وقع مهاجم توتنهام والمنتخب الإنجليزي هاري كين ضحية لحساب مزيف هدفه اجتذاب إعجاب المتابعين والمشاهير في إنجلترا وبقية أنحاء العالم، عبر استخدام صورة قديمة لطفل مريض بالسرطان.
وأنشأ قراصنة الإنترنت صفحة مزيفة على منصة إنستغرام باستخدام صورة طفل توفي بسبب مرض السرطان، ثم استخدموا اسم قائد المنتخب الإنجليزي لجذب المتابعين.
وادعى حساب @harrykane_birthday المسمى "Declans Foundation" أنه يجمع المتابعين ليشجع هاري كين، لاعب كرة القدم، لحضور حفلة عيد ميلاد فتى يدعى ديكلان.
وتظهر لقطة شاشة مزيفة نُشرت على الصفحة المستخدم هو يحاول مراسلة قائد المنتخب الإنجليزي وطلب حضوره إلى حفل عيد ميلاد ديكلان بعد تشخيص مرضه بأنه سرطان.
لكن صحيفة Daily Mail البريطانية قالت إن الصورة المنشورة على الصفحة ترجع في الحقيقة لطفل في التاسعة من عمره يدعى بيلي كوبر من بريستول، توفي بسبب حالة شديدة العدوانية من سرطان الأطفال في ديسمبر/كانون الأول 2017.
وجاء الرد المزيف من نجم فريق توتنهام (26 عاماً) بمضمون يزعم أنه سيحضر إذا حصل الحساب على 20 ألف متابع.
واستهدف المتصيدون أيضاً حساب فريق مانشستر يونايتد الرسمي، بصياغة رد مزيف على رسالة أخرى توافق على استضافة حفل عيد الميلاد في ملعب أولد ترافورد إن حصل الحساب على 100 ألف متابع و130 ألف إعجاب.
وقد كتب المتصيدون في قسم التعريف بالحساب: "يرجى المشاركة مع الأصدقاء ليتمكن ابني من الحصول على فرصة مقابلة أيقونته في كرة القدم: هاري كين".
وقد وصل متابعوه إلى 47 ألف متابع قبل إزالة كافة الصور وتحول الحساب إلى حساب خاص.
وأشعل الحساب انتقادات غاضبة، مع وصف الناس له بأنه "مقزز" وحثِّ بعضهم بعضاً على عدم دعم هؤلاء المتصيدين.
إذ كتب بعض المتابعين: "حفل عيد ميلاد هاري كين مزيف. توقفوا عن مشاركة الصفحة ومنحهم الانتباه الذي يسعون إليه. لقد استخدموا صوراً لطفل صغير يدعى بيلي متوفى بالفعل".
وقد كتب صاحب هذا الحساب المريض في وقت سابق قائلاً: "لا يسعني الانتظار حتى أقدم لطفلي الصغير أفضل هدايا عيد ميلاده على الإطلاق. يتوجب عليَّ شكر الجميع على الرسائل الخاصة والدعم بشكل عام. وأتمنى أن نتمكن من تحقيق هذا الهدف الجديد. لقد اخترت أولد ترافورد تحديداً لأننا نعيش حالياً في مانشستر؛ لأن ديكلان نُقل إلى مستشفى جديد لتلبية احتياجاته".
وتظهر الصورة المنشورة على الحساب بيلي كوبر، الذي صارع سرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكيِنية لمدة 15 شهراً، بدون شعر وبأنبوب المستشفى موصلة بأنفه.
وكان بيلي الصغير قد بلغ 9 أعوام فقط حينما توفي.
وقد انفطر قلب المجتمع الإنجليزي عندما انتشر خبر تمكنه من العيش حتى تمكن من استقبال ميلي، أخته الرضيعة، عند وصولها إلى العالم في ديسمبر/كانون الأول 2017.
وأظهرت الصور الطفل وهو يحتضن ميلي الرضيعة في اليوم الذي وُلدت فيه، قبل يوم من وفاته عشية عيد الميلاد 2017، حيث أخبر والديه لي وراشيل أنه "مسموح لهما بالبكاء لمدة 20 دقيقة فحسب" بعد أن يغادرهما.