يبدو أن البرازيلي نيمار دا سيلفا، مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي، ليس المشترك الوحيد مع ريال مدريد الإسباني الذي يريد ضمه من فريقه وحسب، بل إن أزمة الإصابات العديدة لنجوم هجوم العملاق الإسباني والفريق الباريسي هي العامل المشترك الأهم بين الفريقين هذا الصيف وليس نيمار فقط، فسرعان ما ضربت الإصابات خط هجوم الملكي والباريسي مع انطلاق الدوريات الخاصة بهم حتى أصبح الأمر أشبه بالنحس في الوقت الأخير.
والغريب أن الريال وباريس حققا بداية مثالية في الدوري الإسباني والفرنسي بالتزامن، فالأول فاز خارج دياره على سيلتا فيغو بثلاثية، والثاني حقق النتيجة نفسها أمام نيم أولمبيك في مباراة جمعت الفريقين على ملعب "حديقة الأمراء".
وكلن التشابه استمر أكثر من ذلك، فكان التعثر بالجولة الثانية من نصيبهما، فتعادل الميرينغي أمام بلد الوليد على ملعبه سانتياغو برنابيو بهدف لكل فريق، في حين خسر بطل الدوري الفرنسي على يد رين بهدفين مقابل هدف، ليتعرض للهزيمة الأولى.
والأدهى من ذلك هو استمرار التشابهات، ليس فقط على مستوى وواقع النتائج والنقاط في الدوري لكل فريق، بل انتقل الأمر لساحة أخرى وهي ساحة الإصابات أو لعنتها، ففي الآونة الأخيرة ضربت الإصابة أغلب نجوم خط هجوم باريس والريال بشكل لا يصدق نسبياً للجماهير.
فدخل الإسباني الموهوب إيسكو ألاركون حديثاً لتلك القائمة من الإصابات لعناصر هجوم اللوس بلانكوس، بعدما أعلن نادي العاصمة الإسبانية عن إصابته في العضلة الأمامية للقدم اليمنى، وهو الأمر الذي سيجعله يغيب عن مواجهة فياريال المقبلة.
وطالت اللعنة أيضاً ماركو أسينسيو قبل بداية الموسم بعدما تعرض لقطع في الرباط الصليبي والذي سيجعله يغيب أشهراً، ثم البلجيكي إيدين هازارد أبرز صفقات الملكي بالميركاتو والذي أصيب قبل بداية الموسم في العضلة الأمامية وسيغيب شهراً، وتعرض أيضاً الدولي الكولومبي خاميس رودريغيز لإصابة في الساق اليمنى خلال مباراة بلد الوليد الأخيرة، إلا أن إدارة الملكي لم تعلن مدة غياب اللاعب.
ومن ثم ستكون الخيارات محدودة للغاية أمام الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني للريال في مباراة فياريال المقبلة، حيث لن يكون أمامه سوى الاعتماد على الثنائي كريم بنزيمة أو لوكا يوفيتش بجانب الثلاثي غاريث بيل ولوكاس فاسكيز وماريانو دياز البعيد عن حساباته فنياً بالفترة الأخيرة، ولكنه لا يجد حلاً آخر للنقص الكبير في صفوفه.
وبالعودة لباريس استكمالاً لهذا الربط، فعلى الرغم من الفوز العريض الذي حققه على حساب تولوز بأربعة أهداف دون رد، فإن توماس توخيل، المدير الفني لفريق بي إس جي، تعرض لورطة كبيرة بإصابة الثنائي كيليان مبابي وإدينسون كافاني.
الخيارات الهجومية قليلة لتوخيل قبل مباراة ميتز المقرر لها الجمعة المقبل؛ نظراً إلى غياب كافاني ومبابي بجانب دراكسلر والبرازيلي نيمار الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من الرحيل.
ولن يكون أمام توخيل سوى أربعة لاعبين فقط على مستوى الهجوم، بداية من الكاميروني ماكسيم تشوبو موتينغ، بجانب أنخيل دي ماريا وخيسي البعيد عن الحسابات، والصفقة الجديدة بابلو سارابيا القادم من إشبيلية في الصيف الحالي.