يترقب مسؤولو نادي ريال مدريد الإسباني هذه الأيام تطورات الأحداث السياسية في بريطانيا بعد الفوز الكبير الذي حققه حزب المحافظين الداعم الرئيسي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "البريكست" باتفاق أو بدونه.
يأتي هذا الاهتمام لارتباطه بوضع اللاعب الويلزي غاريث بيل (ويلز واحدة من 4 دول تشكل بريطانيا العظمى)، حيث سيعامل في هذا الحالة باعتباره لاعباً من خارج الاتحاد الأوروبي، في حين يسمح لكل ناد في الليغا الإسبانية بقيد 3 لاعبين فقط غير أوروبيين فقط في تشكيلهم، وهذه الأماكن الثلاثة في ريال مدريد يشغلها حالياً البرازيليون الشباب إيدر ميليتاو، وفينيسيوس جونيور، ورودريغو، ما يعني أن النادي لن يستطيع قيد بيل، وبالتالي يكون لعبه في الدوري الإسباني غير قانوني، وعليه أن يتخلى عنه ربما حتى دون مقابل، وفقاً لما ذكرته صحيفة AS الإسبانية.
ورغم أن الحكومة الإسبانية بدأت في العمل على تشريع من شأنه السماح لحاملي الجنسية البريطانية بالاستمرار في العمل قانونياً في الدولة، كما يمكن أيضاً أن يتقدم غاريث بيل للحصول على الجنسية في ضوء أنه يقيم في البلد منذ فترة طويلة إذ وصل إلى مدريد في عام 2013، لكن المشكلة ليست في تكييف الوضع القانوني للاعب الويلزي الجامح بقدر ما هي في طريقة رحيله عن النادي بشكل يحقق للميرينغي أكبر عائد ممكن.
وذكرت صحيفة Mirror البريطانية أن علاقة بيل مع الملكي وصلت الى مرحلة اللاعودة، والطرفان يعلمان ذلك جيداً منذ أن تعمد الويلزي التقاط صورة له مع علم كُتب عليه: "ويلز، غولف، مدريد. بهذا الترتيب" في أثناء مباراة له مع فريقه الوطني.
وتسببت الصورة في إشعال ثورة غضب من جماهير سانتياغو برنابيو ضد بيل الذي تعمد السخرية من ريال مدريد بشكل علني، إذ يعترف اللاعب الذي عمره 30 عاماً أنه يفضل اللعب مع منتخبه الوطني أكثر من اللعب في مدريد، بينما من المعروف أنه يقضي الوقت في لعب الغولف بدلاً من التفاعل الاجتماعي مع زملائه في الفريق.
يذكر أن غاريث بيل لعب سبع مباريات في الدوري الإسباني حتى الآن في هذا الموسم وسجل هدفين، وصنع هدفين آخرين، وعادة ما تلاحقه صيحات الاستهجان والصافرات من مشجعي مدريد، كما أن بعض المشجعين رفعوا لافتة قبل أسابيع ترد على اللافتة الساخرة كتبوا فيها "رودريغو- فينسيوس- لوكاس (فاسكيز) بيل.. بهذا الترتيب" في إشارة إلى أن الويلزي يمثل الاختيار الرابع في مركز الجناح بالفريق المدريدي.
كان يبدو أنه مستعد للانتقال إلى الجانب الصيني في فريق جيانغسو سونينغ في الصيف، لكن ريال مدريد أعاق الانتقال في آخر لحظة، ومؤخراً هناك أخبار عن عودته لفريقه السابق، توتنهام.