يبدو أنه في كرة القدم هناك أمور تصل لحدِّ الغرابة بعض الشيء، كحال المدافع البلجيكي العملاق فينسنت كومباني، قائد مانشستر سيتي السابق، ولاعب ومدرب أندرلخت البلجيكي الحالي، قبل أن يستقيل من دوره كمدرب للفريق، مساء الخميس، لسوء النتائج إلى حدٍّ كبير في بداية الدوري هناك.
وفشل أندرلخت في تحقيق أي فوز خلال المراحل الأربع الأولى من الدوري البلجيكي هذا الموسم، ليتجمَّد رصيده عند نقطتين من هذه المباريات الأربع التي خاضها تحت قيادة كومباني، ويتراجع الفريق إلى المركز الثالث عشر في جدول المسابقة.
وكان المدافع البلجيكي الدولي ترك مانشستر سيتي في مايو/أيار الماضي، بعد 11 موسماً مع الفريق، ووافق على تولي تدريب أندرلخت، إضافة للعب في صفوف الفريق.
ولكن بداية مسيرته التدريبية لم تكن على ما يرام، علماً أن عقده مع النادي البلجيكي يمتد حتى 2022، علماً أنه شارك في جميع المباريات الأربع مكتملة، وبهذا يكتفي كومباني خلال الفترة المقبلة بدوره كلاعب.
وكانت تلك المهمة المزدوجة تعد نادرة بعض الشيء في الملاعب الأوروبية، وقد قام بها من قبل النجم الكبير يوهان كرويف، رفقة برشلونة كلاعب ومدرب، وفي إفريقيا النموذج الأشهر جورج ويا رفقة منتخب ليبيريا، حيث كان لاعباً ومدرباً للمنتخب في نفس التوقيت، قبل أن يصبح رئيساً للبلاد في الوقت الأخير.
وكانت آخر مباراة لكومباني مع السيتي ضد واتفورد، التي شهدت تتويج الفريق السماوي بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي بعد الفوز (6-0).
وخلال مسيرة المدافع البلجيكي رفقة السيتي، نجح في التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز 4 مرات، وكأس الاتحاد الإنجليزي مرتين، وكأس الرابطة 4 مرات.
يُذكر أن كومباني انضم إلى صفوف مانشستر سيتي عام 2008، قادماً من هامبورغ، ليعيش الفترة الذهبية في عهد النادي السماوي.