قبل فترة بسيطة وخلال حوار معه قال الأرجنتيني ميسي أسطورة نادي برشلونة الإسباني، إن حلمه الأخير في كرة القدم أن يعتزل في ناديه الأرجنتيني نيولز أولد بويز الذي بدأ فيه مشواره الكروي قبل الانتقال لبرشلونة.
عادة ما يكون النادي الذي شهد بدايات أي لاعب بمثابة الحب الأول الذي لا يبرح الذاكرة أبداً ولا يفارق القلب مهما باعدت السنوات بينه وبين من يحب.. وفي التقرير التالي رصد موقع Asume Tech البريطاني حالات لـ 8 لاعبين محظوظين عادوا إلى حبهم الأول.
داني ألفيس – ساو باولو
عندما غاب الظهير الأيمن داني ألفيس معظم فترات موسم 2017/2018 بسبب الإصابة، أثيرت بعض الشكوك حول إمكانية مواصلة ألفيس مسيرته الكروية.
وبدد داني ألفيس هذه الشكوك من خلال المستوى المبهر الذي قدّمه الموسم الماضي مع باريس سان جيرمان. وساعد في حصول الفريق على لقب الدوري الفرنسي الممتاز ليكون ألفيس أكثر اللاعبين حصولاً على البطولات في التاريخ.
واستمرت نجاحات داني ألفيس الصيف الماضي، عندما قاد البرازيل للفوز ببطولة كوبا أمريكا.
وبالرغم من وجود تقارير أشارت إلى رغبة برشلونة ومانشستر سيتي في التعاقد مع البرازيلي البالغ من العمر 36 عاماً، اندهش كثيرون عندما وقّع داني ألفيس على عقد لمدة ثلاث سنوات مع نادي ساو باولو البرازيلي، ليعود إلى موطنه بعد مسيرة ناجحة في أوروبا امتدت 17 عاماً.
واين روني – إيفرتون
عندما ظهر روني في الدوري الإنجليزي لأول مرة بعمر الـ16، لم يتوقع كثيرون أن يلعب حتى نهاية العقد الثالث من عمره بالمستوى نفسه. ولكن عندما عاد إلى إيفرتون عام 2017، كان المهاجم الإنجليزي لا يزال بعمر 32 عاماً فقط، وفاز ببطولتين مع مانشستر يونايتد في موسم 2016/2017.
أظهر الهدّاف التاريخي للمنتخب الإنجليزي معدنه النفيس على الرغم من الموسم الصعب لفريق إيفرتون، الذي لعب فيه روني تحت الإدارة الفنية لثلاثة مدربين مختلفين. وبالرغم من لعبه في وسط الملعب بعيداً عن مركزه المفضل في قلب الهجوم، سجل روني عشرة أهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز.
كارلوس تيفيز – بوكا جونيورز
مثلما صُدم كثيرون هذا الموسم بعودة ألفيس إلى البرازيل، صدم تيفيز كثيرين أيضاً، عام 2015، عندما قرر العودة إلى مسقط رأسه بالرغم من العروض الأوروبية الكبيرة التي تلقّاها.
وقع المهاجم الأرجنتيني لنادي بوكا جونيورز بعد وصوله إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في شهر مايو/أيار من نفس العام مع فريق يوفنتوس، وتسجيله 20 هدفاً في الدوري الإيطالي. كانت أندية أتلتيكو مدريد، وليفربول وباريس سان جيرمان مهتمة بالتعاقد مع تيفيز، ولكنه قرر العودة إلى الأرجنتين.
وبعد عام واحد قضاه تيفيز في الصين بصحبة نادي شانغهاي غرينلاند شينهوا، أصبح بعمر الخامسة والثلاثين ثرياً وحزيناً، لذا عاد إلى بوكا جونيورز للمرة الثالثة.
دانييل آغر -بروندبي
عندما عاد آغر إلى بروندبي عام 2014 بعمر التاسعة والعشرين، كان يعتبره البعض من أفضل اللاعبين في مركز قلب الدفاع في كرة القدم الأوروبية، لكنه مع ذلك وافق على خفض قيمة راتبه بقدر كبير.
ووافق فريق ليفربول على الصفقة لأسباب عاطفية أولها مكافأة اللاعب الدانماركي على ما قدمه للريدز على مدار ثماني سنوات.
وقال المدافع: "لم أكن لأغادر أنفيلد لأي مكان، وتصرفاتي خلال المواسم الأخيرة أثبتت ذلك، لقد رفضت عدة عروض للانتقال إلى أندية أخرى في الدوري الإنجليزي وأوروبا".
وكان آغر بالفعل قد رفض عرضاً بقيمة 18 مليون إسترليني للانتقال إلى مانشستر سيتي قبل عودته إلى بروندبي بعامين.
نيك بارمبي -هال سيتي
بالرغم من صعوبة العامين اللذين لعبهما بارمبي في فريق ليدز يونايتد، جاء قراره عام 2004 بالانتقال إلى فريق هال سيتي، غير منطقي بالنسبة للكثيرين، خصوصاً أنه عنى الانتقال من اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز إلى دوري الدرجة الأولى.
كانت عودته إلى مسقط رأسه أبرز عودة عاطفية في تاريخ كرة القدم، وذكرت صحيفة The Guardian وقتها أن اللاعب الإنجليزي، البالغ آنذاك 30 عاماً، وافق على خفض قيمة راتبه الأسبوعي بمقدار 27 ألف جنيه إسترليني. رغم أن بارمبي كان قبل ذلك الوقت بثلاث سنوات فقط، جزءاً من تشكيلة المنتخب الإنجليزي الذي هزم ألمانيا 5/1 في مباراة ميونخ التاريخية.
وخلال أربعة مواسم، تمكن من الصعود مع فريق هال سيتي مرتين ليصل إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، وأصبح لاحقاً مديراً فنياَ للفريق عام 2011.
جيوفاني فان برونكهورست -فينورد
يُعتبر فان برونكهورست واحداً من أفضل من شغلوا مركز الظهير الأيسر في العالم خلال سنواته الأربع التي قضاها في نادي برشلونة. وقبل عام واحد من انضمامه إلى فينورد، فاز الهولندي بلقب دوري أبطال أوروبا، وكان اللاعب الوحيد ضمن التشكيلة الكتالونية التي خاضت جميع لقاءات البطولة (13 مباراة).
لكن بيرت فان مارفيك، المدير الفني لفريق فينورد وقتها، أقنع برونكهورست بالعودة إلى روتردام وفعّل الشرط الجزائي في عقده الذي يسمح له بطلب الانتقال إلى فينورد في صفقة انتقال حر.
بالرغم من فوزه بكأس الاتحاد الملكي الهولندي لكرة القدم، فقد غادر كامب نو قبل فترة وجيزة من أفضل حقبة في تاريخ النادي الكتالوني.
خوان سيباستيان فيرون – إستوديانتيس دي لا بلاتا
ربما عانى فيرون من بعض المشكلات في كرة القدم الإنجليزية مع مانشستر يونايتد وتشيلسي، لكن عند انتقال لاعب خط الوسط إلى إستوديانتيس عام 2006، كانت لا تزال لديه عروض من أندية بوكا جونيورز وريفر بليت.
وأُعير اللاعب الأرجنتيني أيضاً إلى نادي إنتر ميلان في الموسم الأخير قبل عودته إلى النادي الذي نشأ فيه.
عاد فيرون إلى ناديه الأصلي مرتين، آخرها عام 2017، بعمر 41 عاماً، ولكن هذه المرة في منصب رئيس النادي.
هنريك لارسون – هلسينغبورغ
كان لارسون بعمر الثانية والثلاثين عندما جاء إلى برشلونة بعد سبع سنوات رائعة قضاها مع فريق سلتيك، لكن تبيّن أنه، برغم عمره، صفقة جيدة.
وأبرز دليل هو نهائي دوري أبطال أوروبا 2006، عندما نزل المهاجم السويدي بديلاً وسجل هدفين ليحوّل تأخر فريقه أمام أرسنال إلى فوز بنتيجة 2/1.لذا، تعجب كثيرون عندما قرر لارسون بعد عدة أشهر من هذا النهائي العودة إلى السويد وفريق هلسينغبورغ. خاصة أنه أثبت قدرته على مواصلة العطاء بأعلى مستوى خلال فترة إعارته لنادي مانشستر يونايتد، لمدة ثلاثة أشهر، في نفس العام.