يبدو أن الأثر الذي تركه رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو عن فريق ريال مدريد، إلى يوفنتوس، سيظل الشغل الشاغل لجماهير الفريق الملكي بعد كل تعثر أو تعادل في مبارياته، حيث بات مؤكداً أن الريال من دون الدون نسخة قليلة الحيلة والفاعلية الهجومية أمام كل الفرق، عكس الحال حينما كان صاروخ ماديرا قائداً لهجوم الميرينغي بالسنوات الماضية، وهو ما تؤكده الأرقام والإحصائيات بشكل كبير.
فبعد أن رحل صيف 2018 من العام الماضي، إلى البيانكونيري، في صفقة سميت حينها صفقة القرن، بقيمة 100 مليون يورو، عانى الفريق الأبيض الأمَرَّين هجومياً وحتى دفاعياً وعلى شكل الأداء والمستوى والفاعلية أمام مرمى الخصوم، ليثبت رونالدو على قيمته الثابتة وثقل مكانه وقدراته مع أي فريق.
وأكدت صحيفة Marca الإسبانية في تقرير رقمي لها، أن ريال مدريد يفتقد تسجيل الأهداف منذ رحيل رونالدو، مشددةً على أن هذه "حقيقة وليست مجرد شعور".
وأضافت أن الفريق الملكي يفتقد الأهداف التي اعتاد كريستيانو تسجيلها، ومنذ رحيله عانى الميرينغي كثيراً في إيجاد من يحمل راية تحويل الفرص لأهداف.
وتابعت الصحيفة أنه منذ موسم (2008-2009)، حقق مدريد أسوأ معدل تحويل تسديدات إلى أهداف، بنسبة 11.48%، في حين جاءت ثاني أسوأ نسبة (14.79%) بالموسم الماضي (2018-2019)، وهو الذي رحل قبله الدون ليوفنتوس.
ونوَّهت إلى أنه مع وجود كريستيانو، كان ريال مدريد دائماً ما تبلغ نسبة تحويله التسديدات إلى أهداف نحو 20%، وهو ما يعني أن الميرينغي انتقل من تسجيل هدف من كل 5 تسديدات، إلى إحراز هدف واحد من كل 10 تصويبات، أي إن الفريق فقدَ نصف فاعليته بعد مغادرة البرتغالي.
وسجَّل ريال مدريد 24 هدفاً في 14 مباراةً هذا الموسم بكل المباريات، وفي حين يتفوق عليه برشلونة (29 هدفاً) وفياريال (25) بإسبانيا، يتقدم مانشستر سيتي الإنجليزي بـ20 هدفاً عن ريال مدريد.