التاريخ يعيد نفسه.. غاريث بيل من منبوذ في ريال مدريد إلى منقذ على خطى رونالدو

أثبتت كرة القدم أنها لا تخضع للمنطق، فهي حقيقة تتكرر عند كل مرة، حيث إنه قبل أربعة أسابيع فقط من الآن كان رحيل الويلزي غاريث بيل عن صفوف ريال مدريد أمراً وشيكاً، أما اليوم فقد أصبح الأخير أساسياً،

عربي بوست
تم النشر: 2019/09/07 الساعة 08:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/06 الساعة 16:17 بتوقيت غرينتش

أثبتت كرة القدم أنها لا تخضع للمنطق، فهي حقيقة تتكرر عند كل مرة، حيث إنه قبل أربعة أسابيع فقط من الآن كان رحيل الويلزي غاريث بيل عن صفوف ريال مدريد أمراً وشيكاً، أما اليوم فقد أصبح الأخير أساسياً، بل ومنقذاً للملكي، وكرَّر ما فعله البرتغالي كريستيانو رونالدو في أغلب فترات لعبه مع الملكي، ليعيد التاريخ نفسه، ربما بشكل مختلف مع نفس الفريق.

فبعد أن سقط برشلونة في فخ التعادل أمام أوساسونا بهدفين لكل منهما بالجولة الثالثة من الليغا، كان يود الغريم ريال مدريد في مواجهته أمام فياريال (الأحد الأول من سبتمبر/أيلول) استغلال هذه النتيجة للهرب قليلاً عن غريمه التقليدي في جدول المسابقة، قبل أن تشتد المنافسة بين الاثنين في الأسابيع القادمة.

بيد أن ذلك لم يحدث، ليكتفي ريال مدريد بذات نتيجة برشلونة، وهي التعادل بهدفين، بل وكاد الملكي الأبيض أن ينهزم بعد تقدم فياريال في الدقيقتين 12 و73، لولا ردّ الملكي في الدقيقتين 45 و85 من عمر المباراة. وفي الحالتين، كان بيل المنقذ، وذلك قبل أن يغادر الأخير المستطيل الأخضر مطروداً في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، لحصوله على إنذارين.

ولا أحد في تاريخ نادي ريال مدريد أحرز هدفين في مباراة واحدة ثم طرد منها، غير كريستيانو رونالدو، وكأن القدر أراد أن يدخل غاريث بيل عهداً جديداً في مدريد بعد كل الانتكاسة التي عاشها هناك.

إلى وقت قريب جداً، كان رحيل اللاعب الويلزي وشيكاً، لدرجة أن المدرب زيدان تحدث إلى الإعلام، معرباً في شهر يوليو/تموز الماضي، عن أمله في أن يتم رحيله "في أقرب وقت"، لكن سرعان ما تغيَّرت الأمور، وبعد تصريحه الأول بأربعة أسابيع عاد المدرب الفرنسي ليصحح أن هذا اللاعب "ليس للبيع"، وأن تركيز بيل وباقي زملائه "منصب على منافسات الموسم، وجميعهم لا يفكرون سوى في البقاء واللعب"، لصالح ريال مدريد.

هذا التغير الجذري في موقف زيدان، الذي بات منذ انطلاق الدوري يراهن وبقوة على المهاجم، فهمه البعض على أنه ليس فقط خطوة منطقية سببها إصابة اللاعب البلجيكي هازارد فحسب، لكنه أيضاً استراتيجية يتبعها النادي لتسويق لاعب كان يوماً الأغلى في سوق الانتقالات، بثمن يكفل التعاقد فيما بعد مع الدولي الفرنسي بول بوغبا، الذي يود مغادرة مانشستر يونايتد بأي ثمن.

وحتى وإن كان هذا الطرح وارداً، يبقى أن غاريث بيل نجح ولو ظرفياً، عبر هذه الطريقة، في أن يتم الربط بينه وبين كريستيانو رونالدو، إضافة إلى أنه تحول إلى منقذ لـ "الميرنغي" في رفع رصيده إلى خمس نقاط من أول ثلاث مباريات، متقدماً بنقطة واحدة عن برشلونة حامل اللقب، ومتأخراً في ذات الوقت بأربع نقاط عن أتلتيكو مدريد، الفائز بجميع مباريات الليغا الثلاث.

أداء بيل في مباراة فياريال ينبئ بأنه يريد فتح صفحة جديدة، أكثر عطاء، فقد كان من أكثر المتضجرين، بل والخاسرين حين كان كريستيانو رونالدو "دون" النادي الملكي.

وحتى بعد رحيل النجم البرتغالي لم ينجح الأول إلى جانب الفرنسي كريم بنزيمة، الموسم الماضي، في تعويض الفراغ الذي ترتب عن ذلك، ولو قليلاً، وبالإجماع أشادت المواقع المختصة بقدرته على حسم المباراة في اللحظات الحرجة، وهي أخبار إيجابية غابت عن مسامع غاريث بيل لفترة طويلة.

تحميل المزيد