قلَّل المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي، الألماني يورغن كلوب، من المخاوف بشأن معاناة محمد صلاح من إصابة أخرى في الكاحل بعد استبدال الدولي المصري في مباراة أمس الأحد 27 أكتوبر/تشرين الأول التي فاز فيها فريقه بهدفين مقابل هدف أمام توتنهام في الدوري الإنجليزي.
وسجَّل صلاح، هدف الفوز في المباراة من نقطة الجزاء، وهو الثامن له هذا الموسم، ويمثل كذلك الهدف الخمسين له في 58 مباراة لعبها المصري على أرضية ملعب أنفيلد، ولم يحقق أي لاعبٍ آخَر هذا الرقم أسرع من صلاح، باستثناء الإنجليزي روجر هانت.
مع ذلك، استُبدِل صلاح قبل خمس دقائق من نهاية المباراة بعد تلقّيه العلاج في كاحله الأيسر، الذي كان تعرَّض لإصابة سابقة أمام فريق ليستر في وقتٍ سابق من هذا الشهر (أكتوبر/تشرين الأول)، وحرم الريدز من جهوده في مباراتهم المهمة أمام مانشستر يونايتد في ملعبه أولد ترافورد بالجولة التاسعة، التي انتهت بأول تعادل لليفربول في الموسم الحالي، وهو الوحيد حتى الآن لهم في البريمييرليغ.
غادر صلاح، الملعب وهو يسير بصورة أيسر مما كان الوضع عليه حين أُصيب بالتواء في الكاحل أمام فريق ليستر المُلقَّب بـ "الثعالب"، وقال كلوب إنَّ المهاجم، الذي كان من المستبعد على أي حالٍ أن يشارك في مباراة الأربعاء المقبل 30 أكتوبر/تشرين الأول، في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة (كأس كاراباو) أمام آرسنال بملعب أنفيلد، استُبدِل كإجراءٍ احترازي.
وقال كلوب في تصريحات نشرتها مجلة FourFourTwo البريطانية: "الأمر متعلق بالكاحل نفسه الذي عاناه منذ مباراة ليستر".
وأضاف: "الأمر جيد، لكن كلما طالت المباراة، تتعرَّض العضلات للإرهاق أكثر، وأشياء على هذه الشاكلة، وإذا أُصِبت بضربة فيها، تشعر بالألم أكثر. ولم يكن من المنطقي التحامل عليه، لأنَّه كان لدينا لاعبون آخرون وكان لا يزال لدينا خيارات للتبديل، وهذا ما فعلناه. لكن لا، لا يوجد شيء خطير".
وكال كلوب المديح للاعبيه بعد عودتهم في النتيجة عقب استقبالهم هدفاً في الدقيقة الأولى من المباراة، سجَّله مهاجم توتنهام هاري كين، الذي عادل بذلك رقم اللاعب مارتن شيفرز كثالث أفضل مُسجِّل للأهداف في تاريخ الفريق اللندني بعد وصوله لهدفه رقم 178 مع الفريق.
وبعدما حافظ الحارس باولو غازانيغا على نظافة شباكه أمام ليفربول بسلسلة من التصديات الخرافية في الشوط الأول من المباراة، أحرز قائد الريدز، جوردان هندرسون، هدف التعادل وهو الأول له في ملعب أنفيلد منذ ديسمبر/كانون الأول 2015، قبل أن يسجل صلاح، الهدف الثاني من نقطة الجزاء بعد تعرُّض ساديو ماني للعرقلة من جانب سيرجي أورييه.
وحقق ليفربول الفوز في ست مباريات، وتعادل 3 مرات في آخر 10 مباريات استقبل فيها الفريق الهدف الأول على أرضية ملعبه، في حين أسهم هذا الفوز في مد الرقم القياسي لسلسلة اللاهزيمة للفريق على ملعب أنفيلد في الدوري إلى 45 مباراة، منذ أبريل/نيسان 2017.
وأعاد الفوز فارق النقاط الست عن المُطارِد، مانشستر سيتي، في مقدمة جدول ترتيب الدوري بعد تحقيق الفوز التاسع ضمن 10 مباريات لم يتعرَّض خلالها الفريق للهزيمة هذا الموسم.
وأضاف كلوب: "أنا سعيدٌ للغاية، لكن كي أكون صريحاً، توقعتُ حدوث ذلك أيضاً".
وتابع: "من الواضح أنَّ استقبال هدف مبكر ليس أفضل شيء يمكن أن يحدث، لكن أحياناً يجعل ذلك أمراً واحداً مؤكداً: المباراة لا تزال مستمرة".
وأردف: "الضغط المضاد كان استثنائياً، لقد مثَّل عودةً بطريقةٍ ما. أحببتُ هذا، لقد كان رائعاً حقاً. وقلتُ للفتيان بين الشوطين: (المشكلة الوحيدة في هذه المباراة حتى الآن هي النتيجة، لكن باستثناء هذا، هي مباراة جيدة)".
عكس هذا، خسر توتنهام الآن 11 مباراة في آخر 22 مباراة لعبها بالدوري، ولم يخرج الفريق بشباك نظيفة خارج ملعبه منذ الفوز على كارديف بثلاثة أهدافٍ مقابل لا شيء يوم رأس السنة الحالية، وهي نفسها المباراة التي تمثل أيضاً آخر فوز للفريق بالدوري خارج لندن.
ونشر حساب توتنهام على تويتر تصريحات المدرب ماوريسيو بوتشيتينو بعد هزيمة آنفيلد:
وقال بوتشيتينو: "أعتقد أنَّنا لعبنا جيداً بمراحل مختلفة في أثناء اللقاء. وحين نسجل مبكراً، يحاول الفريق الدفاع ونفقد اللعب بعض الشيء. في الشوط الأول، كان ربط اللعب والهجوم والسيطرة صعباً قليلاً. وحين سجَّلنا مبكراً للغاية، كان الأمر يبدو كما لو أنَّنا نحتاج الدفاع كثيراً".
وأضاف: "نحتاج تحسين الكثير، لكنَّنا بالطبع نشعر بخيبة أمل بعض الشيء. إنَّ الفريق تنافسي بحق. أعتقد أنَّنا كنا نستحق مزيداً من النقاط هذا الموسم، لكنَّنا لم نحصل عليها، لذا فإنَّ هذه لحظة يتعين فيها الحفاظ على قوتنا والاستمرار في المحاولة".