أصيب مشجعو نادي مانشستر سيتي بصدمة بعد هزيمة فريقهم أمام نادي نورويتش، الصاعد حديثاً إلى البريميرليغ، ما أدى إلى تخلف السيتيزنز عن منافسه على اللقب ليفربول بخمس نقاط.
وعلى الرغم من أن غوارديولا قاد السيتي للفوز بالدوري مرتين على التوالي، يريد أحد المشجعين إقالته.
وذكرت صحيفة The Sun البريطانية أن مشجعاً متحمساً للسيتي يُدعى أليستير بروس بول اتصل ببرنامج BBC 5 المباشر ليطلب منهم إقالة غوارديولا؛ مبرراً ذلك بقوله: "لعبنا خمس مباريات، وتأخرنا عن ليفربول بخمس نقاط بالفعل".
وأضاف: "لقد جاء (غوارديولا) إلى هنا ليرسي هيمنةً السيتي على الدوري، فأين هي هذه الهيمنة؟ إننا نتراجع، وقد جاء إلى هنا للفوز بدوري الأبطال، ومنذ خسرنا أمام توتنهام ونحن في تراجع. لقد خسر اللاعبين بوضوح".
وجاءت المفاجأة الأكبر عندما اختار الرجل تحديداً اسم المدرب يورغن كلوب، الذي يقود المنافس اللدود ليفربول ليخلف غوارديولا (48 عاماً).
وبعدما دخل بروس بال وكريس سوتون في نوبة من الضحك الهستيري بسبب الرغبة غير المحتمل تحققها، سُئل المشجع عن الطريقة التي من الممكن أن يحوز بها مديرو السيتيزنز على المدرب الألماني وهو مرتبط بالفعل مع ناديه الحالي.
فصاح المتصل الغاضب: "المال يحكم".
يُذكر أن غوارديولا قد دافع بعد المباراة عن لاعبيه عن الرغم من أدائهم المحزن.
حيث قال: "لن أشكك في اللاعبين ولو لثانية واحدة. أحياناً تعرفون أننا نرتكب أخطاءً. وفي بعض الأحيان، أعتقد أننا ننسى أن هؤلاء الرجال بشر".
وأضاف: "كرة القدم سريعة. ويمكن أن تسوء فيها الأمور، ويجب أن أفكر في ما يمكنني فعله لمساعدتهم".
وكان السيتي قد تلقى هزيمة مفاجئة السبت الماضي 14 سبتمبر/أيلول من نورويتش الصاعد في بداية الموسم إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بنتيجة 2-3 في واحدة من أكبر مفاجآت البريمييرليغ حتى الآن، وذلك ضمن مواجهات الجولة الخامسة.
وعلى ملعب "كارو رود" الخاص بنورويتش، افتتح لاعب الوسط الأسكتلندي أهداف أصحاب الضيافة في الدقيقة 18 بعد أن ارتقى عالياً لركنية وحولها في شباك البرازيلي إديرسون مورايش.
لم يكد لاعبو "السيتيزنس" يستفيقون من صدمة الهدف الأول حتى تلقت شباكهم هدفاً ثانياً بعد 11 دقيقة بتوقيع تود كانتويل إثر تمريرة عرضية أرضية من الفنلندي تيمو بوكي، ليسكن كانتويل الكرة في الشباك.
لكن النجم الأرجنتيني سرخيو أجويرو أعاد السيتي للقاء بهدف في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول برأسية من داخل المنطقة.
مع بداية الشوط الثاني وتحديداً بعد 5 دقائق من البداية، واصل بوكي تألقه مع "الكناري" هذا الموسم، مضيفاً الهدف الثالث إثر خطأ قاتل من نيكولاس أوتاميندي الذي لم ينتبه للاعب نورويتش إميليانو بوينديا الذي خطف منه الكرة قبل أن يمرر لبوكي الذي أسكن الكرة داخل الشباك.
وقبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلي، قلّص لاعب الوسط الإسباني الشاب رودري الفارق للسيتي، لكنه لم ينقذ الفريق من تجرّع مرارة الخسارة الأولى هذا الموسم.
ويعد هذا هو السقوط الأول لكتيبة الإسباني بيب غوارديولا هذا الموسم ليتجمد رصيد الفريق عند 10 نقاط في الوصافة ويترك ليفربول يغرّد منفرداً بالعلامة الكاملة 15 نقطة، بعد أن فاز على نيوكاسل (3-1).
في المقابل، أوقف الانتصار الثمين، الثاني هذا الموسم، مسلسل نزيف نقاط نورويتش، بعد خسارتين متتاليتين، ليرتفع رصيد الفريق إلى 6 نقاط في المركز الـ12 مؤقتاً.