تتجه العلاقة بين نادي باريس سان جيرمان ولاعبه الفرنسي الشاب كيليان مبابي إلى مرحلة جديدة من التصعيد بعدما كشف اللاعب عن نوايا للتمرّد على النادي الذي انضم إليه قبل موسمين من ناديه الأصلي موناكو.
وبعد مجاهرة مبابي بالتعبير عن ضيقه من قرارات مدرب الفريق، الألماني توماس توخيل باستبداله في آخر مباراتين لفريق العاصمة الفرنسية، كشفت تقارير حديثة عن أن اللاعب يتجاهل رغبة ناديه في توقيع عقد جديد معه في الوقت الراهن قبل انتهاء عقده الحالي في صيف 2022.
وأوضح ليوناردو، المدير الرياضي الجديد لنادي باريس سان جيرمان، أنه كانت هناك اتصالات مع مبابي من أجل تجديد العقد. فيما أشارت صحيفة Le Parisien الفرنسية إلى أن النادي عرض على اللاعب راتباً سنوياً يبلغ 25 مليون يورو صافي بعد الضرائب من أجل بقائه في صفوف الفريق حتى عام 2025.
ويعد الشاب الفرنسي أكثر اللاعبين المرغوبين في أوروبا، في ظل رغبة عديد من أندية الصفوة، بما فيها ريال مدريد الإسباني، في الحصول على توقيعه إذا سنحت لهم الفرصة.
ويواجه النادي الفرنسي صعوبة في التعامل مع طموح مبابي الكبير. بالرغم من أنه أحد أبرز المهاجمين الموهوبين في أوروبا، فقد انتابت النادي حيرة بسبب سلوكه في المباراتين الأخيرتين.
فقد أظهر اللاعب الفرنسي البالغ من العمر 20 عاماً رد فعل سيئاً تجاه قرار مدرب الفريق توماس توخيل باستبداله قبل نهاية آخر مباراتين خاضهما الفريق ضد نانت ومونبلييه.
وتزايدت الفجوة بين اللاعب الشاب ومدربه خلال الأيام الماضية، وتجلت في المباراة التي احتضنها ملعب (دو لا موسون) بعد أن قرر توخيل استبدال مبابي في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء لحساب الكاميروني ماكسيم تشوبو-موتينج، ليغادر النجم الشاب (20 عاماً) الملعب غاضباً متجاهلاً تحية توخيل.
وتوجه توخيل (46 عاماً) للدولي الفرنسي ووضع ذراعه حوله، بينما كان اللاعب يسرع نحو مقاعد البدلاء دون حتى النظر للمدرب، بينما صافح بعضاً من أفراد الطاقم الفني المساعد، وزملائه بالفريق.
وانعكس هذا التوتر على سلوك الطرفين معاً، لاسيما من جانب اللاعب الذي لم يخف ضيقه من استبداله أيضاً في مباراة الجولة السابقة أمام نانت (2-0) يوم الأربعاء السادس من ديسمبر/كانون الأول على ملعب (حديقة الأمراء) قبل نحو 15 دقيقة من النهاية، حيث نزل بدلاً منه حينها الأرجنتيني ماورو إيكاردي.
وذكرت صحيفة Marca الإسبانية أنه من المقرر أن يسهم مشوار باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بدور كبير في تحديد مستقبل اللاعب، إذ يرغب مبابي في أن يتأكد من وجوده في صفوف فريق قادر على أن يضمن له المنافسة على جائزة الكرة الذهبية في المستقبل القريب.
ويدرك النادي الفرنسي أن اللاعب لم يعد ذلك الفتى الذي رفض عرضاً من ريال مدريد قبل عامين كي يصقل موهبته في ملعب الأمراء بالعاصمة الفرنسية.
ويُنظر إلى اللاعب على نطاق واسع على أنه لاعب من طراز عالمي، إضافة إلى أن القريبين منه يعدونه أحد هؤلاء اللاعبين.
وفي الوقت الراهن، لا يبدو ملاك النادي عازمين على الموافقة على رحيله، لا سيما في ظل استمرار حساسية موقف اللاعب نيمار.
حيث ذكرت Marca أيضاً أن إدارة باريس سان جيرمان تفكر في طرح النجم البرازيلي في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة، في تطور جديد في علاقة النادي باللاعب.
وأوضحت أن إدارة سان جيرمان قررت تقليل طلباتها المادية من 300 مليون يورو إلى 180 مليوناً فقط، وتنتظر حصول نيمار على عروض جديدة، لتسهيل مهمة رحيله.
وكانت علاقة نيمار قد توترت مع جماهير وإدارة سان جيرمان منذ الصيف الماضي، بسبب إعلان رغبته في الرحيل عن حديقة الأمراء، كما ذهب إلى الجماهير خلال مباراة مونبلييه الأخيرة، وأشار لهم بالصمت عقب تسجيله هدفاً.