نجح فريق الهلال السعودي في كسر نحسه مع نهائي دوري أبطال آسيا، بعدما انتصر على فريق أوراوا ريد دياموندز الياباني بهدفين نظيفين على استاد سايتاما، الأحد 24 نوفمبر/تشرين الثاني.
وكان الهلال قد خسر النهائي مرتين من قبلُ في آخر 5 سنوات، أولاهما عام 2014 أمام فريق سيدني الأسترالي بالخسارة 0-1 في سيدني والتعادل السلبي في الرياض، ثم في عام 2017 أمام الفريق الياباني نفسه بالتعادل في الرياض بهدف لمثله، ثم الخسارة في سايتاما بهدف نظيف.
وبات الهلال أول فريق عربي ينال اللقب القاري منذ تتويج السد بدوري الأبطال في 2011، وقبل أن تفرض فرق شرق القارة هيمنتها.
سجّل سالم الدوسري الهدف الأول في الدقيقة الـ74، وأضاف هداف البطولة غوميز الهدف الثاني في الوقت المحتسب بدل الضائع، ليتفوق الهلال 3-صفر في مجموع المباراتين، بعدما انتصر ذهاباً بهدف نظيف بالرياض في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وثأر الهلال لخسارته في نهائي دوري الأبطال أمام أوراوا في 2017 ،كما نجح العملاق السعودي في تعويض الهزيمة في نهائي 2014 أمام وسترن سيدني واندرارز الأسترالي.
ونجح الدوسري، على وجه التحديد، في تعويض ما حدث منذ عامين، عندما تلقى بطاقة حمراء في لقاء انتهى بفوز أوراوا 1-صفر.
ولم يسبق أن تُوِّج الهلال، الذي يشتهر بلقب "الزعيم"، باللقب منذ تغيير شكل المسابقة إلى شكلها الحالي في 2003، لكنه تُوّج بطلاً للقارة عندما حمل كأس الأندية أبطال الدوري في 1992 و2000.
وحرم الهلال منافسه أوراوا من أن يصبح أول فريق ينال لقب دوري الأبطال، بشكله الحالي، ثلاث مرات بعدما تُوج به في 2007 و2017.
بدأت المباراة بحذر من الفريقين قبل أن يرتكب عبدالله المعيوف، حارس الهلال، خطأ في مقابلة كرة عالية، لكنه أصلح الخطأ سريعاً وتصدى لتسديدة دايكي هاشيوكا، الذي تابع الكرة، في الدقيقة التاسعة.
ورغم استحواذ الهلال على الكرة بشكل أكبر، وتسديدة الدوسري المبكرة من حافة المنطقة، كاد أوراوا يتقدم بعد مجهود من القائد شينزو كوروكي عندما راوغ جانج هيون-سوو وأرسل كرة عرضية خطيرة.
ووصلت الكرة إلى كازوكي ناجاساوا، الذي مهدها إلى زميله المندفع تاكاهيرو سكيني، لكن الدفاع تصدى للتسديدة القوية في الدقيقة الـ23.
ونشط الهلال وانطلق سيباستيان جيوفينكو، لكنه مرَّر الكرة غير متقنة خلف زميله غوميز، لتضيع فرصة خطيرة في الدقيقة الـ38.
وقرب نهاية الشوط حصل الدوسري على خطأ بحافة المنطقة، ونفذ جيوفينكو، لاعب يوفنتوس السابق، الركلة لكن في الحائط الدفاعي.
وواصل الهلال شن هجمات خطيرة في الشوط الثاني، لكن مع سيطرة كبيرة على الكرة، وكان بوسعه التسجيل في أكثر من مناسبة.
وبعد أربع دقائق من الاستراحة، نفذ سلمان الفرج ركلة حرة نحو زميله المدافع علي البليهي، الذي وضع الكرة بغرابة إلى الخلف رغم وجوده بالقرب من مرمى أوراوا.
وأرسل ياسر الشهراني كرة عرضية نحو غوميز، الذي سدد من مدى قريب، لكن الحارس شوساكو نيشيكاوا، الذي غاب عن لقاء الذهاب بسبب الإيقاف، أنقذها في الدقيقة الـ50.
واستمر ضغط الهلال بحثاً عن هدف ضمان اللقب، وسقطت ركلة ركنية من الحارس نيشيكاوا ووصلت إلى الكوري الجنوبي جانج، واستدار ثم سدد، لكنها تحولت إلى ركنية أخرى.
وكان سكيني، لاعب أوراوا، محظوظاً في استكمال المباراة، بعدما ارتكب خطأ عنيفاً ضد أندريه كاريو في الدقيقة الـ65، لكن الحكم اكتفى باحتساب الخطأ رغم امتلاك اللاعب بطاقة صفراء من الشوط الأول.
ولم يخطئ الهلال هذه المرة في هز شباك أوراوا، ليصبح أول فريق على الإطلاق يسجل في اليابان خلال نهائي دوري أبطال آسيا.
وأرسل الفرج تمريرة رائعة إلى جيوفينكو داخل المنطقة ناحية اليسار، والذي قابلها بتمريرة أرضية إلى المندفع الدوسري، ليضعها بسهولة في المرمى ويقتل المواجهة.
وخرج محمد البريك بعد الهدف بفترة قصيرة، بسبب الإصابة، ولم ينجح أوراوا في هز شباك المعيوف، في حين استمرت المحاولات الخطيرة للهلال حتى تلقى غوميز تمريرة من كاريو، وسدد من مدى قريب إلى داخل المرمى.
وحسم غوميز لقب هداف دوري الأبطال هذا الموسم برصيد 11 هدفاً.
وتأهل الهلال إلى كأس العالم للأندية في قطر الشهر المقبل، ليصبح ثالث الفرق العربية بعد الترجي التونسي بطل إفريقيا، والسد بطل قطر، وممثل الدولة المنظمة.