يبدو أن الحراك الفني للمدرب أوناي إيمري في أرسنال بدأ يجبر إدارة النادي المتحفظة بعض الشيء في جزئية الصفقات والميزانية كل ميركاتو، على تغيير سياستها تلك، فقبل انطلاق الميركاتو الصيفي في إنجلترا بالفترة الماضية، حددت إدارة نادي أرسنال ميزانيتها للصفقات الجديدة، والتي قُدرت بنحو 45 مليون جنيه إسترليني، ولكن يبدو أن ضغط إيمري ساهم بقوة في خرق تلك الميزانية وتغيير سياسة الإدارة، ولو في هذا الميركاتو فقط.
وحتى الآن تعاقد الغانرز مع الثلاثي غابريل مارتينيلي (القادم من صفوف إيتوانو الذي ينشط في دوري الدرجة الرابعة البرازيلية)، وداني سيبايوس (القادم من ريال مدريد على سبيل الإعارة)، وويليام صليبا مدافع سانت إيتيان، الذي سينضم بداية من الموسم المقبل، مع صفقة منتظرة خلال ساعات قادمة بالتعاقد مع الجناح الإيفواري نيكولاس بيبي مقابل 72 مليون إسترليني، ليضرب بتلك الميزانية عرض الحائط.
وبحسب ترانسفير ماركت، المتخصص في إحصائيات كرة القدم، فإجمالي المبالغ المدفوعة في الصفقات الثلاث للغانرز حتى الآن بدون بيبي، وصلت إلى 37 مليون يورو (ما يعادل 34 مليون جنيه إسترليني)، فمع انضمام بيبي هل سيتخلى أرسنال عن سياسته؟
وفقاً للتقارير الإنجليزية فإن أرسنال مازالت أمامه صفقة كبرى ستكلف خزينته 72 مليون جنيه إسترليني، في حالة إتمام التعاقد مع نيكولاس بيبي مهاجم ليل الفرنسي الذي اقترب من الانضمام لملعب الإمارات، على أن تقوم إدارة الجانرز بدفع 20 مليون جنيه مقدم للتعاقد ثم "تقسيط" باقي المبلغ على 5 مواسم.
عدة تقارير أخرى أشارت إلى حاجة أرسنال لتدعيم الخط الدفاعي، خاصة مع غموض موقف الثنائي لوران كوسيلني وشكودران موستافي مع الفريق، الأمر الذي أجبر إدارة النادي الإنجليزي على الاستفسار عن التعاقد مع الفرنسي عيسى ديوب، مدافع وست هام.
ديوب تبلغ قيمته المادية ما يقرب من 65 مليون جنيه إسترليني، وكان ضمن اهتمامات مانشستر يونايتد الإنجليزي لتدعيم خط دفاعه، قبل اقتراب الشياطين الحمر من ضم هاري ماجواير لاعب ليستر سيتي، لتصبح الأمور ممهدة أمام الجانرز للتعاقد مع صاحب الـ22 عاماً.
أوناي إيمري المدير الفني لأرسنال وضع ديوب تحت أنظاره خلال الثلاثة أسابيع الماضية وتم إبلاغ الجانرز بالقيمة المادية المطلوبة التي وضعت إدارة النادي الإنجليزي أمام أمرين، إما الابتعاد عن إتمام الصفقة بسبب الميزانية الصارمة التي سبق ووضعها قبل انطلاق الميركاتو أو التخلى عن سياسته للمنافسة مع الكبار.
فهل يشهد أرسنال نقطة تحول في مسيرته بدءاً من هذا الميركاتو، أم أنها مجرد مرة ولن تتكرر ثانية فيما هو قادم؟ خاصة مع تعود مشجعي الفريق على التراجع والنتائج المخيبة طوال السنوات الماضية بسبب تلك السياسة التقشفية، بعد بناء ملعب الإمارات الجديد الخاص بالفريق اللندني.