لا شك في أن كل مشجعي الزمالك يعرفون جيداً الحكمة التي تقول إن المصائب لا تأتي فرادى، فبعد الخسارتين المتتاليتين أمام إنبي في الدوري المصري، ثم أمام مازيمبي بدوري أبطال إفريقيا، عاد الفريق ليعيش فوق صفيح ساخن بعدما قرر مجلس الإدارة إقالة المدرب الصربي ميتشو، وهو المدرب رقم 20 الذي يقيله النادي منذ أن تولى المستشار مرتضى منصور رئاسته قبل 5 أعوام.
في التوقيت نفسه، أعلن التونسي حمدي النقاز، الظهير الأيمن للفريق الأبيض، فسخ تعاقده مع النادي من طرف واحد؛ نتيجة تأخر مستحقاته أكثر من 3 أشهر، في حلقة جديدة من مسلسل التصعيد بين لاعبي الفريق وإدارة النادي، التي لم تدفع مستحقات أغلب لاعبي الفريق.
وكان طارق حامد، لاعب الوسط الدولي، قد دخل في صدام مع مجلس الإدارة، بسبب تأخر مستحقاته، وسط أنباء عن امتناعه عن خوض لقاء الزمالك الأخير أمام إنبي في الدوري بسبب ذلك، وهو اللقاء الذي خسره الزمالك بهدف مقابل هدفين من الفريق الذي يحتل ذيل جدول الترتيب.
ونُقل عن الظهير التونسي، قوله: "قررت فسخ العقد مع نادي الزمالك من طرف واحد؛ لعدم دفع مستحقاتي المالية وليس لشهر أو لاثنين، أشكر الجماهير الكبيرة لمساندتها، وحظ موفَّق لأصحابي وإخوتي".
وأكد أنيس بن ميم، محامي النقاز، أنَّ فسخ عقده مع النادي قانوني؛ لإرساله خطاباً إلى النادي من خلال محاميه يوم 12 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ويتضمن منح الزمالك مهلة 15 يوماً لسداد مستحقاته أو يتم فسخ التعاقد.
وأضاف أن المهلة انتهت ولم يحصل على مستحقاته، لذا فإنَّ فسخ عقده قانوني. كما تقدَّم اللاعب، البالغ 27 عاماً، بشكوى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، لضمان حقه.
ومن المتوقع أن يقدم النقاز شكوى ضد الزمالك في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، حتى يتسنى له الحصول على بطاقة دولية مؤقتة تمكنه من الانضمام إلى أي فريق خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير/كانون الثاني المقبل، إلى أن يتم حسم مشكلته مع النادي.
ويأتي قرار النقاز، في الوقت الذي يمر به الزمالك بأزمة مالية كبيرة منذ بداية الموسم، وإعلان عدد من اللاعبين عدم حصولهم على رواتبهم الشهرية أو مقدمات العقود السنوية، وتحديداً اللاعبين القدامى الذين اقتربت عقودهم من الانتهاء أو تلقوا عروضاً خارجية بمبالغ أكبر.
من جهة أخرى كشف مصدر داخل اتحاد الكرة المصري أن الاتحاد لم يتلقَّ أي مخاطبات من حمدي النقاز تفيد برغبته في فسخ تعاقده مع النادى الأبيض، بعد إعلان محامي اللاعب عن ذلك الأمر على وسائل الإعلام.
وشدد المصدر على أن إدارة الزمالك عليها حفظ حقوق النادي في اللاعب، وأن اتحاد الكرة لن يتأخر عن دعم ملف النادي أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، خاصة أن لجنة شؤون اللاعبين لن ترسل البطاقة الدولية للاعب إلى أي اتحاد آخر إلا بعد الحصول على موافقة الزمالك على إرسالها.