مع عودة عجلة الدوري الإسباني للدوران من جديد، مساء الجمعة 16 أغسطس/آب 2019، ينتظر جميع المتابعين لليغا عودة المتعة والإثارة المعهودة في كل موسم، خاصة مع صفقات هذا الميركاتو الصيفي لكلا القطبين برشلونة وريال مدريد، والتي تعطي بعداً آخر للمنافسة بينهما بالموسم الجديد، وتشعل فتيل المتعة الكروية بينهما لصالح الجماهير في نهاية المطاف.
ويقصّ برشلونة، حامل لقب الدوري الإسباني، شريطَ الموسم الجديد (2019-2020)، مساء الجمعة، عندما يواجه أتلتيك بيلباو، في معقل الأخير سان ماميس، ويُعد البلوغرانا ثاني أكثر أندية إسبانيا تتويجاً ببطولة الدوري الإسباني، برصيد 26 لقباً، خلف المُتصدر ريال مدريد (33 لقباً).
ولذلك نستعرض لكم 5 أسباب قادمة، تدعم نجاح حملة الفريق الكتالوني في الحفاظ على لقبه وكسب التحدي الخاص بينه وبين الريال في الموسم الجديد.
دوافع السيطرة
يسعى برشلونة لمواصلة سيطرته على البطولة المحلية التي استمرَّت خلال آخر 11 موسماً، حيث حصد البلوغرانا 8 ألقاب، وخسر 3 فقط.
واكتفى البارسا، الموسم الماضي، بلقب الليغا فقط، رغم صراعه على حصد كل الألقاب حتى الأمتار الأخيرة، لكنه ودَّع دوري الأبطال من نصف النهائي أمام ليفربول، وخسر نهائي الكأس ضد فالنسيا.
ورغم غضب الجماهير بسبب فشل الفريق في إضافة المزيد من الألقاب، فإن القائد ليونيل ميسي صرَّح خلال التحضيرات للموسم الجديد: "نهاية الموسم الماضي كانت مُرة بعض الشيء، لكن علينا أن نعطي قيمة كبيرة للفوز بالدوري في 8 من أصل 11 موسماً، وهذا يُعد إنجازاً عظيماً لأي ناد" .
ودائماً ما يضع برشلونة لقب الليغا ضمن أولوياته في كل موسم، ويُعد المرشح الأول لحصد اللقب، ومواصلة سيطرته على البطولة.
حضور الملك الطاغي
النجم الأرجنتيني ميسي، عامل أساسي في حصد برشلونة الإنجازات والألقاب خلال السنوات الأخيرة، نظراً لدوره الكبير والحاسم على أرض الملعب.
ويلعب "البرغوث" دور المنقذ للبارسا، خاصةً في المباريات الصعبة والكبيرة، ودائماً ما يكون حاضراً في الموعد لسحب عربة الفريق، حيث شارك الموسم الماضي في 50 مباراة بمختلف المسابقات، وسجل 51 هدفاً، وصنع 22.
وعلى مستوى الليغا تُوج الأرجنتيني بالحذاء الذهبي للبطولة، حيث سجَّل 36 هدفاً كهداف للبطولة، وأكثر لاعب صناعة للأهداف برصيد 13 هدفاً، وهداف الدوريات الخمسة الكبرى.
وسيكون ميسي سلاحاً مهماً لبرشلونة، من أجل القتال للتتويج بلقب الليغا، حيث تعول الجماهير عليه كثيراً لحصد كل الألقاب هذا الموسم، وتعويض ما حدث في الموسم الماضي.
صفقات مميزة
دعم برشلونة صفوفَه بشكل مميز في المراكز التي عانى منها الموسم الماضي، حيث تعاقد مع الفرنسي أنطوان غريزمان في الخط الهجومي.
وأيضاً ضم البلوغرانا الهولندي فرانكي دي يونغ، لاعب خط وسط أياكس أمستردام، الذي يتناسب أسلوبه مع البارسا، ويُعد صفقة للمستقبل، نظراً لصغر سنه وتمتعه بموهبة كبيرة وشخصية مميزة ستُسهم في نجاحات الفريق.
وعلى المستوى الدفاعي أبرم البارسا التعاقد مع جونيور فيربو، الظهير الأيسر، ليكون بديلاً لجوردي ألبا، الذي عانى من الإجهاد الموسم الماضي لعدم وجود بديل له.
تغيير القناعات ووفرة البدائل
بدأ إرنستو فالفيردي، المدير الفني للبارسا في تغيير قناعاته، وخاصةً في التعامل مع بعض المراكز، حيث سيعتمد على نيلسون سيميدو أساسياً، وقام بتصعيد الشاب موسى واجي ليكون بديلاً له، بعد سنوات من الاعتماد على سيرجي روبيرتو، الذي هو في الأساس لاعب خط وسط.
وضمّ فالفيردي الحارس نيتو، بعد رحيل الهولندي ياسبر سيليسين، وينوي منح البرازيلي فرصةً جيدة في المشاركة، بتطبيق المداورة بينه وبين تير شتيغن، وتفادي الأزمة التي دفعت سيلسين للرحيل، لعدم وجود دور ملموس له مع الفريق.
ومع وجود العديد من اللاعبين في خط الوسط وخط الهجوم، سيتوجّب على فالفيردي إجراء المداورة بشكل مستمر ليكون الجميع جاهزاً، في ظل كثافة المباريات.
جدار برلين تير شتيغن
الجدار الألماني يُعد قطعة لا غنى عنها في صفوف البلوغرانا، نظراً للمستويات المميزة التي يُقدمها في السنوات الأخيرة.
وكان تير شتيغن سبباً رئيسياً في حصد البارسا للقب الليغا الموسم الماضي، حيث تألق في الكثير من المباريات، وأنقذ مرماه من أهداف مُحققة في أوقات صعبة.
ويُعد الألماني صاحب ثاني أفضل مُعدل لحراس المرمى في الليغا، خلف السلوفيني يان أوبلاك، حارس مرمى أتلتيكو مدريد، حيث شارك في 35 مباراة، واستقبل 32 هدفاً، وخرج بشباك نظيفة في 16 مباراة.