وضع ناصر فهد الخاطر، الرئيس التنفيذي لشركة كأس العالم "مونديال قطر 2022″، حداً للانتقادات التي تطال البلاد بشأن حقوق الإنسان وأوضاع العاملين في قطر، داعياً المنتقدين إلى زيارة دولة قطر لمعاينة الوضع على الطبيعة قبل توجيه أي نقد.
وسعى المسؤولون في قطر، منذ الإعلان عن استضافة البلاد لبطولة كأس العالم لكرة القدم في الفترة من 21 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 18 ديسمبر/كانون الأول 2022، إلى التخلص من الصورة السلبية التي ارتبطت بانتقادات حول وضع حقوق الإنسان.
رد الخاطر، في حوار مع قناة RMC الرياضية الفرنسية، على المنتقدين قائلاً: "لسوء الحظ، فإن معظم الانتقادات التي تُوجَّه إلينا تأتي من أشخاصٍ يجلسون على أرائكهم أو خلف أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم. بعضهم لم يذهب قط إلى قطر، أو ربما لم يسافر قط. إن العالم متسع ويتضمَّن الكثير من الثقافات والتقاليد وأدعو الجميع للحضور إلى قطر"، مطالباً منتقديه بعدم الخلط بين السياسة والرياضة.
وأضاف المسؤول القطري: "بالنسبة لنا، الأمر واضح. الرياضة هي رياضة، والسياسة هي سياسة. نحن لا نخلط بين الاثنين. كلُّ من يرغب في القدوم إلى قطر مُرحَّبٌ به. وبالنسبة لمونديال قطر 2022، أبوابنا مفتوحة".
ونجحت قطر في التعبير عن قدرتها على فصل الرياضة عن السياسة خلال استضافتها كأس الخليج العربي في بداية شهر ديسمبر/كانون الأول الحالي، والتي أقيمت بمشاركة منتخبات كل الدول الخليجية بعد تراجع منتخبات السعودية والإمارات والبحرين عن اعتذارها عن المشاركة بداية، وفازت البحرين باللقب لأول مرة في تاريخ مشاركاتها في البطولة، بينما نجحت الدوحة في استضافة البطولة عبر الترحيب بضيوفها من الوفود الرسمية والمشجعين من دول الحصار وهي السعودية والإمارات والبحرين، بعدما رفعت شعاراً ترحيبياً يقول "مرحبا بالجميع في دوحة الجميع".
وانتهز الخاطر الفرصة ليوجه حديثه للجماهير الفرنسية قائلاً: "آمل أن يتأهَّل المنتخب الفرنسي لكرة القدم. لقد لعب بشكل جيد للغاية في كأس العالم الأخيرة بروسيا.. ولا يوجد سبب يمنع المشجعين الفرنسيين من القدوم إلى مونديال قطر وتشجيع منتخبهم. يمكنهم الاستمتاع بالطقس الجيد في شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول والاستمتاع أيضاً بشواطئ خلابة".
ونظمت الدوحة قبل أيام نهائيات كأس العالم للأندية بنجاح كبير، بمشاركة أندية ليفربول بطل أوروبا وفلامينغو بطل ليبرتادوريس والهلال السعودي بطل آسيا والترجي التونسي بطل إفريقيا ومونتيري المكسيكي بطل الكونكاكاف، بجانب فريق السد بطل الدوري القطري وفريق هينغن سبورت من نيو كاليدونيا بطل قارة أوقيانوسيا.