اتهم الإسباني لويس إنريكي، مدرب ولاعب برشلونة السابق، خلال تقديمه مديراً فنياً لمنتخب إسبانيا، مساعده السابق، ومدرب "لاروخا" السابق، روبرت مورينو بأنه خانه ولم يكن وفياً معه حين أراد الاستمرار في منصبه، كما عبَّر عن سعادته الكبيرة بالعودة لتولي قيادة منتخب بلاده مجدداً.
وقال إنريكي في تصريحات نقلتها صحيفة Marca الإسبانية، رفقة رئيس الاتحاد الإسباني لويس روبياليس، والمدير الرياضي للاتحاد، خوسيه فرانسيسكو مولينا: "لقد اضطررت لمغادرة منصبي كمدرب بسبب مرض ابنتي الراحلة بالسرطان، وحدث خلاف بيني وبين مورينو يوم 12 سبتمبر/أيلول الماضي، اليوم الوحيد الذي التقينا فيه، وكان في منزلي، أخبرني أنه يود الاستمرار في منصبه حتى نهاية الأمم الأوروبية وكان طموحاً".
وأضاف: "اعتبرت ذلك عدم وفاء، فأنا لم أكن لأفعل مثله مطلقاً، واستبعدت عودته ليكون مدرباً مساعداً لي، أتفهم قراره، لكني لا أتقاسمه معه، قلت له إنني لا أعتبره مساعداً لي مستقبلاً، وإنني أتحلى بالقوة الكافية للعودة لكرة القدم".
وتابع: "انتهى اللقاء بيننا بشكل ودي، وقمت بالاتصال بعدها بباقي الجهاز الفني للمنتخب وأخبرتهم بما حدث لكي لا يشوه أحد كلامي، وبعد ذلك لم أعرض نفسي مطلقاً على الاتحاد، رغم أن روبياليس ومولينا أكدا لي أن باب المنتخب مفتوح لي. لم أقم مطلقاً بالتواصل مع أطراف ثالثة ليتحدثوا باسمي".
وأكمل: "بعدها اتصلوا بي واجتمعنا في ساراجوسا، وأخبرتهما أن القرار يعود إليهما، وأنهما معفيان من أي التزام تجاهي، رغم شعوري بالفخر لما آلت إليه الأمور في النهاية، لكني أيضاً لا أحب أن أرى أحداً يعاني أو يضطر لإعطاء تفسيرات".
وامتدح إنريكي رئيس الاتحاد والمدير الرياضي: "القيم ضرورية للغاية أثناء المناصب، لكني أقول إن روبياليس ومولينا دائماً ما كانا مخلصين وصريحين معي، وكنت أقول ذلك حتى وأنا بعيد عن منصبي كمدرب للمنتخب".
وواصل: "في الحياة المواقف تمنحك الفرصة لمقابلة أشخاص وترى من هو صديقك ومن لا، ومن الناحية المهنية ليس لدي أي شيء لأنتقد مورينو فهو مدرب جيد للغاية، لكنه قال كلمات وفعل أشياء أخرى مختلفة، وأنا لست الشخص الجيد في القصة لكنني لست السيئ، والتحمل مع شخص غير عادل لعدم ارتكاب فوضى سيكون خاطئاً للغاية".
واختتم حديثه قائلاً "الجهاز الفني سيظل كما هو، ولن تكون هناك الكثير من التغييرات، خيسوس كاساس (الذي كان المدرب الثالث) سيصبح المدرب الثاني. هذا العام لم يكن جيداً بالنسبة لي. أريد أن أنساه وأن أنظر للمستقبل، أريد أن أُظهر للمسؤولين أن الثقة التي وضعوها فيّ هي في محلها من خلال العمل".
وتم تعيين المدرب السابق لبرشلونة كمدرب للمنتخب في ولايته الأولى، في 9 يوليو/تموز 2018، بعد رحيل فرناندو هيرو من منصبه عقب توديع مونديال روسيا، حيث تم تقديمه في الأسبوع التالي مباشرة، وبدأ مهمته بالانتصار (1-2) على إنجلترا في دوري الأمم.
وبعد عام تقريباً اضطر إنريكي لمغادرة معسكر إسبانيا على وجه السرعة "لأسباب عائلية قهرية"، قبل مواجهة مالطا في تصفيات اليورو، في مارس/آذار 2019، وبعدها تم الإعلان عن تولي مورينو للمهمة مؤقتاً.
قبل أن يُعلَن في 19 يونيو/حزيران الماضي عن رحيل إنريكي عن منصبه وتولي مورينو للمهمة بشكل رسمي، شدد رئيس الاتحاد وقتها على أن إنريكي بإمكانه العودة وقتما شاء، وأن باب المنتخب سيظل مفتوحاً دائماً أمامه، وسنواصل الوقوف إلى جانبه وهو ما قد حدث.