لم يكن البلجيكي إيدين هازارد، أبرز صفقات ريال مدريد هذا الصيف قادماً من تشيلسي الإنجليزي، يتخيل أن يكون سقف التوقعات المنتظر منه ليس له حدود من قِبل عشاق النادي الملكي عبر العالم، فاصطدم مع بداية فترة الإعداد بتخوف وتشكيك وإحباط كبير من أغلب عشاق الميرينغي الذين ينتظرون تقديمه مستويات كبيرة بفارغ الصبر، لتعويض الفراغ الكبير الذي خلفه رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس، الصيف الماضي.
وكان أبرز لاعبي الفريق والعالم، وترك الريال في حيرة كبيرة من بعده، لا سيما على الشكل الهجومي وقوة الفريق وشراسته، وهو ما انعكس على أداء اللوس بلانكوس وشكله طوال الموسم، الذي خرج منه خالي الوفاض بلا بطولات وبلا أداء أو روح، وبخيبات أمل كثيرة لمحبي الفريق الأبيض الأشهر في العالم.
وكشف تقرير صحفي إسباني عن التقييم المبدئي في ريال مدريد لأداء النجم البلجيكي إيدين هازارد، خلال فترة الإعداد مع الفريق وقبل انطلاق فعاليات الموسم الكروي الجديد بإسبانيا، حيث نشرت صحيفة Mundo الإسبانية تقريراً، أفادت خلاله بأن أداء هازارد لم يرتقِ حتى الآن إلى مستوى التوقعات منه كصفقة رئيسية في ميركاتو ريال مدريد، ينتظر الجميع منها صناعة الفارق.
وشارك هازارد حتى الآن في 5 مباريات رفقة ريال مدريد بإجمالي 280 دقيقة، ولكنه لم ينجح في إحراز أي هدف أو تقديم تمريرة حاسمة لزملائه.
وأشارت الصحيفة إلى أن السبب في انخفاض مستوى هازارد قد يعود إلى عامل بدني، حيث إن الجزء الأسفل من جسده يظهر بوزن زائد، وهو ما أثر في اللاعب بالانطلاق في المساحات الخالية والدخول في التحامات هوائية، ولذلك فإنه يحتاج مزيداً من العمل البدني.
وعلى مستوى التوظيف داخل الملعب، فإن هازارد ظلَّ يتمتع بِحُرية كبيرة في تحركاته بالمباريات، وإنْ مال أغلب الوقت إلى الوجود كجناح أيسر، مركزه المفضل.
كما لعب هازارد تحت رأس الحربة كريم بنزيمة في مباراة الميرينغي ضد فنربخشة في أثناء تطبيق خطة 4-1-4-1، حيث يبدو أن الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب الريال، يجربه في كل مراكز خط الوسط الهجومي، لمحاولة الاستفادة منه في أكثر من مركز وأيضاً تحقيق الاستفادة القصوى من مواهب ونجوم الريال في الخط الأمامي، لا سيما البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي يلعب في مركز هازارد نفسه، واضطر زيزو إلى إشراكه كجناح أيمن، لإفساح المجال لهازارد للتألق في مركزه الأساسي والمحبب.
فهل يعود هازارد إلى تألقه بالكامل مع بداية الموسم الجديد، ويتحسن مستواه البدني مع قادم الأيام ويظهر كالمنقذ الذي يحتاجه عشاق الملكي؟ أم سيخيب الآمال كما كان الحال معه في فترة الإعداد الماضية؟ هذا ما سيعرفه الجميع خلال الفترة القادمة.