فجَّر كلوب بروج البلجيكي مفاجأة من العيار الثقيل، بتسجيله هدفين خلال الشوط الأول من مواجهته أمام ريال مدريد، بدور المجموعات لدوري الأبطال، على ملعب سانتياغو برنابيو، وخروجه متعادلاً بنقطة ثمينة من فم الأسد، أكبر الأندية فوزاً بالكأس ذات الأذنين في القارة العجوز.
ورغم أن الريال استطاع العودة في الشوط الثاني وسجل هدفين، عن طريق سيرجيو راموس وكاسيميرو، إلا أنه لم ينجح في الخروج بالنقاط الثلاث لثاني جولة في البطولة الأوروبية الكبيرة، حيث خسر في الجولة الأولى بثلاثية نظيفة في ملعب حديقة الأمراء أمام باريس سان جيرمان الفرنسي.
وبحسب شبكة Opta العالمية للإحصائيات، فإن المباراة حملت أرقاماً سلبية عديدة للريال، كان أبرزها أنه تلقَّى هدفين أو أكثر في 3 مباريات متتالية على ملعبه خلال جميع المسابقات الأوروبية، لأول مرة في تاريخ النادي.
فكان قد خسر في ختام مباريات دور المجموعات بدوري الأبطال خلال نسخة العام الماضي أمام سيسكا موسكو بثلاثية نظيفة، قبل أن يخسر لقاء الإياب لدور الـ16 أمام أياكس بنتيجة (4-1).
كما أنه نجح في معادلة النتيجة وتجنب الهزيمة بعد تأخره بهدفين أو أكثر، في دوري الأبطال، لأول مرة منذ 13 عاماً.
وتعود آخر مرة حقق فيها الريال هذه الانتفاضة والعودة من بعيد، إلى ديسمبر/كانون الأول 2006، عندما تأخر أمام دينامو كييف بهدفين دون رد، لكنه خرج متعادلاً في النهاية أيضاً بنتيجة (2-2).
أما البسمة الوحيدة في تلك الليلة فكانت للمدافع الإسباني المخضرم سيرجيو راموس قائد اللوس بلانكوس، والذي واصل التسجيل في دوري أبطال أوروبا للموسم العاشر على التوالي.
وعادل راموس بذلك رقم جيرارد بيكيه، مدافع برشلونة، الذي يعتبر أول مدافع في تاريخ المسابقة الأوروبية يصل إلى هذا الرقم.
وأشارت الشبكة أيضاً إلى أن راموس عادل كذلك رقم المدافع الإنجليزي السابق، جون تيري، لاعب تشيلسي، كأكثر مدافع تسجيلاً لأهداف من رأسيات، منذ موسم 2003/2004.
وشارك راموس في تتويج ريال مدريد بـ4 بطولات لدوري أبطال أوروبا، خلال 5 مواسم، ليثبت قيمته الثابتة والكبيرة في دفاع الميرينغي ومساهماته الدائمة في تحقيق الألقاب للفريق الأبيض الشهير على مدار العقد الأخير.