يبدو أن موقف البرازيلي فيليب كوتينيو، نجم برشلونة، قد تعقَّد داخل صفوف الفريق، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، حيث لم يتلقَّ أي عروض للرحيل عن صفوف البلوغرانا حتى الآن، بعد أن فشل في إثبات قدراته مع الفريق الكتالوني بالموسم الماضي، رغم الفرص العديدة التي منحها له المدير الفني إرنستو فالفيردي، بجانب دخوله في أزمات مع الجماهير.
ورغم وجود أنباء عن اهتمام عدد من الأندية الإنجليزية بضم كوتينيو، فإنه لم يصل أي عرض رسمي لضمه، وسيُغلَق الميركاتو في البريميرليغ يوم 8 أغسطس/آب المقبل، وهو ما يُصعّب من رحيله، وقد يبقى البرازيلي موسماً آخر مع البارسا.
موقف مُعقَّد
موقف كوتينيو يزداد تعقيداً يوماً تلو الآخر، وكانت إدارة برشلونة تعول على تألقه في بطولة كوبا أمريكا مع منتخب البرازيل، لتصله العروض ويرحل، لكن لم تسِر الأمور كما توقعت الإدارة.
ووضعت إدارة البارسا خطة بديلة، وهي إدراج كوتينيو ضمن صفقة استعادة نيمار من باريس سان جيرمان، وهو ما أثار غضب وكيل اللاعب كيا جوربشيان.
وصرح الوكيل: "لقد علمت -وهي حقيقة- أن أندريه كوري ممثل برشلونة في أمريكا الجنوبية، يضغط من أجل أن يكون اللاعب ضمن صفقة التعاقد مع نيمار من باريس سان جيرمان، وكوتينيو ليست لديه أي عروض، لأننا نحترم قرار برشلونة، ولكنهم لا يحترمون الكلمة التي أخذوها منا، والتزموا الصمت هذه الفترة، لكن هذا لن يسمح لهم بالكذب بشأن اللاعب".
وعلى الجانب الآخر، يرفض باريس سان جيرمان فكرة وجود لاعبين ضمن صفقة نيمار، ويريد الحصول على أموال فقط.
سيناريو إيتو القديم
في حال انتهى الأمر بكوتينيو بالبقاء في برشلونة، سيكون على مقاعد البدلاء، لا سيما بعد التعاقد مع الفرنسي أنطوان غريزمان، من صفوف أتلتيكو مدريد، وإمكانية ضم نيمار أيضاً هذا الصيف.
ويلمع في أعين كوتينيو سيناريو الكاميروني صامويل إيتو، مهاجم البارسا السابق، الذي عاش موقفاً مشابهاً بعض الشيء.
وفي بداية موسم 2008-2009، تولى الإسباني بيب غوارديولا القيادة الفنية لبرشلونة، وطالب إدارة النادي برحيل صامويل إيتو، ولكن لم يتم تسويقه ليبقى مع الفريق.
وقام غوارديولا بتغيير مركزه من مهاجم إلى جناح، لإتاحة الفرصة لميسي ليكون المهاجم الوهمي.
ورغم عدم رغبة غوارديولا في استمراره، فإن إيتو تألق بشكل لافت في ذلك الموسم، وخلال 52 مباراة بمختلف المسابقات سجَّل 36 هدفاً، وصنع 8 أخرى، وكان سبباً رئيسياً في تحقيق البلوغرانا الثلاثية التاريخية، قبل أن يرحل في نهاية الموسم إلى إنتر ميلان الإيطالي.