صفقتان بـ 72 مليون يورو فقط.. «الظروف الاضطرارية» تكشف قدرات كلوب وغوارديولا في “القمة الناقصة”

مواجهة المدربين يورغن كلوب وبيب غوارديولا مساء اليوم ستكون اختباراً حقيقياً يحدد من منهما الأجدر بلقب المدرب الأفضل في العالم في الوقت الحالي.

عربي بوست
تم النشر: 2019/08/04 الساعة 08:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/08/03 الساعة 22:19 بتوقيت غرينتش

مواجهة المدربين، الألماني يورغن كلوب والإسباني بيب غوارديولا مساء اليوم الأحد على كأس الدرع الخيرية التي يفتتح بها موسم الكرة الإنجليزية سنوياً، ستكون هذه المرة مختلفة تمام الاختلاف عن مواجهاتهما السابقة، بل يمكن القول إنها ستكون اختباراً حقيقياً يحدد من منهما الأجدر بلقب المدرب الأفضل في العالم في الوقت الحالي.

اللقاء يجمع عادة بين بطلي الدوري الإنجليزي الممتاز وبطل كأس الاتحاد، والذي يشارك فيه ليفربول هذا العام بشكل استثنائي كون السيتي جمع كل الألقاب المحلية في الموسم الماضي، ما أتاح الفرصة لمشاركة وصيف البريمييرليغ باعتبارها البطولة الأقوى في تلك المباراة.

وفي غياب عدد من العناصر الأساسية عن الفريقين، وعدم جاهزية نجوم آخرين مؤثرين في مستوى ونتائج السيتيزنز والريدز، يتوقع الخبراء أن تكون المباراة اختباراً حقيقياً لقدرات المدربين في التفوق على المنافس بالإمكانيات المتاحة.

ويبدو غوارديولا أكثر تعرضاً للضغط في مباراة اليوم باعتبار أن المدرب يواجه اتهاماً مستمراً بأنه يجمع في أي فريق يدربه مجموعة من أفضل اللاعبين وأكثرهم مهارة، وبالتالي فإن إنجازاته العديدة التي حققها منذ احترافه التدريب لا يعود الفضل فيها لقدراته التكتيكية وإنما لمهارة النجوم الذين يدربهم.

ويغيب عن الفريقين حزمة من النجوم المؤثرين، حيث يفقد ليفربول نجمه السنغالي ساديو ماني، الذي غاب عن الفترة التحضيرية للفريق بالكامل، بعد مشاركته في كأس الأمم الإفريقية مع منتخب بلاده ووصوله للنهائي.

كذلك فإن كلاً من محمد صلاح وروبرتو فيرمينو والحارس أليسون بيكر لم يستعيدوا قدراتهم البدنية والفنية بعد، حيث غابوا عن الفترة التحضيرية ولم يشاركوا سوى في لقاء ليون الودي الأخير يوم الأربعاء الماضي، ويمثل اللاعبون الأربعة قوة هائلة في خطط كلوب.

في المقابل يفتقد غوارديولا الحارس البرازيلي إديرسون ولاعب الوسط فرناندينيو اللذين تأخرا في الالتحاق بالفريق في الفترة التحضيرية للموسم الجديد بسبب مشاركتهما في منافسات كوبا أمريكا الأخيرة، كما أن لاعبين آخرين مثل رياض محرز وأوتاميندي وأغويرو لم يستعيدوا لياقتهم البدنية والفنية لغيابهم عن معظم فترة الإعداد.

كما تأتي المباراة بعد صيف ضعيف في التدعيمات بالنسبة للفريقين على غير المعتاد، حيث اكتفى السيتي بضم لاعب الوسط الإسباني رودريغو هيرنانديز قادماً من أتلتيكو مدريد مقابل 70 مليون يورو، بينما أبرم الريدز صفقة وحيدة بضم المدافع الهولندي الشاب فان دن بيرغ صاحب الـ17 عاماً قادماً من نادي زفوله الهولندي مقابل مليوني يورو.

وكان كلوب قد استبق اللقاء المرتقب بالتأكيد على أنه من الصعب منافسة مانشستر سيتي الذي يعد فريقاً مبنياً على إنفاق الملايين لصفقاته سنوياً، وهو ما رد عليه غوارديولا ساخراً بأن منافسه قام بإنفاق 200 مليون يورو الموسم الماضي لاستعادة مجد ليفربول، لكن من دون جدوى، لافتاً إلى فوز السيتي بكل الألقاب المحلية في الموسم الماضي.

وستكون هذه أول مواجهة بين الفريقين في تاريخ كأس الدرع الخيرية والتي يرتدي فيها المان سيتي قميصاً تذكارياً بمناسبة الذكرى رقم 125 على تأسيسه، ولم يلتق الفريقان على ملعب (ويمبلي) من قبل سوى في مناسبة واحدة وهي نهائي بطولة كأس الرابطة عام 2016 والتي فاز بها المان سيتي بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لمثله. ويبحث غوارديولا عن تحقيق اللقب السادس لهذه البطولة بينما يبحث كلوب عن اللقب السادس عشر لفريقه بهذه البطولة.

ويدخل الريدز أولى مباريات الموسم الجديد وتدور حوله الكثير من الشكوك وظهور دفاعه بشكل سيئ بعد النتائج السيئة التي حققها خلال الفترة التحضيرية بعدما تعادل أمام سبورتنغ لشبونة البرتغالي وهزيمته أمام كل من بروسيا دورتموند وإشبيلية ونابولي، ولم تتحسن صورته إلا بعودة كل من صلاح وفيرمينو في مباراة ليون الفرنسي.

على الجانب الآخر، ظهر السيتيزينز بشكل أكثر انتظاماً وأيضاً استعاد أحد مراكز قوته بعودة النجم البلجيكي كيفين دي بروين بعد التعافي من الإصابة.

تحميل المزيد