قام نادي ليفربول الإنجليزي بشراء منزل مدربه السابق برندان رودجرز مقابل 3.75 مليون جنيه إسترليني (4.84 مليون دولار)، وإهدائه لمدربه الحالي الألماني يورغن كلوب الذي كان يعيش فيه بالإيجار من رودجرز، وسمح له بالعيش فيه دون دفع أي إيجار، تقديراً لما قدمه كلوب من إنجازات ونجاحات عظيمة أعادت هيبة ليفربول أوروبياً ومحلياً بعد سنوات من الغياب.
وكان كلوب قد خلَف رودجرز في منصب المدير الفني في أكتوبر/تشرين الأول 2015، وحول الريدز إلى ما يمكن وصفه بأنه أشد نوادي العالم هيبةً، إذ ربح الريدز دوري الأبطال في يوليو/تموز، بعد أن وصل إلى النهائي في العام السابق، وأصبح مرشحاً قوياً للفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، منهياً بذلك انتظاراً دام 30 عاماً للحصول على لقب البطولة.
وطوال تلك السنوات، أقام كلوب في المنزل ذاته الذي كان محل إقامة رودجرز عندما كان مدير ليفربول، إذ استأجر الألماني العقار من سلفه، لكن أثناء الصيف الماضي، عرض رودجرز المنزل المكون من سبع غرف والواقع في فورمبي بمقاطعة ميرسيسايد للبيع.
وقالت صحيفة The Daily Mail البريطانية، إن ليفربول اشترى العقار مقابل 3.75 مليون جنيه إسترليني (4.84 مليون دولار)، وأهداه لكلوب ليقيم به دون دفع إيجار، على الرغم من أنه سيتحمل ضريبة قيمة الإيجار، إذ تعتبر إدارة صاحبة الجلالة للإيرادات والجمارك هذه الميزة إضافة إلى المرتب ميزةً عينية.
وجاءت صفقة شراء المنزل هدية مقابل إنجازات كلوب في إعادة ليفربول إلى صدارة اللعبة عالمياً، فيما ينظر النادي إليها باعتبارها استثماراً أيضاً، إذ سيسمح لهم بفعل الأمر ذاته مع المديرين المستقبليين.
ويحل رجال كلوب في الوقت الحالي في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق ثماني نقاط، بعد أن غابوا عن اللقب بفارق نقطة واحدة لصالح مانشستر سيتي الفائز باللقب ثلاث مرات. ويُعتبر فريق رودجرز الحالي، ليستر سيتي، من أقرب منافسي ليفربول.
ولم يفصل رودجرز أيضاً عن إنهاء جفاف الألقاب الذي حل على ليفربول سوى بفارق ضئيل، حيث تفوق السيتي على الريدز بفارق نقطتين فحسب في موسم 2013-2014، ويرتبط كلوب بتعاقد مع ليفربول حتى صيف 2022، ومن غير الواضح في هذه اللحظة ما إذا كان سيبقى في أنفيلد عقب ذلك أم لا.