عندما جئت إلى باريس، لم يكن هناك أي جدل. النجم الكبير بالفريق، الذي جئت لمساعدته، كان هو. وبعد ذلك أصيب، وغاب عن المونديال، بينما فزت به. ثم تقال حكايات حول منافستنا المزعومة. لقد تفاجئت بسماع كل هذه الأشياء".
وشدد مبابي أنه كان ينصح نيمار دائما بالبقاء في صفوف الـ"بي إس جي" أثناء مفاوضاته مع برشلونة.
وقال في هذا الصدد "كنت أتحدث معه يوميا لنصحه بالبقاء. قلت له: ?لا يمكنك أن ترحل هكذا?. تستحق بهذه الموهبة أن تكون رقم واحد في أي فريق، مثلما الحال في سان جيرمان. لست رقم 2، كما يحدث في برشلونة".
وأكد أفضل لاعب صاعد في مونديال روسيا أنه لم يتغير، وأنه يلعب من أجل أن يكون "حاسما ومهما" بالنسبة لفريقه.
وأشار "عندما تكون في سن 17 أو 18 عاما، تكون أقل جرأة لأنك لم تقدم أي شيء بعد. يجب احترام الأدوار، وتمرير الكرة للأكثر قوة. الآن الكرة تأتي لي، وأحاول الاستفادة أكثر من هذه الفرصة التي استحقها و اكتسبتها عن جدارة".
وأتم "بالطبع أريد الرحيل، ولكن إذا كان النادي الذي تعاقد معي، لا يرغب في ذلك، فلن أدخل في صدام معه. إذا لم أرحل في 2020، سأبقى حتى 2024 في باريس، لأنني أريد المشاركة بالفعل في الأوليمبياد مرة على الأقل في مسيرتي".