تُوِّج اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي بجائزة الكرة الذهبية لعام 2019، ليثبت صحة التسريبات التي انتشرت قبل 24 ساعة من حفل التتويج الذي أقيم بالعاصمة الفرنسية باريس، مساء الإثنين 2 ديسمبر/كانون الأول 2019.
وكانت التسريبات التي انتشرت على نطاق واسع، قد أكدت فوز ميسي بالجائزة للمرة السادسة بمشواره الكروي، في حين لم تكن دقيقة في بعض التفاصيل الأخرى مثل حلول المصري محمد صلاح في المركز الثالث، حيث جاء نجم ليفربول خامساً.
واستعاد البرغوث، الذي وصل إلى مسرح شاتليه في باريس حيث أقيم الحفل، حاملاً أحد طفليه الذي كان نائماً، في حين اصطحبت زوجته أنتونيلا الطفل الآخر، تفوقه على غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي فاز بالكرة الذهبية 5 مرات آخرها العام قبل الماضي، والذي حل هذا العام في المركز الثالث، لكنه غاب عن حفل التتويج مثلما فعل في العام الماضي، الذي تُوِّج فيه الكرواتي لوكا مودريتش بالجائزة.
وجاء في المركز الثاني الهولندي فيرجيل فان دايك مدافع ليفربول، وتلاه زميله في الفريق الإنجليزي، السنغالي ساديو ماني، متقدماً بمركز واحد على محمد صلاح، في حين جاء الجزائري رياض محرز، نجم مانشستر سيتي، في المركز العاشر.
وتحققت التوقعات التي كانت تتكهن بفوز نجم برشلونة بجائزة الكرة الذهبية التي تقدمها مجلة France Football الفرنسية؛ نظراً إلى أنه كان الأوفر حظاً، حيث تفوق على الهولندي فيرجيل فان دايك مدافع ليفربول، والسنغالي ساديو ماني مهاجم الفريق الإنجليزي، ورونالدو نفسه.
كذلك فاز البرازيلي أليسون بيكر، حارس ليفربول، على جائزة ليف ياشين التي تقدَّم لأفضل حارس في العالم، متفوقاً على مواطنه إديرسون حارس مانشستر سيتي والألماني تير شتيغن حارس برشلونة الإسباني.
كما فاز الهولندي ماتياس دي ليخت بجائزة أفضل لاعب شاب، متفوقاً على الإنجليزي غادون سانشو لاعب بروسيا دورتموند الألماني، والبرتغالي جواو فيليكس لاعب أتلتيكو مدريد الإسباني.
وبدأت "فرانس فوتبول" الأمسية بتصنيف المرشحين الثلاثين بدءاً من البرتغالي جواو فيليكس والبرازيلي ماركينيوس (باريس سان جيرمان الفرنسي) والهولندي دوني فان دي بيك (أياكس الهولندي) الذين تشاركوا المركز الثامن والعشرين، وصولاً إلى العشرة الأوائل الذين كان من بينهم أربعة من لاعبي ليفربول.
وعلى غرار جائزة "فيفا" لأفضل لاعب في العالم والتي نالها أيضاً للمرة السادسة، أتى اختيار ميسي لنيل الكرة الذهبية رغم أن الترجيحات مالت لصالح تتويج فان دايك، الذي تم اختياره الأفضل من قِبل الاتحاد الأوروبي (يويفا) في أغسطس/آب الماضي.
وحقق فان دايك موسماً رائعاً من خلال قيادته فريقه إلى التتويج بدوري أبطال أوروبا ووصافة الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث اختير كأفضل لاعب فيه، وقيادة منتخب بلاده لبلوغ المباراة النهائية من دوري الأمم الأوروبية، حيث حل وصيفاً لمنتخب البرتغال.
أما ميسي، فقاد برشلونة إلى إحراز لقب الدوري الإسباني في الموسم الماضي، وتُوِّج هدافاً لليغا مع 36 هدفاً. كما تصدَّر هدافي دوري أبطال أوروبا برصيد 12 هدفاً، وبلغ نصف النهائي مع فريقه، قبل الخسارة أمام ليفربول (3-0 ذهاباً، 0-4 إياباً).
وعلى صعيد المنتخب، أُقصي ميسي مع الأرجنتين في نصف نهائي بطولة "كوبا أمريكا" على يد البرازيل التي تُوِّجت لاحقاً باللقب.