تقول الحكمة العربية القديمة إن المعدن النفيس لا يفقد قيمته مهما مر عليه الزمن، وهو قول ينطبق بحذافيره على النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي لا يزال يدر الملايين على مانشستر يونايتد رغم رحيله عن صفوف الشياطين الحمر قبل أكثر من 10 سنوات.
فقد كشفت تقارير بريطانية أن نادي يوفنتوس يدين لنادي مانشستر يونايتد بمبلغ مليون يورو (1.1 مليون دولار) تمثل مستحقات النادي الإنجليزي في صفقة انضمام النجم البرتغالي إلى صفوف السيدة العجوز في بداية الموسم الماضي.
ومن المقرر أن يقوم اليوفي بسداد المبلغ المشار إليه ضمن الدفعة الثانية من قيمة صفقة البرتغالي والتي بلغت مائة مليون يورو بحسب ما كشفت السجلات المالية لليوفنتوس.
وقال موقع Calcio Mercato الإيطالي إن هذا المبلغ يمثل جزءاً من الاتفاق الذي تم بين اليونايتد وريال مدريد وقت انتقال كريستيانو رونالدو إلى صفوف الفريق الملكي في عام 2009.
وبموجب الاتفاق يحصل مانشستر يونايتد على نسبة من قيمة بيع رونالدو إلى أي ناد، وهو ما حدث في صفقة انتقاله الى البيانكونيري، الذي وافق مسؤولوه على دفع هذه الأموال إلى مانشستر يونايتد، بالرغم من مرور أكثر من 10 سنوات على مغادرة الدون أولد ترافورد.
من ناحية أخرى انضم كريستيانو رونالدو، إلى جهود إنقاذ نادي الإفريقي التونسي الذي يمر بأزمة مالية تهدد بتجميد نشاطه، حيث تبرع النجم البرتغالي بقميصه الذي يحمل الرقم 7 لإجراء مزاد علني عليه يخصص دخله لـ"دعم النادي الإفريقي".
ويمر النادي الإفريقي، الذي تأسس في أكتوبر/تشرين الأول من عام 1920، بوضع مأساوي مع اقتراب الذكرى المئوية لتأسيسه العام المقبل، وسط أزمة ديون وسوء إدارة من قبل رئيسه، الملياردير سليم الرياحي، مؤسس حزب الاتحاد الوطني الحر، الذي فر من البلاد عام 2017، بعد اتهامه بالفساد وغسيل الأموال.
وأصدر الاتحاد التونسي لكرة القدم تحذيراً أخيراً للنادي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي من خطر تعليق مشاركته في كافة المسابقات إذا لم يقم بسداد ديون قيمتها حوالي ستة ملايين دولار، وهو التهديد التي قوبل بتحرك شعبي غير مسبوق لدعم النادي.
جدير بالذكر أن النادي الإفريقي، الذي يحتل المركز الخامس في ترتيب الدوري التونسي في الموسم الحالي، تعرض بالفعل لأول عقوبة في بداية الموسم، تضمنت خصم ست نقاط وغرامة مالية لعدم دفع رواتب لاعبين وأجور موظفي النادي.