أعلن نادي زينيت سان بطرسبرج الروسي، تعاقده مع البرازيلي مالكوم دي أوليفيرا جناح برشلونة، خلال الميركاتو الصيفي الجاري، مقابل 40 مليون يورو، بالإضافة إلى 5 ملايين يورو كمتغيرات إضافية، ولم يُعلن زينيت أو برشلونة أي تفاصيل حول العقد أو القيمة المالية، لكن ذلك وفقاً للتقارير الصحفية في إسبانيا.
ومع كل صفقة تجرى لابد أن يكون فيها رابحون وخاسرون جراء إتمامها، وهو ما نرصده في النقاط الآتية:
الرابحون.. فالفيردي
الرابح الأول من هذه الصفقة هو المدير الفني لبرشلونة إرنستو فالفيردي، والذي لم يكن داعماً منذ البداية للتعاقد مع مالكوم من صفوف بوردو الصيف الماضي، وكان فالفيردي يسعى للتعاقد الصيف الماضي مع البرازيلي ويليان من صفوف تشيلسي، لكن الإدارة تعاقدت مع مالكوم، بسبب مُغالاة إدارة البلوز في مطالبها المادية.
ولم يمنحه المدرب الفرصة كاملة مع الفريق لعدم اقتناعه به من الأساس،
وبالتالي رحيله كان الخيار الأفضل، خاصة عقب التعاقد مع أنطوان غريزمان من صفوف أتلتيكو مدريد.
برشلونة
رغم أن مالكوم لم يُشارك كثيراً الموسم الماضي مع برشلونة، وقضى أغلب الموسم
على مقاعد البدلاء، لكن النادي نجح في تسويقه وبيعه بنفس قيمة الحصول عليه تقريباً دون أي خسائر مالية.
وانضم مالكوم لبرشلونة من صفوف بوردو الصيف الماضي مقابل 41 مليون يورو، وتم بيعه بـ40 مليون يورو بجانب 5 ملايين أخرى متغيرات.
جماهير روما
شهد الصيف الماضي حالة غضب كبيرة في نادي روما بسبب مالكوم، والذي كان مُقرراً انضمامه لصفوف الجيالوروسي بعدما تألق في صفوف بوردو.
وأعلن بالفعل وقتها بوردو عن توصله لاتفاق مع روما، وسافر بالفعل اللاعب إلى إيطاليا ولكن لم يوقع على العقود.
ودخل برشلونة في المفاوضات مع إدارة بوردو أثناء وجود مالكوم في مطار العاصمة الإيطالية، لتتوقف المفاوضات مع روما وتتحول وجهة اللاعب إلى البارسا.
وتسببت هذه الأزمة بموجة غضب شديدة من الجماهير تجاه الإدارة واللاعب، والتي ستكون سعيدة الآن بفشله مع برشلونة ورحيله إلى الدوري الروسي.
الخاسرون.. اللاعب نفسه
بدون شك الخاسر الأول هو مالكوم، والذي لم يدرس منذ البداية خطوة انتقاله لبرشلونة بشكل جيد، نظراً لعدم وجود مكان له في تشكيلة الفريق، ورغم أن الانتقال لبرشلونة يغري أي لاعب، لكن مالكوم أهدر فرصة اللعب بشكل مستمر مع روما، لارتداء قميص البارسا.
وفي ظل وجوده على مقاعد البدلاء في النصف الأول من الموسم الماضي، وتلقيه عروضاً للرحيل مُعاراً في الشتاء، أصر مالكوم على البقاء للقتال من أجل المشاركة لكن دون أي جدوى.
ورحل اللاعب إلى الدوري الروسي الذي لا يُعد من ضمن أفضل الدوريات في أوروبا حالياً، بعدما كان من أبرز المواهب في القارة العجوز خلال فترته مع بوردو، كما أنه سيفقد فرصة اللعب لمنتخب البرازيل في ظل وجود خيارات عديدة في مركزه وتنشط بأكبر الدوريات عكس موقعه في الدوري الروسي.
إدارة برشلونة
خسرت إدارة برشلونة رهانها على مالكوم الذي كان يُعد لاعباً للمستقبل برحيله هذا الصيف، رغم عدم وجود خسائر مادية، وانحنت الإدارة أمام رغبة فالفيردي في نهاية المطاف، والذي لم يطلب التعاقد معه منذ البداية، بعدما تم ضم اللاعب البرازيلي من بوردو، كما تسببت صفقة مالكوم في وجود عداء كبير بين روما الإيطالي وبرشلونة.