في واقعة تعيد للأذهان أزمة لاعب المنتخب المصري عمرو وردة، تعرض الدولي الإنجليزي السابق داني درينك ووتر لاعب تشيلسي المعار منذ بداية الموسم إلى فريق بيرنلي الذي يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، لمحاولة اعتداء من 6 "بلطجية" بسبب محاولته مغازلة صديقة لاعب زميل له.
وقالت صحيفة Sun البريطانية إن القصة بدأت عندما كان اللاعب في ملهى ليلي بمدينة مانشستر معروف بسمعته السيئة، وهناك شرب درينك ووتر (الذي تعني ترجمة اسمه باللغة العربية اشرب الماء) لكنه لم يحتس الماء كما يوصيه اسمه وإنما كميات كبيرة من الخمر لدرجة أن حراس الملهى الليلي الذي يطلق عليه "تشاينا وايت" حملوه ورموه خارج الملهى.
وبمجرد أن خرج اللاعب إلى الشارع هاجمه 6 أشخاص ملثمين وانهالوا عليه ضرباً وركلاً، وسمع الشهود صوت أحدهم وهو يصيح في زملائه يطالبهم بكسر رجله، لكنهم لم يستطيعوا إكمال مهمتهم فيما يبدو لظهور عدد من المارة في المنطقة.
وقال أحد الشهود بحسب ما ذكرت صحيفة Mirror إن منظر اللاعب والدماء تغطي جسده كله تقريباً كان مرعباً للمارة في الشارع الذين سارعوا لطلب الشرطة والإسعاف.
وتناقلت الصحف البريطانية المختلفة صوراً للاعب الدولي الإنجليزي السابق يظهر فيها منتفخ العين والخد، وقالت إنه يعاني من تمزق في أربطة الساق بجانب قطع في الخد، نتيجة للاعتداء الذي تعرض له.
وربطت الصحف بين الاعتداء الوحشي الذي تعرض له اللاعب وبين تورطه قبل فترة في مغازلة صديقة زميل له بفريق بيرنلي لم تذكر الصحف اسمه، حيث اعتاد اللاعب الذي شارك في 3 مباريات دولية فقط مع منتخب الأسود الثلاثة، التحرش بالفتاة ومغازلتها.
ورغم قيام زميله بتحذيره من استمرار تصرفاته ونصحه لدرينك ووتر بالابتعاد عن الفتاة، لم يعبأ لاعب ليستر سيتي السابق بالتحذيرات، وأكد لزميله أنه سيصطحب فتاته معه إلى المنزل.
ويبدو أن الأخير قرر في النهاية أن يلجأ لطريق آخر لإعطاء درس في احترام الزمالة لدرينك ووتر، بعدما فشلت الطرق الودية في إبعاده، فما كان منه سوى الاتفاق مع البلطجية الستة لانتظار اللاعب خارج أحد الملاهي التي اعتاد السهر فيها وتلقينه درساً قاسياً.
لكن من حسن حظ اللاعب وسوء حظ المهاجمين أن الإصابات التي أحدثوها به لن يستغرق علاجها سوى 4 أسابيع فقط، ما يعني أن غيابه عن فريقه في مباريات الدوري لن يطول خصوصاً أن البريمييرليغ متوقف حالياً بسبب تصفيات أمم أوروبا، ومن المقرر أن يستأنف في الأسبوع المقبل.
ويعد التصرف الذي ارتكبه درينك ووتر مشابهاً لما حدث في أزمة لاعب منتخب مصر المحترف في اليونان عمرو وردة خلال بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة، حيث تم الكشف عن تورطه في التحرش بفتاتين إحداهما مكسيكية والثانية عارضة تعيش في دبي، كما سبق لوردة نفسه أن تعرض للطرد من فريق فيرينسي البرتغالي بسبب تحرشه بزوجات وصديقات زملائه بالفريق.
لكن المفارقة أن اللاعب الإنجليزي تلقى عقاباً قاسياً على تصرفه بينما آثارت واقعة عمرو وردة ردود أفعال متباينة، حيث دانه كثيرون بينما دافع البعض عن تصرفه ومنهم محمد صلاح لاعب ليفربول الذي طالب في تغريدة كتبها آنذاك بعلاج اللاعب نفسياً بدلاً من "قطع رقبته".
كما حمل أحد لاعبي المنتخب قميص وردة ولوّح به عقب تسجيل المنتخب لهدف في آخر مباريات الدوري الأول، ما دفع اتحاد الكرة المصري المستقيل لرفع الإيقاف الذي كان قد قرره على اللاعب وعاد للمشاركة في مباراة الفراعنة ضد جنوب إفريقيا في ثمن النهائي التي خسر فيها المنتخب المصري وودع البطولة.
ولم يشارك درينك ووتر مع بيرنلي في الموسم الحالي سوي في مباراة واحدة حيث كان احتياطياً، في مباراة الفريق أمام ليفربول في الجولة الماضية، وبشكل عام فقد تدهور مستواه بشكل ملفت بعدما كان نجمه لمع عقب مشاركته في تتويج ليستر سيتي التاريخي بالدوري الإنجليزي عام 2016، ثم انتقاله إلى تشيلسي.
وكان درينك ووتر "29 عاماً" قد انضم لتشيلسي قبل 3 أعوام مقابل مبلغ مالي ضخم، لكنه لم ينضم للقائمة الأساسية للفريق اللندني سوى في 5 مباريات فقط ببطولة الدوري، ولم يشارك في أي لقاء على الإطلاق في الموسم الماضي.
وخيّب اللاعب الآمال المعقودة عليه وأدمن الكحوليات ما عرضه للإيقاف أكثر من مرة آخرها في مايو/أيار الماضي حين صدر ضده حكم بالحرمان من قيادة السيارات لمدة 20 شهراً بسبب ضبطه يقود سيارته وهو مخمور.