قادت ثنائية آداما تراوري فريقه وولفرهامبتون لصعق مستضيفه مانشستر سيتي 2-صفر الأحد السادس من أكتوبر/تشرين الأول، ليتأخر حامل اللقب بفارق ثماني نقاط عن ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز.
وهز تراوري الشباك مرتين في آخر عشر دقائق ليُلحق بالسيتي أول هزيمة على أرضه منذ خسارته أمام كريستال بالاس في 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتعد الخسارة هي الثانية لسيتي في آخر أربع مباريات في الدوري بعد سقوطه 3-2 أمام مستضيفه نوريتش سيتي الشهر الماضي وستزيد من إيمان ليفربول أنه يستطيع حصد لقبه الأول في الدوري منذ 30 عاماً.
حفلت المباراة التي شهدت أول فوز لوولفرهامبتون على مانشستر سيتي في ملعبه منذ 40 عاماً وتحديداً منذ عام 1979، 5 أرقام مهمة تلخص الإنجاز التاريخي الذي حققه الفريق الضيف على حامل لقب البريميرليغ.
- لأول مرة يخسر مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد دون أن يسجل منذ أن تولى بيب غوارديولا تدريب الفريق، وكانت المرة الأخيرة عندما خسر من مانشستر يونايتد في مارس/آذار عام 2016 بهدف نظيف وقت أن كان يدرب السيتي، التشيلي بيلغريني
- أداما تراوري لاعب وولفرهامبتون وصاحب هدفي فريقه في مرمى مانشستر سيتي، سجل في هذه المباراة أكثر مما سجله طوال 72 مباراة خاضها سابقاً في الدوري الإنجليزي الممتاز.
- خسارة مانشستر سيتي من وولفرهامبتون هي ثاني مرة يتأخر فيها السيتيزينز بهدفين على أرضه في مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك خلال آخر 26 مباراة خاضها الفريق في ملعب الاتحاد.
- بات البرتغالي نونو إسبييرتو سانتو مدرب وولفرهامبتون ثالث كوابيس المدرب بيب غوارديولا في الدوري الإنجليزي، حيث يملك الإسباني نسبة فوز 25% فقط في مواجهة البرتغالي، وهي ثالث أسوأ نسبة لغوارديولا منذ توليه تدريب مانشستر سيتي، بعد الهولندي رونالد كومان عندما كان مدرباً لإيفرتون (0%) والألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول (22%)
- منذ بداية الموسم الماضي حقق فريق وولفرهامبتون 20 نقطة في مواجهة الفرق الستة الكبار في الدوري الإنجليزي، وهي ليفربول، مانشستر سيتي، آرسنال، توتنهام، تشيلسي، ومانشستر يونايتد، وهي أعلى نسبة يحققها فريق في البريميرليغ من خارج الستة الكبار أنفسهم.
عقب المباراة قال بيب غوارديولا مدرب سيتي إنه لا يوجد أي معنى للتفكير في فارق الثماني نقاط، معتبراً أن "هذا عدد كبير من النقاط. (ليفربول) لم يفقد أي نقطة لأسباب عديدة، من الأفضل عدم التفكير في تقدم فريق بفارق ثماني نقاط.
وأضاف "اليوم صنعنا فرصاً أقل (من مباريات أخرى) وحتى ضد نوريتش صنعنا العديد من الفرص. واجهنا العديد من الفرق المعتمدة على الدفاع المتأخر وبطريقة أو بأخرى نجحنا أمامهم لكن اليوم عانينا من مشكلة".
وسيعزز الفوز معنويات وولفرهامبتون الذي عانى من بداية صعبة هذا الموسم بسبب مشاركته في الدوري الأوروبي. وهذا هو الفوز الثاني للفريق في الدوري هذا الموسم والأول له خارج أرضه.
وقال نونو إسبيريتو سانتو مدرب وولفرهامبتون "أنا فخور لأننا قدمنا أداءً جيداً للغاية وأكثر من ذلك وهكذا تسير الأمور. اللاعبون ركضوا بجنون".
وبدا سيتي مهتزاً في الدفاع طيلة المباراة وأتيحت ثلاث فرص جيدة لولفرهامبتون لافتتاح التسجيل في الشوط الأول في ظل معاناة ثنائي دفاع سيتي نيكولاس أوتاميندي وفرناندينيو.
وفي الدقيقة الخامسة انكشف دفاع سيتي وانطلق باتريك كوتروني في مواجهة المرمى لكنه أطاح بالكرة خارج المرمى.
ثم فقد رياض محرز الكرة في منتصف الملعب لينطلق راؤول خيمنيز في هجمة مرتدة لكن تسديدة اللاعب المكسيكي منعها فرناندينيو وتابع كوتروني الكرة لتصطدم برأس اللاعب البرازيلي.
وأخطأ أوتاميندي في تمرير الكرة في الدقيقة 22 لتصل إلى خيمنيز الذي كان في وضع انفراد لكن الحارس البرازيلي إيدرسون أنقذ الموقف.
وسيكون غوارديولا سعيداً باقتراب عودة مدافعه الدولي جون ستونز من الإصابة عقب فترة التوقف الدولي وفي ضوء الأداء الحالي يبدو أن أوتاميندي هو من سيترك مكانه في التشكيلة وليس فرناندينيو الذي تحول من خط الوسط إلى الدفاع.
وافتقر فريق المدرب غوارديولا للشراسة المعتادة في الهجوم وكانت أول فرصة له في الدقيقة 67 عندما سدد ديفيد سيلفا ركلة حرة في العارضة.
وكما هو معتاد استحوذ سيتي على الكرة لكنه على غير العادة لم يستفد من ذلك وكانت التمريرات العرضية داخل منطقة الجزاء سيئة بالإضافة إلى أخطاء عديدة في التمرير.
وجاءت اللحظة الحاسمة عندما انطلق راؤول خيمنيز من منتصف ملعب فريقه وراوغ أوتاميندي وهيأ الكرة إلى تراوري ليهز شباك الحارس إيدرسون.
وأضاف المهاجم الإسباني البالغ عمره 23 عاماً هدفه الثاني في نهاية الوقت المحتسب بدل الضائع عبر هجمة مرتدة أخرى في ظل انكشاف دفاع سيتي.
ولم يسبق أن تقدم ليفربول بفارق ثماني نقاط في الصدارة في الموسم الماضي.