هناك حكمة قديمة تقول أن بعض الناس يحقق بعد وفاته ما لم يستطع تحقيقه في حياته، وهذا هو ما حدث مع إسحاق بروميس اللاعب الدولي السابق الذي توفى مؤخراً عن عمر يناهز 31 عاماً.
وكان عالم كرة القدم قد فجع بنبأ وفاة المهاجم الذي قاد منتخب نيجيريا في أولمبياد بكين 2008، وقاد بلاده للحصول على الميدالية الفضية بعد الخسارة أمام الأرجنتين في المباراة النهائية بهدف أنخيل دي ماريا.
لكن المفارقة أنه في الوقت الذي لم يحظ بروميس فيه بما يستحقه من ثناء طوال مسيرته الكروية، ولم يكتمل مشواره في الملاعب مثلما كان مخططاً للاعب يملك مهاراته الكروية الرفيعة، فإن اللاعب حاز على كم هائل من الثناء بعد وفاته بحسب ما نقلت صحيفة Mirror البريطانية.
وانضم إسحاق بروميس لصفوف النادي الأهلي السعودي في جدة عام 2014، حيث شارك مع الفريق في 4 مباريات فقط بمسابقة الدوري السعودي للمحترفين موسم (2014/2015) سجل خلالها هدفاً وحيداً، قبل أن يرحل مجاناً في ظروف غامضة قبل مضي شهر على التحاقه بالفريق.
فقد نشر نادي أوستن بولد الأمريكي، آخر ناد لعب بروميس في صفوفه بياناً أكد فيه وفاة اللاعب مساء الخميس الماضي الثالث من أكتوبر/تشرين الأول، (بالتوقيت المحلي الأمريكي) لكن دون تقديم أي تفسير عن سبب الوفاة.
فيما أشار موقع "okayafrica" أن بروميس انهار بشكل مفاجئ أثناء تأدية التدريبات في صالة الألعاب الرياضية داخل شقته في الولايات المتحدة.
بوبي إبستين رئيس نادي أوستن بولد قال عقب علمه بوفاة النجم النيجيري: "لقد تلقينا نبأ الموت المفاجئ لإسحاق بروميس بمزيج من الصدمة والحزن، إن أكبر هزيمة يمكن أن يتعرض لها الفريق ليست على لوحة النتائج، لكن فقدان زميل في الفريق، نيابة عن عائلة بولد، نتمنى لزوجته وأولاده وعائلته التحلي بالقوة والسلام في كفاحهم للتغلب على النبأ الصادم".
قضى بروميس أغلب مسيرته المهنية في ممارسة كرة القدم في تركيا، ولعب في نادي طرابزون سبور الذي كان من بين لاعبيه أنتون فيرديناند.
وقد كتب مدافع نادي ويست هام السابق على إنستغرام: "أشعر بصدمة. كنا رفقاء غرفة واحدة في طرابزون سبور".