من المعروف أن فريق أرسنال لكرة القدم يشتهر في إنجلترا باسم المدفعجية، كما أن مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز عادة ما تشهد منافسة عنيفة بين الفرق، لدرجة أن بعض المعلقين يصفونها بأنها معارك حربية.
لكن أن يصل الأمر إلى وجود قنابل حقيقية من مخلفات الحرب العالمية الثانية، في محيط ملعب المباراة، فهذا هو الأمر الجديد على الكرة الإنجليزية.
الأمر ليس مدبراً كما تخشى، ولكن القصة تعود إلى اكتشاف قنبلة من مخلفات الحرب العالمية الثانية في محيط ملعب نادي وست هام، في العاصمة البريطانية لندن، اكتشفها عمال بناء بالصدفة خلال عملهم في تنفيذ أعمال بناء في بناية قريبة من الملعب.
وذكرت صحيفة The Sun البريطانية، أن الشرطة البريطانية فرضت كردوناً أمنياً محيطه 150 متراً حول المكان الذي اكتُشفت فيه القنبلة، والقريب من ملعب نادي وست هام و "حديقة الملكة إليزابيث" الأولمبية في العاصمة لندن.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الشرطة البريطانية قوله إنه من المخيف بالفعل تخيل أن عشرات الآلاف من البشر كانوا يجيئون ويذهبون يومياً بالقرب من القنبلة المخفية، خلال استضافة لندن للألعاب الأولمبية الصيفية في عام 2012.
الطريف أن خبراء المفرقعات لم يهرعوا إلى موقع اكتشاف القنبلة كما يحدث عادة في مثل هذه المواقف، دون سبب معروف، وإنما حدَّدوا بحسب ما ذكرت الصحيفة يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، لإرسال فريق لمعاينة المكان والقنبلة، وتحديد ما إذا كانت لا تزال صالحة للانفجار أم لا!
وبناء على ذلك قرَّرت رابطة الدوري الإنجليزي إقامة مباراة وست هام مع توتنهام، المقررة يوم السبت، الثالث والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني، في موعدها المقرر، على ملعب لندن الأوليمبي الخاص بالفريق المشهور بلقب "المطارق"، لكنها لم تحسم إمكانية إقامة لقاء وست هام مع أرسنال على نفس الملعب، في التاسع من ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وأرجعت مصادر بالرابطة عدم الحسم إلى أن موعد مباراة وست هام مع أرسنال، سوف يتعارض مع عمل خبراء المفرقعات الذين سيبدأون في الخامس والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني، ويستغرق عملهم بحسب التقدير المبدئي أسبوعين، نظراً لأن القنبلة في حالة معقدة، وهو ما قد يحتاج من الخبراء إلى وقت أطول من المعتاد للتعامل معها.
في غضون ذلك أصرَّ مسؤول بمؤسسة لندن لتطوير التراث، التي تدير "حديقة الملكة إليزابيث" الأولمبية، على عدم تسمية ما تم اكتشافه قنبلة وإنما مجرد جسم معدني غير معروف، قائلاً إن الشرطة اعتبرت المكان آمناً، بدليل قيامها بفكّ الكردون الأمني، وترك المنطقة لعمال البناء.